وقينةٍ كلُّ من يعاشرها = مغتبطُ بالسماع مسرورً
مبرودة الريق بعد هجعتها = وجوفها في الفراش محرور
كأن تنورها الشديد حتى = بقرب عهد الشباب مسجور
تشم ريح استها الزناة كما = تشم ريح اللحم السنانير
فجوفها قربةٌ وفي حرها = خندق بول وبظرها سور
سقاني كأسه سحراً بوقتٍ = وكان صبوحنا في يوم سبت
غلامٌ أعجمي فيه ظرفٌ = وحذقٌ بالتلطف والتأتي
سقاني دو وسا وازددت منها = على سكري وصبحني بهفت
فلما نمت قام وقال بروا = لمن حولي خوى خاني بجفت
وفي باب آسته زغبٌ لطافٌ = ملاحٌ مثل ورد الزاد رخت
ولكن كان لا يقوى لشؤمي = وخذلاني به سواد بختي
فشدقت الصبي...
يا صاح فاشرب واسقني = من الشراب العكبري
مع أمردٍ عصعصهُ = يجيد بلع الكمر
أو قينةٍ طنبورها ال = محفوف صلب الوتر
حوريةٌ قد شربت = بالرطل ماء الكوثر
من الجنان وجهها = وسرمها من سقر
لها حر كأنه = وجه غلام خزري
ذو شعرةٍ أطرافها = شبه رؤوس الأبر
أصيح في نيكي لها = تقدمي تأخري
أحسنت لي هم هكذا = مدي...
يا قمراً في تمامه طلعا = هذا رسولي إليك قد رجعا
في غاية الحسن والدماثة وال = نعمة والظرف والجمال معاً
عن طيب معناه في لطافته = كأنه في الكنيف قد وقعا
وهو يحب الصرار يفتقها = ويشتهي أن يجمش القطعا
فاحسم بختم القرطاس مقطعه = وامنع يديه عليه أن تقعا
واردده من همةٍ بختمكهُ = كأنه بالفلوس قد صفعا
صاح أيري ورمحه فوق خصيي = ه ولا رمح ضمرة بن هلال
قربا مربط النعامة مني = لقحت حرب وائلٍ عن حيال
ثم أهوى بطعنةٍ بات منها = يرم ستي ذاك الشقي بحال
فتولى يقول وهو طعينٌ = دمه مع خراه مثل البزال
لم أكن من جناتها علم الل = ه وإني بحرها اليوم صالي
كأنما باب استها = شكلة كافٍ مطلقه
بين سطور كاتبِ = حروفه محققه
يصكًّ لي بين يدي = سيدنا في ورقه
باللحم والخبز الذي = روحي به معلقه
يا من به قد فتحت = أبواب رزقي المغلقة
وقع لمن علمه = جودك حذق العقعقه
صبيةٌ بظرها بجنبي = يبيت مثل الصبي المخضب
مفعول باب استها بأيري ال = فاعل فوق الفراش ينصب
وسرمها كان أمس غراً = لم يتفقه ولا تأدب
فاليوم قد صار منذُ قاسى = أمور أهل الزنا وجرب
إذا رأى الأير من بعيدٍ = بوق في وجهه ودبدب
* حسين بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن الحجاج، النيلي البغدادى، أبو عبد...