وَبِمُهجَتي يا عاذِليَّ مُهَفهَفٌ = جمع التنحولِ بِأَسرِهِ في خَصرِهِ
أَسروه من بلد الثُغورِ فَأَصبَحَت = نَفسي أَسيرَة ناظريهِ وَثَغرِهِ
وَحَياتِهِ لَولا مَلاحةَ وَجهِهِ = ما ذَلَّ إِيماني لعزَّةِ كُفرِهِ
أهدت لنا من خدها ورضابها = ورداً تحيينا به وشمولا
ورداً إذا ما شم زاد غضاضة = ولو أنه كالورد زاد ذبولا
وجلت لنا برداً يشهي برده = نفس الحصور العابد التقبيلا
لم أنسها تشكو الفراق بأدمع = ما اعتدن في الخد الأسيل سبيلا
فرأيت سيف اللحظ ليس بمغمد = من تحت أدمعها ولا مسلولا
إن دام دمعك فاحذري غرقا به...