-1
ربما من خلال تلك العلاقة المتينة مع
الأزهار والطيور
تستمد النهود فضيلتها .
علّقوا الأزهار والطيور الكبيرة
قرب الراقصات المهذّبات
ومن فساتينهن الرخوة
قرب النهود ذوات الفضائل الغريبة
نحن لا نعرف جيدا
من الذي يرقص في تلك الفساتين .الرقص ينسجم جيّدا مع ا النهد.
عندما تتعرى تُكْتَشفُ النهود
أيتها...
شعركِ الذي من برتقال في فراغ العالم
في فراغ زجاج النوافذ المثقلة بالصمت والظل
حيث تبحث يداي العاريتان عن كل انعكاساتكِ.
شكل قلبكِ خرافيّ
وحبّكِ يشبه شهوتي الضائعة
يا تنهدات من عنبر، واحلام ونظرات.
لكنك ما كنت دائما معي. ذاكرتي لا تزال معتمة من مشهد قدومك ورحيلك. الزمن، كالحب
يلجأ الى كلمات.
* *...
لأجل كل النساء اللواتي لم أعرفهن أحبك
لأجل كل الأزمنة التي لم أعش أحبك
لأجل ريح الفضاء الواسع وريح الخبز الساخن
لأجل الثلج الذي يذوب لأجل الزهور الأولى
لأجل الحيوانات الطاهرة التي لا يرغبها الإنسان
أحبك لأجل الحب
أحبك لأجل كل النساء اللواتي لم أحبهن قط
من يعكسني..إن لم تكوني أنت لا أراني إلا...
كي تستبقيها قبلةً واحدةً
كي تحوْطها الَّلذة
مثل صيفٍ أبيض أزرق وأبيض
كي تكون لها قاعدة من الذهب الصافي
كي يتحرك صدرها ناعماً
تحت الحر الذي يشد الجسد
نحو لمسةٍ لامتناهيةٍ
كي تكون مثل سهل
عارية ومرئية من كل صوب
كي تكون مثل مطرٍ
عجائبيٍ بلا غيم
مثل مطر بين نارين
مثل دمعة بين ضحكتين
كي تكون ثلجاً...