لم يحضر غير العشرات القليلة عزاء المفكر والشاعر والمترجم والكاتب والمسرحي الكبيرعبد الغفار مكاوي ، ولا أظن الشتاء هوالسبب ولا أظنها السياسة ، كما لا أظن حال البلد المنقسم والساقط في هوة الاقتصاد المنهارهو السبب ، فليس هناك ما يمنع من وداع رجل رائع ونبيل بحجم وعطاء الدكتور عبد الغفار مكاوي ، وقد...
أظن أن كل من سيحاول الكتابة عن مصطفي الأسمر بعد رحيله الصادم سوف يعاني كثيرا مثلي لأنه كاتب يستحق البكاء طويلا عليه لعدة أسباب ، سيأتي لاحقا ذكرها .
قرأت له "المألوف والمحاولة " قبل أن أتعرف عليه في ندوة أقامتها جمعية الرواد الأدبية بدمياط عام79 فيما أظن لمناقشة روايتي "السقف " التي صدرت...
مثلث جغرافي لا يكاد يعرف غيره، البيت والمقابر وسوق الجمعة.. ثلاثة أماكن ـ مرتبة حسب الأهمية ـ يتدله في حبها.. ليست مجرد أماكن وإنما معالم في جسده وروحه، وقلبه وعقله، كل منها له أدواته ولغته وناسه وأحبابه، وهو فيها جميعا صاحب كلمة وهيبة.. له أيضاً حب راسخ وإعجاب.
الأماكن الثلاثة لا يحتاج...
فؤاد قنديل (ولد 5 أكتوبر 1944- توفي 3 يونيو 2015)، روائى مصري ولد في هي مصر الجديدة بالقاهرة لأسرة تنتمى إلى مدينة بنها ـ محافظة القليوبية وحصل على ليسانس الاداب قسم الفلسفة وعلم النفس من جامعة القاهرة. عمل منذ عام 1962 في شركة مصر للتمثيل والسينما. كتب ست عشرة رواية، وعشر مجموعات قصصية، وعشر...
رغم أن زوجها كان أنانيا وجاهلا وبخيلا وفاقدا للإحساس ولصا وذا لسان بذىء وحشّاشا وكل العبر فيه، فقد كانت حميدة- لدهشة من يعرفونها - لا تود أن يصيبه أذى أبدا، ولو كانت امرأة غيرها لتمنت أن يطلع عليها النهار فتجده قد اختفى من الوجود إذ سوف ترى بالتأكيد أنه أسوأ من خلق الله على وجه الأرض.. لكنها...
مع الغروب تقوس الأفق الرمادى
انفتحت أبواب السماء ليهطل المطر
كنت ملفوفاً فى معطفى الرمادى الغامق الثقيل ذى الياقات العالية
يجب أن أعود إلى البيت.. المطر شديد
أظنها المرة الأولى فى الموسم الجديد
الأشجار على جانبى الطريق ترتعش بردًا وفرحًا
سمحت لأوراقها أن تتذوق رحيق الأمطار الطازجة
الطيور على...
عندما فتحت الخطاب في حمّام المدرسات، لم تجد غير جملة واحدة فقط.
- آنسة هالة.. أنت لا تدرين كم أنت جميلة!
انتفض جسدها كله وأسرع قلبها يدق طبوله، ونظراتها تمسح الجدران والنوافذ والسقف والأرضية فقد يكون هناك من يرقبها، أسرعت يداها إلى الجيبة والبلوزة تتحسسهما لتتأكد إنها ليست عارية. ظل بدنها يرتعد...
فؤاد قنديل
لست أدري على وجه الدقة السر في أني أحببت اليمام أكثر من الحمام، ربما بسبب صوتها الرخيم، وربما بسبب ندرتها وربما بسبب شعوري إنها مسكينة وهيابة تتجنب الزحام والعنف والصخب.. وربما لأني في الوقت ذاته أشعر بأنها تتمتع بدرجة كبيرة من الاعتزاز بالنفس كالهدهد.. لكن اليمامة تعتز بتواضع، وتسمو...
لم أكن أعلم أنه تغلغل في كيانها إلي هذه الدرجة ، وأنه استولي علي وعيها ولا وعيها بصورة بلغت هذا الحد من الفزع في عز الليل صرخت : ماما … ماما .. قفزت من القراش بعد أن دارت فيه دورتين بحثاً عن سبيل .. لحقت بها قبل أن تقع ، لكني لم أستطع وأنا مفزع ومندهش أن أحول بينها وبين الوقوع علي ركبتيها...
فؤاد قنديل (ولد 5 أكتوبر 1944- توفي 3 يونيو 2015)، روائى مصري ولد في هي مصر الجديدة بالقاهرة لأسرة تنتمى إلى مدينة بنها ـ محافظة القليوبية وحصل على ليسانس الاداب قسم الفلسفة وعلم النفس من جامعة القاهرة. عمل منذ عام 1962 في شركة مصر للتمثيل والسينما. كتب ست عشرة رواية، وعشر مجموعات قصصية، وعشر...