أستطيع القول إن أدونيس ضرب من المفاجأة في الأدب العربي الحديث، شعرًا ونثرًا. فهذا الرجل، الذي يعيش بلا وطن وبلا عقيدة وبلا أسرة، إن صحَّ التعبير، يتخلَّى عن كلِّ فكرة جاهزة ومسبَّقة، فيحيا في طفولة دائمة وفي جِدَّة مذهلة. إنه لا يطلب "الأمان"، الذي يعقِّم الفكر والقلب، بل ينشد القلق والمجازفة،...