هذان صنوان كانا رضيعي لبان منذ أزمان قد لا يكون أبعدها ذلك الزمن الذي وقف فيه الملك الضليل يبكي ويستبكي من ذكرى الأحبة والديار, كان الجسد حينها ممتلئا وكانت القصيدة كذلك ممتلئة في فضاء فارغ فوضوي حيث لا نظام ولا عمران.
كان إيقاع الزمن القديم بطيئا وكان بطؤه ملائما لنشوء وهيمنة الشعر ذي الإيقاع...