في مقهي تخفف من الرواد جدرانه رطبه .. فالوقت شتاء .. فوق مقعد متهالك جلس ذلك العجوز .. محني الرأس علي المنضدة وأمامه جريدة .. في رتابة شيخوخته البائسة .. يتأمل كيف انه قليلاً ما استمتع بالأعوام حين كانت لديه القوة و الشباب .. لكن هذا التفكير الطويل .. يصيب العجوز بالدوار .. عيناه أشبه بجمرتين...
لماذا الألم المتوحش المسنون ينقر قلوب الصبايا الملاح.. لماذالايهاتف مستأذنا.. معلنا قدومه المحتوم.. هل يمكن غلق الباب دونه وهو الذي لايهتم بباب أو شباك..
يأتي وقتما يشاء ويختار من يشاء.. تنتحب صمت.. جدران الحجرة حولها باردة.. سنوات عمرها تتساقط كأوراق خريف ذابل.. وهي التي كانت في...