أربكتني يداها ..
مرة ً..
لولا ابتهال الطفولة فيّ
لشدت قلبي من شعره..
واستدرجت من وكرها الدهشة..
ولولا ابتهال المطر
لسكبت في الروح غيوم الحليب..
مرةً..
لولا ابتهال النشيد
لكانت على مفرق الشعر..
لكانت ما بين قافيتين ..
من صوت نيسان يعوي في العروق حصاناً..
إلى ..
إلى أول النهر حيث يغفو على خلقه...
والحروف التي تخلق الياسمين
أجل ..
والثلوج الصبايا ينهضن
من حريق العناق
إلى شجرة الرعد..
يزغردن الرؤى على وسادتي..
يتمطين كما العشب فوق السرير..
يكنزن في صدورهن وعولاً ستقفز
آن ..
ستقفز لو حرض الناي شفاه المغنين...
إنها رغبة مشتهاة
تطلّ من رعشة الرمل آن يلامس غيماً حميماً
تطل من شفة مسّها الجوع...