يا حلوةً في ثغرها الإغــــراءُ = الله ما أحـــلاكِ يـــا حــــــــــوّاءُ
سجدَ الغرامُ على ضفافِ جمالِها = يرجو الشفاءَ وليس منه شفـــــاءُ
غنّت ففاحَ مع الحروفِ عبيرُهـا = عَبِقًا ولاحَ من الحروفِ ســــناءُ
وتطهّرت شمسُ الصباحِ بشَعرِها = وتناثرتْ في دربِها الأضـــــواءُ
سُرقتْ ورودٌ من ربيعِ...
من مِثلُكِ
يا من زيَّنتِ المساءَ
بهذا اللون الليلكي
وجعلتِ همساتِ العيونِ
تحطُّ على الخصر الجميلِ
وتتَّكِي
من مثلُكِ
وعبيركِ
يجتاح آلاف العصورِ
وخدُّكِ
يشدُّ من خدِّ الربيع
ذاك الجمال الحالكِ
من مثلُكِ
***
من مثلُكِ
وما زال يجتاحُ النجومَ
بهاؤُكِ
من مثلُكِ
يا ذات الثوبِ الليلكي
في حسنِها...
حجّبتِ الرأس وأطلقتِ
جسدًا للجنسِ قد انتسبا
ضدّان لديكِ قد اجتمعا
في ذات اللحظة واعجبا
رأس للّه تقرّبه ُ
والجسمُ لإبليسَ اقتربا
أعلاكِ
رمزٌ للطُّهرِ
والباقي به الطهر احتجبا
جسمُكِ
بستانٌ فتّانٌ
يكشفُ
رمّانًا ملتهبا
جسدٌ يتعصّر نزْواتٍ
في عرض بضاعته رغبا
والنهد تربّص مخنوقًا
من ثوبه يرجو أن يثبا...