تسمعُ هدهدةَ الاقحوان على مهل
وعلى حين نَزَق
تمحو خصلاتَ غيابها عن جبينِ انتظارك
محملاً بنرجسِ مساءاتها
يسابقكَ ملحُ الطريقُ إليها تراباً
انغماساً
في شهوة الرعد
على خاصرة الوعد !
اي انتشاءٍ يحفرهُ صوتُ حضورها
حين ينسكبُ حزنكَ
كما نعاسكَ
على مفترقِ فتيلها !
لّليل الذي أرخى سدولهِ للونِ النهار...
داخلي .. هـ ز ي ل
وجواك .. نهرٌ حزين !
تحترفُ الغيابَ بحكمة نبي
تعرفُ
كيفَ تلتقطٌ
أحرفي ..
وكيفَ
تعلّق أصابعك
على جسدي
وترحل ..
في البعيد !
كم كان عليها
مواسمي
ان تتنظر
آوان قطافكَ
لتمتلئ بي ..
سلال عنبك.. من جديد !
زنبقةٌ للفتنةِ طعمك في منامي
أسكُبكَ إليَ آخرُ الليلِ .. غيمةً
تندس في...
هو ..
"أنا العرّاف الأعمى
أنا ترسياس
أحببت امرأة
بلا ملامح
ماذا أرى؟
جسدي بين أرضين
ارحلي ان شئت
سأظلّ عند النهر
أحرس بقاياكِ ..
بيننا ما يشبه الخرافة
بيني وبينك
أسوار الكريستال
رائحة جسدك
تصل بكيميائها
الباذخة
أعود اليك دائما
منتشيا بهزائم روحي!!"
هي ..
صهيلي يمتد نحوك .. كأول وآخر الخيول...