رئتي تستكين للدخان لا للهواء
قدماي للحفاء لا للنعالة
رأسي للصداع لا للهدوء
بطني للجوع لا للكافيار
كبدي للكحول لا للسكر
قلبي للخوف لا للحب
عقلي للخيال لا للمنطق
فمي للشتائم لا للغناء
شفاهي للبصاق لا للقبل
عيناي للشرود لا للبصر
وجنتاي للصفع لا للخجل
ذاكرتي للنسيان لا للعودة...
وهذه الأصابع...
هل أبحث عن عاصفة
في كبد السماء مصابة
بالزكام
وأترجاها أن تعطس
فوق هذه الأرض
دون أن تستعين بمنديل
أو براحة يدها
علَّ قبس من ريحها يلملم حطام
وردتي...
على قبر الشهيد
فلسطين
تقصف الآن بجميع الأسلحة
المحرمة دوليا وعالميا وقبائليا
في جميع الدساتير والأعراف والكتب
إذ لو وجدوا كيف يستطيعون رجمها...
للحظة من الزمن أنسى
أنني ميت...
وأخرج من قبري
كالقمر بين فروع الأشجار
عندما يستدرجه
عواء ذئب شبق في الليل
الى ساحة القتل..
باحثا عن أقرب
خياط
او أم تسامر الدخان
على عتبة بيتها
لترتق كفني
وتطرز عليه بأناملها
الهوجاء كالحرب
ورودا
لأدثر به جميع يتامى هذه الأرض ..
يمكنكم اقتسام كفني
كما يقتسم...
يوما ما سيتعفن هذا الحقد
داخلي
و يفوح كجثة كلب
ناسفا كل العطور
التي موهت حقائق الأشياء
يوما ما سيضيق به
رداء الجبن الفضفاض
مكشفا عن المسخ
الذي لطالما أخفيتموه
كما تخفي مومس
حملها اللاشرعي...
لأنه حقد حقيقي وليس وسادة
من الأفلام الدرامية
سيقول ها هو ابن الزنا جاءكم أخيرا
باسم
ونسب وهوية
عندما...
أيها البقال
أعطني شيئا من الفرح في نصف خبزة باريزية
وأزل اللباب لو سمحت..
سأؤدي لك عن كل شيء
دونته في (كناش الطلق)
فأنا أنوي استثمار حزني، نعم...
أوليس من البلادة أن أفعل شيئا أجيده
بالمجان؟
سأؤجر دموعي للفلاحين
لإستعمالها
في الري بالتقطير
ولرجال الإطفاء
لإخماد المظاهرات و انعاش العاطلين...
أنا مفتاح سداد علبة سردين
انكسر في يد عصابي
أنا شمعة حلوى ميلاد أبت أن تنطفئ
أنا تلميذ وضع كمائنا في مداخل دربه
لساعاة البريد بعد انتهاء الموسم الدراسي
أنا سمكة كمموا غلاصيمها والقوها في البحر
أنا تشنج في كاحل الموت وهو يراوغ
رأس جندي أولم خوذته لجرذ
أنا سعال حاد ملح ومحرج في قاعة انتظار
أنا...
قمامة تقف خارج حاوياتها
لتستنشق بعض الهواء الرطب ..
ممرات راجلين لم تطأها قدم
منذ نشأة الجير الأولى...
حافلات نقل تتساءل في ريبة
وحيرة بعد أن أجرت عمليات جمع
وطرح وقسمة وضرب
كيف لمقاعدها الأربعين
أن لا تستوعب عشرة مواطنين؟.
موت حذاء
وكسر أربعة أقدام
وحمل غير إرادي بين رجل وامراة
أثناء زحمة في...
جميع من في قلبي ماتوا
ماتوا جميعا..
و مات معهم كل شيء...
إلا ما استثناه النسيان
لكنهم يعودون
من لقبوا
أنفسهم ذات يوم أصدقاء
إخوة أو أقارب...
منجرفين مصادفة
عبر سيل الأنام في الشارع
أو أمام رفوف السوبرماركت
وأحيانا
على شكل صور...
يقترحها عليك العالم الرقمي
فجأة و بوقاحة حذاء زائر
على سجاد...
ما هذا الجسد لروحي
سوى حذاء ضيق
والمسافة بعيدة كالصدق
والطريق وعرة كمستنقعات
الدم الآسن.....
لكنني سأحتفظ بدموعي في عيني
كدين في كناش بقالة
وجوعي في بطني
وحقدي في قلبي
وشِعري بين أناملي
الصدئة
كمسامير نجت
بأعجوبة
من الغرق
على أشلاء سفينة
وأمضي كلغة البدائيين ....
دخانا
بين الشعوب
والقبائل ...
كانت حياتك
أقصر من سيجارة
دخنها معلم على رواق
قسمه بعجالة...
وانصرف إلى تلامذته
كان يجب أن تفسر الحياة
بطريقة
أقل تعقيدا
من استيهامات
الفلاسفة والشعراء...
كان من السهل ان ترتئي مثلا
إلى أن سبب الزلازل
التي تودي بحياة
آلاف البشر
في سائر العالم
راجع فقط لامرأة عجوز
تدغدغ بلاط بيتها
بمكنسة ...
أناملي
تحاول الخروج دائما
عن السياق
والسطر
والنص
والورق
والطاولة
والبيت
والردهة
والرصيف
لتخنق مغتصبي....
لكنها سرعان ما تعود وتنكمش
على ذاتها كسلحفاة خائفة
أو كبراعم
صغيرة....
الغوا ربيعها....
ليبقى الحزين حزينا
و يبقى السعيد سعيدا
ويبقى الفقير فقيرا
ويبقى الغني خالدا في ثرائه.
وكما يعود من...
السعال أقدم الأهازيج
عربدة رئة
الشاعر
عندما تسكرها
التنهدات
لا تكبح كبتك الوحشي
بكم الرداء.....
او بمنديل طوته أمك
في جيب قميصك بعناية
كبيرق الوطن
تحيز
لمن يأكلون التراب
واقذف بنافاثات كبتك الوحشي
ابصق دمك
دما ودما ودما.... وطوفان
سعالك ذئب أجرب
على سفح الجريمة
يرتل الشهوة هناك سورة من الإيمان...
السقوط إلى الأعلى لا يجنبك الارتطام
يا أبتي
فلا تسقط.....
أنا اللا متوفر هناك
فكيف تنسحب عن آونة
صنعتها يداك
بمني العطر المقفى على عنق الأقحوان؟.
تنقصك لباقة البقاء ...
تنقصك بديهية الإرتجال
أن تنتقد المشيئة علناً
أن تقول لا
أن تقول لا
أن تقول لا .........
مقامك مقال الهنا
هذا الخطأ الشنيع...
أتشبت وراء حافلة
نقل خط ال01 ...
تلك التي أعب بخاخها
بالخبز الباريزي
حتى يتشبع لبابه بالسخام
وآكله......
لأحلق في سماء مطلق الميتافيزيقا
لتقودني إلى جنة الرخام
أدلح في جاداتها العملاقة
أجوس بين طاولات مقاهيها
المزينة بالأصص
ومصابيح النايون
أبحث خلسة من الندل عن بقشيش
أو علبة سجائر
على ريق كأس...
محامي" ، "زعنفة "، "جنرال" ، "قنينة" "كلب "، "طيار f16"....."أما أنا فأحلم بأن أصبح ممثل أفلام إباحية"، هكذا أفصح جبيلو عند دوره بلكنة كمن يفسو الضراط من فمه، متيحا مجال الحلم لظل آخر انبرى فجأة من تحت قلنسوة جلبابه وكأنه أحد أعضاء ( كو كلوكس كلان)
"عصفور أزرق داخل قفص بوكوفسكي الصدري أو جرعة...
عازف البيانو
الذي علم جيدا...
أنهم زرعوا له لغما
في لوح المفاتيح
لكنه وبالرغم من ذلك
جلس...
وصب أنامله الطويلة كعارضة
أزياء باريزية ....
جاعلا إياها تنط برشاقة ارتداد حبات
المطر على الأحذية ....
مستمرا في العزف بجنون
لساعات
وساعات....
دون توقف
إلى أن جاءه النشاز
أحبك أكثر من حب هذا العازف لآلته.
لم يكن هناك لحم في الثلاجة, طيلة الشتاء القارص ، الثلاجة التي برقع باباها الصدأ ، فعاث فيها على شكل أرخبيلات وخرائط . كنت أقول لأخي الصغير : هذه خارطة الجنة ، هنا أبى أن يسجد الشيطان ، هناك أنهار العسل الخالدة وها شجرة التفاح ، حيت دبّرت لنا حواء المكيدة . كنا نستعمل ملصقات العلكة وصور اللاعبين...
شبه عار، إلا من نعل بلاستيكي مرقع بسلك، وشورت جينز حزت سيقانه بعشوائية ، كان في ما مضى سروال أخي، عظامي بارزة كهيكل سمكة، يلفها جلد مشوي ، إلا ما استثنته الشمس تحت سروالي الداخلي ولم تسفعه.
الصيف في أوج معمعانه ، والمدينة تذوب ببطء ، هلامية ودسمة، كجبل (شاورمة) يدورعلى مهل وسط سفود حديدي ،...
تشتهيني كل النساء
لكنني لا أملك سريرا
تشتهيني كل المدن والعواصم
والقارات
لكنني لا أملك
بطاقة بريدية
ولا سيارة أجرة
أو مصورة فوتوغرافية أو قصبة
صيد.....
تشتهيني كل القصائد
لكنني لا أملك أنامل لأقبلها
تشتهيني كل الشموس
لكنني لا أملك ظلا
يمكنني من عبور شمعة أو نافذة
تحترق في الليل...
يشتهيني الموت...
أعد للأسماء أسماءها
أعد للظلال ظلالها
أعد للأرض شعبها
للغزال دمها
وللموت تجليه الحر
يا ابن العمومة
انا ابن الغيمة
التي أسبلها التاريخ
بين دجلة والفرات
أنا ابن الحلم
الذي كرس واقعيته
ليعجل خطاه إلى القيامة
باسما....
أنا من هنا
أنا من هنا قال الحجر
المنقوش دما
على بلاط رحم الأرض
أنا من هنا قال...
حاولت أن أكون عاصفة
فتذكرت أنني فراشة
وعدت الى شرنقتي....
حاولت أن أكون احتمالا أي
احتمال....
فتذكرت أنني يقين خائب
وعدت الى الجزم، بأن
"كان" لن تأتي بأي خبر
وأن اللغة أنين الخاسرين.
حاولت وحاولت....وحاولت
حاولت أن أكون موجة
فتذكرت أنني سمكة
ب رئة واحدة..
وعدت الى غرقي...
حاولت أن أكون طريقا...
الناس ودودون، لكن ،سرعان ما يكشرون عن أنيابهم ، ويتحولون إلى كلاب مسعورة، إن أبديت رأيك فيهم بصراحة. قرأت أن الكلاب تزيد عن مائة فصيلة أو صنف في مجلة أمريكية تدعى bark ، يمكنك إذن، أن تتخيل حجم إلحاق خطر بإنسان صريح ومستقيم لا يجيد الانعطافات كقطار.
إن أتيحت لك فرصة تمني أي شيء ، فحاول أن...