(I)
في الليالي المثقلةِ بالماء، خلف شرفةِ الجدّة
كنا نركعُ فوق العشبِ الموسوس ونهمسُ:
وجهُ "ليندا" معلقٌ أمامنا، شاحباً مثل ورقة جوزٍ،
ما يلبث أن يتغضّنَ بالحكمةِ وهي تقول:
"شفتا الصبي ناعمتان،
ناعمتان مثل بشرة طفل".
كان الهواء ينغلقُ على كلماتِها،
والحباحبُ تطنّ قرب أذني، وفي البعيد
كنتُ أسمعُ...