إلى قدك اللدن يعزى الهيف! = فما هبت الريح إلا انعطف!
قوام أراد قضيب النقا = يحاكيه، لما انثنى، فانقصف!
فيا راميا قد رماني هواه = بنار الأسى في بحار الأسف!
سهام جفونك قلبي غدا = لها غرضا، وضلوعي هدف.
وأوردتني في الهوى موردا = تجرعت فيه مرير التلف.
وأعرضت عني، ولا ذنب لي! =... فكم ذا الدلال! وكم...
وفاترِ اللحظ عبلِ الردفِ ذو هيَفٍ = حلوِ الرضابِ مليح الخلقِ والخُلُقِ
غطّى العذارُ على خدّيه حين بدا = وشى السواد على لوح من الورَقِ
إن كان غطّى سوادُ الشعر وجنتَهُ = فظُلمةُ الليلِ تغشى حمرةَ الشفَقِ
بين التثنى ورقّة الخصر = أمتُّ عقلى وخانني صبري
بنظرةُ لم أزل بها قلقا = قلبٌ كئيبٌ ومدمَعٌ يجري
ومنهما في الضلوع من حرقٍ = أبيتُ من حرّها على جمرَ
ومن عنائي أنى بليتُ بمن = أموتُ في حبّه ولا يدرى
ظبى كحيلُ العيون ذو هيفٍ = منعّمُ الردفِ ناحلُ الخصر
أغنُّ أحوى مُدلَّلٌ غنجٌ = حلو اللمى والرضاب...