استيقظت فجأة ونحن نغادر بلدة لا أعرفها، ارتفعت عيناى بلا وعى من نافذة السيارة.
كانت واقفة بالشرفة فى بيت وحيد بملابس البيت.
فى لمحة اشتبكت عيناى بها!
ابتسمت فظهرت أسنانها لامعة كالبرق، هززت رأسى أبحث عن أصل تلك الابتسامة والأسنان!
أشارت إلى بيديها، وجدتنى أتململ وأطلب من السائق أن يتوقف فورا...
ذهبت مع زميلى عمر إلى بيته لنكتب الواجب، فى غرفتهم الوحيدة، لمحت جسدا ممددا على الأرض، كان ملفوفا فى حرام صوفى تفوح منه رائحة الغنم اللذيذة، هواء النافذة المنخفضة لم يفلح فى طردها.
سألته هامسا وأنا اجلس فى ركن بجواره:
- مين ده؟
همس فى أذنى :
- أبويا، بس عيان.
اقتربت أمه، فلاذ بالصمت، وهز رأسه...