عمياناً كنّا، حين بدأ الآخرون برمي الجّمراتِ على السّفينة
نأخذ شفرات قيافتنا ونعلّلُ مواجعنا
يتربّى القلقُ في أحداقنا
بين خطّين من أشكالٍ لمدينةٍ تتقيّحُ انفراداتها
عند نافذتين غزتْ كلٌّ منهما عينَ صرصارٍ
يكنزُ في طيّاته همَّ انفلاتنا المحشو بالترهّل
يا Noah بلغنا الآن
الحدِّ الفاصل بين...
يناقش الطالب أحمد ضياء هادي قدوري أطروحة لنيل دكتوراه في كلية الفنون بجامعة بابل حول موضوع ( ما بعد الجندر وآداءاته في الخطاب المسرحي ) وذلك يوم الاجد 05 ماي 2019 في تمام الساعة العاشرة صباحا بقاعة الدكتور عبدالسادة عبدالصاحب فنجان، وتتألف لجنة المناقشة من:
- الدكتور أياد كاظم طه السلامي -...
في المقهي ثمة بخار يخرج من اواني القهوة المخلوطة بالحليب ،خلال هذا البخار التقيت بالشاعر الشاب احمد ضياء .
في فناجين القهوة الكبيرة قطع ثلج.
فتح الحقيبة واخرج مجموعتيه (مملكة العظام ) الصادرة عن المركز الثقافي للطباعة والنشر في بابل ٢٠١٦ .
و(الحرب دموعها خشنة) الصادرة عن دار الإنتشار العربي في...
لستُ خائفاً، لكنّي خائفٌ
من الدَّرّاجاتِ
الصّاهلة في الليل
أتّسعُ في الموت
أنكمشُ من الوجود
أتأزّم
أتسايرُ
أكشّرُ داخل أنبوبٍ
يجمعُ عواء يومي لنيرانٍ خائفة
ما يقلقُني من هذا الوضع الأغبر
لستُ خائفاً، لكنّي خائفة
أنَّي إبنُ للأرض
ووالدٌ لجميع الكائنات الحوسبيّة
لَمّا يهزُّ الشّوق أعماقي
أتلحّفُ...
كنت آخر المصلّين على رأسهم
لكنّي في تلك السّاعة من الحاضر
أسعد إنسانٍ، ومن الممكن الإشارة لي وفقاً لأيِّ سبب كان
لذا فظّلتُ الآتي:
أوّلاً وأخيراً
ذبحنا الآلهة على الطّريقة الإسلاميّة
لم أشئ أن أكون سنيّاً أو شيعيّاً يذكر
كلَّما هنالك
ثمَّة سفنٌ ميكانيكيّة دخلت جوف قلبي
وأعطتني مزحة الألم...
ليس جيّداً العمل على هذا الرّكن الآن
بعد جملة من الزّيجات للمرأة المتزوجة مؤخّراً
كان عليها أن ترسم الليالي الحمراء الّتي عاشتها
وابتسامة الرّجال وهم يخيطون أفراحهم
بشكل علن
اليوم تعاود الأرملة
بثَّ شحناتها الشّاكية من قلّة رجل يعيش طويلاً
فبعد زيجتها السّابعة
فظّلت مواصلة عمليّة استدراج النّساء...
ليس يسيراً أن تبرطِمَ الجّداول في عيون الأنهار
لا وليس يسيراً أن نمارس المجونَ على دكّة الموتى والشّرائع تبني أوتار ارتطامها داخل عفونة غير مجدية
لا وليس يسيراً أن
تسحُّ الشّباك المنتفضة
على ينبوع أسماكٍ ذات شواء خالٍ
من نشيد الأرامل والجوعى وذوي
الأيادي المغلولة.
من اليأسِ قفزتْ إلى النّهر...
ولأنَّ الرّبيع يبرعمُ من عينيكِ، ارتأيتُ أنْ
ليس من شيء حقيقي هذه المرَّة أيضاً
الأباريق في صومعتي تئنُّ
الأزهارُ غافيةٌ على أرادنِ الفجيعة
الكهولة في حارتنا تنزُّ حفيف هوائها المتأخر
والكلُّ يبرق في أعينهم خيط التّملك
إلّا أنتِ كنتِ تناقشين الصّدق / العفّة / المياه بعين لاهبة
أوزعُ على مقلتيكِ...
متردداً كما في كل مرة، على تعريف أفعالي الرّاكدة من الآلمِ
على إنتاج الجّثث اليوميّة
ففي كلِّ مرة أخبرُ ذاته العليا عن قريناتي الهمجيّات
أتذكّرُ تقطّعات وجهه اللاهثة عند محيط
دنان من الكبرياء.
لستُ عجولاً في كشف أسراري
ولا قارئً متواصلاً في كشف بياناتي، لكنّي أبرمج وقتي كلَّه لأعرف عن القراءة في...
منذ تلك اللحظة
راقبت الأباء جيّداً في مشهدٍ درامي
يودّعون عوائلهم راحلين صوب الحرب
أتذّكرُ ملامح الفراق النّاطة من وجوههم
وأعباء الرّحيل على ظهورهم
وهم يسيرون ممتشقي القوام
منكسري الأفذاذ
يرتّلون (لولا الوطن لم نستطع أن نموت بكرامة)
على هذه الشّاكلة لم تعد أعياد الميلاد تعني للأطفال شيئاً
إلّا...