قُبيل أذان المغرب، يجلس خالي المعطي على علبة نيدو قصديرية فارغة، يمدّ السبسي على كفه اليسرى، باسطا تحته السبابة مثل سرير، ويحرص بعناية بالغة على عدم توجيهه ناحية القِبلة، فيما يحكم قبضته على الولاعة بالأصابع اليُمنى عدا السبابة التي يحرّكها في دوائر أو يمدّها للسماء وهو يقسم أن الهلال الذي ظهر...
في أحد نصوص ألف ليلة وليلة، يسعى الملك “محمد بن سبائك” لمقايضة عرشه بحكاية، ويتساءل الدكتور عبد الله إبراهيم عن ما الذي يجعل “ملِكا” يخضع لسلطة التخريف لدرجة أن “يستمرئ وضع مملكته تحت أقدام راوٍ يطلق له عنان التخييل ويبدد إحساسه بالعزلة” (1).
وفي فجر الخلق الإنساني، يقايض آدم الجنةَ بحكاية الآتي...
أمّي تربي دجاجتين في حوشٍ خرِبٍ على سطح الدار، ومع الدجاجتين أرنب صغير مرقّط. الأرنب في الغالب لا يفهم سبب وجوده إلى جانب دجاجتين لا تبيضان. ويقفز هنا وهناك مبتعدا عنهما بحذر، فيما تلتقط الدجاجتان حبات الخبز المجفف الصغيرة، وبقايا أوراق الشاي المطبوخ، وتترك للأرنب قِطَع اللفت والجزر ، وسيقان...
"إننا نحن الغربيين، ندين لمعظم فكرنا الديني وطقوس الحب إلى الشرق، والشرق على العكس لا يدين بشيء من هذه الناحية إلى الغرب"
(ألان ويلتون]
"الروض العاطر" كتاب ألّفه "محمد بن محمد النفزاوي" بعد "تنويع الوقاع في أسرار الجماع" بطلب من وزير الدولة آنذاك " محمد بن عوانة الزواوي"، وقَعَت مخطوطة منه بين...