آنذاك
في المقاهي الظليلةِ أو في الكهوف
لم اكن عابئاً آنذاك
بانحدار المعاطفِ في مثلِ لونِ الليالكِ مهملة ً
فوق أيدي الملاح
لم أكن أترقب في مكمني
غيرَ كأسِ الصباح
لم أكن عابثاً
باندفاعتِها نحو طاولتي
وتريّثِها
في انتظار اللفافةِ والنارِ
والدعوة البكرِ في مثل هذي الكهوف!
لم أكن عا
بئاً ببقايا...
جنان انتظار جنان اندحار
جنان انتحار فكن يا ابن هانيَ ما شئتَ, كن حجراً أو نديماً
يقيء انكساراته ضحكاً أسوداً, كن طريقاً
إلى حانة, والمقرب في المحفل الببغاء. انسحاب
العباءة موحلة في الأزقة رايتك
المستباحة, مرمية في الحوانيت, مهملة
آخر الليل منكفئا في توسلك الغيمةَ اللؤلؤيةَ
عند الحوائط تستل خيط...