هو المخبوءُ في أعطافِها
وهي الزَّبرجدةُ....
القصيدةُ بنت عَيْنيْها
ومن آلائِها: اللغةُ المجسَّدةُ....
النَّدَى العُذريُّ من يدِها
وأسرارُ المحبِّينَ المجدَّدةُ....
الزَّنابقُ رمزُها
والأرنبُ البريُّ صاحبُها
ومن أشيائِها: الكرةُ....القرنْفُلةُ....
الدُّمَى الورقيَّةُ....الصُّورُ المظلَّلةُ...
هَذا صَليبُكَ يا أخِى
فارسُمْهُ..
أو -إن شِئتَ- لا ترسُمْهُ..
عبِّرْ يا أخى عَمَّا تَدِينُ بهِ
أو اكتُمهُ
ولكنْ لا تُجادِلْ فى الذِى -إنْ قِيلَ-
لم تَفهمْهُ..
فلترسُمْ صليبَكَ..
إن يكنْ لابدَّ من رسمِ الصَّليبِ..
وإن يكنْ يَعْنِيكَ
رأيُ أخِيكَ فيكَ
إليكَ.. فاعْلمْهُ:
الصليبُ أنا وأنت.. نَعمْ...
الشاعر د. حسن طلب
شاعر وأكاديمي مصري من مواليد سوهاج عام 1944م
تخرج في كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1968
حصل على الماجستير فى الفلسفة من كلية الآداب، جامعة القاهرة، عام 1984
حصل على الدكتوراة فى الفلسفة من كلية الآداب، جامعة القاهرة، 1992
أستاذ الفلسفة وعلم الجمال بكلية الآداب جامعة...
وي
لكأنك إلها جرب في مطلق عينيك ألوهته
وهما جربتاها في
وي
لكأن حضارة انضبطت في نهضة عينيك
وأفشاها ورع الزيتون لعيني
فسرت
مسرى ماء الورد إلى الورد
انتقلت منك إليك
حتى أينع نعناع الروح
وأورق ريحان الجسد الحي
.
هذا أثرٌ حيٌّ من ظلِّ السيِّدة الناعمَةِ البضَّةِ
في الملْعبِ..
من أدواتِ اللّعبِ المكشوفةِ تحت شُعاعِ القمرِ الكاشفِ..
هذا مَلعبُها
هذا ما صنعتْ لاعبةُ الحبِّ..
مع الكُرةِ الحيرَي بين القاذِفِ واللاّقفِ ..
هذا مِضْربُها
هذا ظلُّ سريرِ السَّيدَةِ البضةِ وقتَ اللّعبِ..
وهذا ظلُّ السيدَةِ يُغطِّى...
حجر علي كبد
عيناك أم أزلان في أبد
شفتاك أم هاتان فاكهتان من زبد
ويداك أم هاتان مروحتان أخلاقيتان ؟
وشمس عريك تحتمي بالغيم أم معشوقة قد حوصرت
فتحصنت برموز عاشقها وغلائل الزرد.
وأنت ؟ أم الجمال الحر
حور نفسه فانحل حتي حل في جسد
وظلك أم خيوط من ظلام الضوء
شدتني بحبل ليس من مسد.
.
يا مرسلة غزلانك في قمحي
في كرمي ...تاركة خيلك
ما كان أضل خروجك لي
تحت الدوح ..وكان أضلك
كنت مصوبة نبلك
لكأنك كنت حساما
والعشق استلك
بل لكأنك أنت المنذورة لي
منذ زمانين
فأي دليل دلك
هل شجر الليلك
مهلك
عن عيني ردي خيلك
إني سوف بأكثرك أرد أقلك
وبهتّانك ...منهلك
ويلي منك
ومني ويلك
أحببتك حبا
لو...
هى صاحبة الجسد
وهو صاحبها
ليس يعرفه أحد غيرها
لا ولم يرها وهى تدهن أعضاءها
برماد الأساطير من أحد
فاطمأنت أناملها
وهى تعبث فى فاحم كالطراز
على المتن مطرد
أرسلت طرة منه فوق الجبين
وأرخت لسائره
ومضت تتفقد رائحة الذكر الصب
حتى تصدت له عند منحرد
.