ويلاحظ المتتبع لتاريخ القصة المصرية أن ثلاثة من كتابها الأفذاذ قد تنحوا عن الجهاد في سبيلها أو كدوا، وبقي واحد فرد يحاول ما يستطيعه الواحد الفرد. . فلقد أقبل هيكل على ميدان آخر يشحذ له قلمه وحسه، هو ميدان الصحافة والبحث العلمي والديني والسياسة، وانهمك أبو حديد في عمله التعليمي ودراساته...
طالعتنا (الرسالة) الغراء، في عددها رقم 157، بمقال طلى للكاتب الأديب الأستاذ محمد علي غريب، ألم فيه بدراسة شائقة لنتاج قصصي مصري شاب. . وقد مهد لدراسته هذه بمقدمة تناول فيها فن القصة في الأدب المصري الحديث.
ولقد كانت هذه المقدمة القصيرة - كما دعت الحال - لمحة خاطفة، وإلمامة مقتضبة، جال فيها قلم...