ذاتٌ لها حَرَكاتْ
لا طينَ في تكْوينِها
عُجِنَتْ من الطِّيبِ
العَجيبِ
ومِنْ رحيقِ الزّهْرِ
و الهمَساتِ
و النَّسَماتْ .
خُلِقَتْ لِترْقصَ
فوْق أنْهارٍ من النّغَمات
أوْ فوْق
أعْصاب الحياة ....
في وصْفِها
لا يسْتطيع الوصْفُ
توْصيفَ المَباهجِ
و الصِّفات .
أُنْثى تُسَمّى مُعْجزات .
المغْنطيسُ ،...
أهيمُ بها,أهيمُ بها أهيُم
هوى من غير نفحتها سقيمُ
وعشْق دون همْستها عقيمُ.
هواها غير كلّ هوى
جنون وتهْيام عظيمُ.
انا في حبّها أبدا معنّىُ,
وبي وجْد يسافر بي مقيمُ.
فيصْعد بي ويصْعد بي ويعْلو
ويصْعد بي ويصْعد
ثم يعْلو.
ويْعلو بي الى قمم تعالت
ويصْعد فوْق ما يدري عليمُ.
وعند المنتهى أدعو بساطي...
امض بنا يا صاحبي
هذا الهوى قتّالْ...
غنّيْت ليلى كلّ ما قال الهوى
غنّيْتها,غنّيْتها,
لم يُزهر الموّالْ...
امض بنا..امض بنا يا صاحبي
هذا الهوى قتّالْ.
لا تلْتفتْ...
فالذكريات جحيمنا الآتي,
ووجْه حبيبتي وهْمٌ
يُسلّمني إلى وهْم,إلى منفى...
فكلّ العمْر منذور لفتْنتها,
لتيه لا يُحدّده جنوب أو شمالْ...
إلهي
لقد أربكتْني حذام
بعيْنيْن لا أذكر الآن لوْنهما
في رموشهما يسْتحمّ المساءُ.
وقد سحرتني
بثغْر شهيّ
يتوق لتقْبيله الأتقياءُ.
إلهي ’حذام
لها جسد صارخ بالأنوثة,
لماّ تذوّقْتُ سكّره
عصف الدمع بي
والبكاءُ.
لها بسمة
يقطر الصبْح منها ضحوكا
يوشّي ملامحه الآشتهاءُ.
لها مشية
ترقص الأرض من وقْعها...
ليْلى
ترتّب موْتتي الأخرى
وقلبي,
كلّما امرتْ
يطيعْ.
فهي التي
كم هدْهدتْ روحي
بحمّى عشقها,
وبدفء شهوتها,
وكم قد أثّثتْ
في جدْب عمري
من ربيعْ.
والموت -إن شاءت- شهيّ
كآستدارة نهدها,
لمّا يفيض على يدي,
حْلو كطعْم رضابها
إن سال في ثغري
أضيعْ ..
ليْلى ترتّب موْتتي الأخرى
وذا كفني
يشي بعطورها.
بصماتها...
همستْ في أذْن صديقتها:
ما أحلاهُ,
ذاك الأسمرُ
ما أشهاهُ.
هو في سُمْرة لوْن القمحٍ
والصبْح الطالع عيْناهُ
يا اللهُ ما احلاهُ
من عيْنيْه انداح الأملُ
من شفتيْه انْسكب العسلُ
لكنّ الأسمر منشغلُ
قالت:كيْف العملُ؟
ياربّاهُ
لوْ يعشقني
لوْ يُحرقني
لوْ تأكل نهدي شفتاهُ
لوْ يحكي لي بعض الغزلِ
لوْ يمنحني...