نصوص جديدة

دكان سلم الحلاق في شارع الفرغاني – أسفل دحديرة القلل – منذ أن عملت في شركة الورق عام 1968 وحتى أحلت معاش مبكر في يونيه سنة 2000 وأنا أمر من أمام دكانه مرتين، مرة في الصباح والدكان مغلق والثانية عند العودة من عملي، أجده – أحيانا – منهمكا في الحلاقة، فأرفع يدي وأصيح محييا. فيترك زبونه ويخرج من...
يجب أن أصمت الآن حطبك المحترق بروحي، أشعل قنديل المساء على واحة الحزن من جديد، ربما كنت أتخيلك وردة حمراء في حديقة العالم، تضحك فيهدر البحر وتسير فتطلع الشمس وتزقزق العصافير... حسبتك تفكين ضفيرتك عندما تسمعين همسي، وانا أتحسس ذاتك المقروحة، بدموعي... أيتها الفراشة الناعسة عند شاطىء المتوسط متى...
.ما زال لي هناك بيت كي أعيش ما زال لي بقرب الغابة شجرة وفي الأرض حجر وتراب ذكرى ولحظات جميلة تحكي زمن الشباب أصدقائي يعشقون اللعب ويمارسون الرياضة وأحلامهم مسكونة بالماضي ما زال طعم التاريخ ساكنا في قلبي وحلاوة اللقاء والجلسة المسائية انا ابن هذه المدينة وانا ابن اللقلاق الذي يسكن سطوح حيها...
ج2 انقضت أشهر الحمل وجاءها المخاض، اجتمعت النسوة ـــ من المقربات في القرية ـــ في سقيفة الدار يترقّبن وكنّ قد سمعن خبر هجرة أولادها إذا ما كان المولود ذكرا. كانت إلى جوارها في مخدعها خادمتها الخالة "شامة" والقابلة العجوز " كنانة"،توجّعت السيّدة "زينب" واستطاعت بفضل قوّة جسدها أن تتجاوز...
بقلم : سري القدوة الخميس 5 أيلول/ سبتمبر 2024. التصعيد الخطير للاعتداءات والاجتياحات والحصار الذي يجري في مختلف محافظات الضفة الغربية، وحملة الاحتلال الخاصة ضد مدن ومخيمات وقرى الضفة بما فيها القدس، تتكامل مع مواصلة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ويوجهها هدف واحد هو إرهاب شعبنا والتنكر لحقوقه...
لو كان شقيقي الأكبر غازي، المدفون في رمل الكويت، حيَّاً، لقلتُ له: معك حق، ما كان ينبغي أن أدرس الفلسفة! خطر لي ذلك، وأنا على الحدود الأردنية السورية صيف عام 1998 والجندي الأردني يفك “الكلبشات” عن معصميَّ، بعد أن قررت المخابرات ترحيلي إلى سورية لأنني ” شخص غير مرغوب فيه”! قلت للجندي: أنا دكتور...
أيها القناص دعك من هذه "البطولة" تترصد حاملاً تقطع الشارع! دع الجنين يرى النور يا حارس الظلم والظلام دع الطفلة تتقدم في عمرها دعها تفرح بمريولها الجديد.. حذائها الجديد.. والحلوى في يدها الصغيرة دَعِ الشابَ يحققُ أحلامَه والشيخَ يقضي شيخوخته بسلام أيها القناصْ إنزلْ عن السطحْ إبتعدْ عن النافذة...
هذا الإسم الذي شدني كثيرا من لحظة عايشت حرفها وإضافاتها وجديدا كانت تهندسه بحاستها الإعلامية المحترفة ..كانت وعبر ومجهود لها في الدفة الثقافية.. تعرف جيدا كيف تلازم تراجم أسماء من المبدعين الذين كانوا يؤسسون لعرفها الإعلامي الذي واكب سيرهم ورسم لهم ما يمكن أن يشكل بوابة من حروف تصنعها هذه...
على باب الخيال أستلقي . لا أنا لست مستلقيا . بل أتوسد الأحلام الواقفة , على باب الخيال . أنظر للفراغ , الذي يلف المكان . و الزمان . تسقط عيني , على سواد الروح . يرتعش الجسد. أغمض عيني . أنصت , لأنات صدر مرتعش . أتلمس , تضاريس وجه حزين . ترتخي شفتي ...
في القديم كان الناس يمتطون الدواب، واليوم يركبون السيارات، وفي المستقبل قد يستقلون وسائلَ نقلٍ مختلفة.. ما نريد التحدث عنه هو طريقة تعامل الناس بعضهم مع بعض، أهي طريقة محترمة، أم هي قضية تحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر؟ طفح الكيل، وأصبح الناس في معاناة مما يتكبدون في الطريق، ازدادت الحوادث، وتراكمت...
توقفت زيتونة بجانب شجرة نارانج تلتقط أنفاسها. وضعت يدها على الجذع حتى تحافظ على توازنها. مسحت العرق الذي تصبب من جبينها. أحست بنسيم خفيف ينبعث من الأغصان الخضراء يُلطّف حرارة جسمها الذابل. فجأة رأت شجرة أفوكادو تمر، وهي تقود سيارة فارهة، وترتدي قبعة أمريكية. تُخرج يدها من النافذة، وتدندن بصوت...
لا مناصَ من الاعتراف بالحقيقة؛ ثَقُلَ الجفنان حتَّى عجزا عن مقاومة سلطان النوم، وتهدلَّ الجلد حتَّى مسخ صورة الوجه، وصَار كلُّ شيء فيك، ينبيء عن ذهاب أيَّام كنت فيها المشرف الكفؤ الذي لا يجرؤ أحدٌ على مراجعته، بل ولا حتَّى النظر في عينيه ... - قضيَ الأمر إذاً، ولم أعد أُشكِّل شيئا بالنسبة لك،...
إعداد /محمد عباس محمد عرابي يستكمل هذا المقال الحديث عن أبرز ألفاظ الزمن التي جاءت في قصائد ديوان رشق(الشهر،الأيام-الفجر – الصباح،الصبح والسحر) وفيما يلي ما قالته الشاعرة القديرة في ذلك: الشهر: حيث بينتالشاعرة سرعة مرور الأيام والشهور، وهي تتحدث عن فقد الوالد (رحمه الله وتغمده برحمته)...
جاء في الكتب العتيقة أن كائنا غريبا سيخرج من جوف النهر؛بدأ العرافون يضربون الودع؛ فقد اقترب زمانه! أقسم أحدهم بأنه بعين واحدة؛ إصبع إبهامه أطول من قرن الخروب؛ أسنانه منشار عم شنقار! تلك حكاية ؛ تطوع أحدهم وأخبرنا بوصفه؛ الذي يشابه عمنا شنقار ؛ كم كان طيب القلب! يتغدى بشطيرة خبز ووعاء لبن من...
أحد ما داخله ، ينبع من ركام ذكريات قديمة ، أم أحد ما بالفعل يدخل عالما مليئا بالسكون والوحشة .. صوت الموسيقى .. وآذان ديك . من هناك ؟!! من هنا بداخلى . لا أحد يجيب .. سوى الليل يسرى والذكريات التى تعبق حوله تدور كدخان منبعث من شيشة . كان لابد أن يتحقق وكانت الذكريات تتباعد للوراء آخذة طريقها...
أعلى