حيدر عاشور

السير الذاتية :
حيدر عاشور حمودي شبيب العبيدي

[email protected]
07709483350------ 07901735899
الاسم الفني :حيدر عاشور
مواليد بغداد / 1964
- كاتب وقاص وصحفي
- بكالوريوس / جامعة بغداد - كلية الفنون الجميلة(تصميم طباعي ) - دبلوم معهد تكنولوجيا بغداد(هندسة طباعيه) 1987.
- عضو /الاتحاد العام الأدباء والكتاب في العراق
- عضو عامل / نقابة الصحفيين العراقيين
- عضو جمعية المصورين العراقيين بغداد /المركز العام
- نشر قصصه في أغلب الصحف والمجلات العراقية والعديد من المواقع الالكترونية، فضلاً عن عمله المستمر في عدد من الصحف العراقية،والإشراف على العديد من الصفحات الثقافية والإسلامية والفنية والمنوعة.
- حصل على وسام وكتاب شكر من حماية الحقوق الفكرية (حماية حق المؤلف في القانون)..
- صدرت له عام 2011 مجموعة قصصية حملت عنوان (بوح مؤجل) عن دار الينابيع للطباعة والنشر والتوزيع في العاصمة السورية دمشق بواقع (151) صفحة من القطع المتوسط .
- صدرت له مجموعة قصصية ((زَهَايْمَرات)) عن دار الوارث للطباعة والنشر في كربلاء المقدسة
- صدر له بحث في الفساد الإداري والمالي (الرشوة أنموذجا)...كمشروع تخرج في كلية الفنون الجميلة.
- تحت اليد مخطوطات في القصة القصيرة والرواية وبحوث متنوعة.
- فوز قصة قصيرة بعنوان( قربان النعمانية) ضمن مجموعة (كلنا حشد) اصدار الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ،بعد ان حازت على المرتبة الخامسة.
- فوز قصة قصيرة بعنوان (صوتُ ظل) ضمن مجموعة النصوص الفائز لمهرجان تراتيل سجادية ضمن الجوائز التقديرية.
- فوز قصة قصيرة بعنوان(بكاء الشهداء) ضمن مجموعة النصوص الفائزة لمهرجان ملبون.
- بحوث في حياة سيرة أهل البيت تحت التنقيب والبحث.
- تحت اليد كتاب سيرة حياة النور الإلهي والسراج المنير الإمام على بن محمد الهادي (عليه السلام).
- تحت اليد كتاب (عشقيات حسينية) ، مجموع نصوص نشرت في مجلة الاحرار التابعة لقسم اعلام العتبة الحسينية المقدسة.
- عمل في أغلب الصحف العراقية في كمسؤول للصفحات الثقافية والفنية، كمحرر ومراسل وكاتب..
- عمل مديرا للأخبار في الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
- حاليا محرر وكاتب قصة في مجلة الأحرار التي تصدر عن الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة في كربلاء.
الميلاد
Jul 29, 1964 (العمر: 60)
الإقامة
العراق
نموذج من كتاباتك
قصة قصيرة
فقدانٌ
حيدرعاشور
اطفأتِ النور وتركت جسدها المتعب يرتمي على السرير، امتدت يدها دون شعور منها الى المذياع فتدفقت الاصوات واختلطت الاذاعات: قررت القوات الامريكية سحب اخر لواء لها عبر الاراضي العراقية تطبيقا لاتفاقية الانسحاب.
ادارت موجّه المذياع: الفيضانات تشرد سبعة ملايين من سكان باكستان، الحرائق تجتاح روسيا والخسائر تقدر بثلاثمائة مليار وخشية من وصول النيران الى المحطات النووية، تهريب اثار عراقية عبر دول الجوار.
استوقفها الخبر الاخير، وبدأت الافكار والتداعيات تكبر كدوائر الماء في محيط عقلها، وتذكرت وهي تخرج من الجامعة تلك اللافتات الصغيرة المعلقة على الجدران أو قرب مظلة وقوف السيارات، وقد كتبت عليها كلمة واحدة (فقدان): فقد شخص يدعى (ناظم مراد) يبلغ من العمر حفنة من الضياع ويرتدي الوجع اليومي، فمن يعثر عليه تسليمه الى اقرب دورية للقوات متعددة الجنسية.
ظلت كلمة (فقدان) تئز بقوة تحت فروة رأسها الصغير وكأن جرسا بعث دقاته دون توقف، انقلبت الى الجهة الاخرى وأغلقت المذياع، وارتسم امام عينيها ووسط الظلام شريط يشبه الشريط التلفازي (سبتايتل).. اعداد المفقودين في تزايد ولا احد ينتبه الى هذه الظاهرة، وتساءلت مع نفسها هناك من يفقد في حادثة، وآخر يفقد رغما عنه، وربما هناك من يختار الفقدان كمصير، ويقرر الاختفاء الابدي كنوع من الاحتجاج على هذا المهرجان الجنائزي الذي يحاصر الجميع بكل اشكال الاندثار.
نهضت بقوة وأزاحت الغطاء، أضاءت المصباح وامتدت يدها لتنسيق شعرها المتناثر بحثت عن وجهها في المرآة المعلقة على الجدار المقابل تحت صورة التخرج من الجامعة كلية الادارة والاقتصاد، ثم تطلعت الى معطفها الجامعي وهي تؤدي طقوس الماجستير والدكتوراه، الان يناديها الجميع هناء، دكتوراه بالاقتصاد وتسكن شقة مؤجرة مع والدتها، كائنان مقطوعان عن العالم، وهي تصر على الصدف والتلقائية، ولم تجرؤ يوما على صبغ شعرها الابيض وتحوله الى اصفر او احمر كما تفعل زميلاتها وحتى الطالبات يستخدمن الاصباغ والماكياج ويتحولن في نظرها الى دمى مزيفة، الانسان يجب ان يكون على طبيعته دون تزويق أو تزييف، الوجوه الحقيقية أفضل وأجمل من الاقنعة المصطنعة.. قالت لها زميلتها الدكتورة وفاء: انك يا هناء تعيشين في كوكب آخر ليست له علاقة بكوكبنا، ياعزيزتي انتبهي الى نفسك، أنا أصبح لي احفاد وأنت...
وساد الصمت الثقيل بينما كانت هناء تتمنى ان تمتلك زميلتها الجرأة التامة وتقول لها انك عانس، مضت الحياة عنك، وأفل كل شيء واجتاح جسدك، وشعرك، وأسنانك، قطار العمر الاحتلالي، ولم يعد فيك ما يغري احدا ليطلب يدك إلا من به طمع في شهادتك، راتبك يتبخر ازاء الادوية التي تحتاجها امك وما يتبقى تبعثين به الى اختك وأطفالها الخمسة بعد تحول زوجها الى معاق لا يستطيع مغادرة المنزل إلا بعكازتين، ما الذي بقي لك من عالمك، وتلك السنين التي مرت بسرعة الضوء فلم تتمكني من امساك شيء.. طفولة بائسة، ومراهقة محاصرة، ثم الانكباب على القراءة والتقاتل من اجل الدرجات، ثم الماجستير والدكتوراه، والمصادر والبحوث وذهابك الى طبيب العيون لفحص درجة النظر، ووضع نظارة طبية فوق الانف زادت على عمرك سنين اخرى.
هل اصبحت راهبة للعلم وممرضة للأم ومرجعا اقتصاديا واجتماعيا لأختك ام رضا، ما الذي ينتظرك في الافق؟ وهل يختلف مصيرك عن الاسر الباكستانية التي شردها الفيضان؟ وحرائق روسيا التي لا تختلف عن الحرائق اليومية التي تبتلع الحياة وضحكات وأجساد الناس في الشوارع والأسواق وأمام الدوائر الرسمية. انه داء الفقدان وقد انتشر في كل مكان، وقد يكون الفقدان ماديا او معنويا، وقد يكون الفقدان بحجم العمر الذي مضى دون هوادة، وبلا توقف او مراجعة.
انتابها شعور غريب يشبه المفارقة هل يمكن ان تعيد لعبة العمر مرة اخرى؟ فالإنسان يحتاج الى حياتين، الاولى يعيشها وفق فلسفة الاقدار، وأخرى يصنعها بنفسه بعد الوعي المتراكم ومساحة الاختيار. هل جرب العالم مقدار الوحشة الشرسة حين تنام امرأة في الخمسين وحدها بين جدران أربعة...؟
رن الهاتف النقال حاملا رسالة من رئيس القسم (غدا مناقشة رسالة الطالب ربيع كامل، فلا تنسي وأنت عضو في لجنة المناقشة). أثارت الرسالة رعبا داخليا في أعماقها كيف نسيت هذا الامر، وهي الجادة والدؤوبة، والملتزمة، أخرجت الرسالة الجامعية، وبحثت عن نظارة القراءة السميكة، وأبحرت بين السطور والمباحث والهوامش واستغرقت في هم جديد لتبقى على قيد البقاء.
البلد
العراق
Gender
Male
Occupation
قاص

متابع

المتابِعون

أعلى