أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح. يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام أحد المتصفحات البديلة.
عباس ثائر

شاعر من العراق، حصل على البكالوریوس في القانون. عضو الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق. عضو نقابة المحامین. كتب ونشر في العدید من الصحف العربیة والعراقیة. شارك في العدید من التظاھرات والمھرجانات الأدبیة والثقافیة. فاز في المسابقة الأدبیة التي أقامھا الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، للأدباء دون سن 35 وعلى أثرھا نال عضویة الإتحاد وطُبعت مجموعتھ الشعریة. لھ مجموعة شعریة بعنوان: ( ولله أفكارٌ أخرى ) تُرجمت أغلب قصائده للغة الفرنسیّة.
علمتهُ الحياة ان يسيرَ وحيدًا
ان يرى في الواقفين خطو السائرين
وفي الرافضين علو الثابتين
وان يفهمَ اشتعال من صيّرتهم
الحرائق عودَ ثقابٍ كلما اظلمَّ ليل
او انطفأ ضوء!
أخبرته: إنها رحلّةٌ
لا تخلو من قلقِ الذات،
تنقضي مجرد ان تسقطَ ورقة،
او ينكسر غصن.
رحلّةٌ، كارتدادِ طرفٍ،
سرعانَ ما تقرع الأجراس؛
لتطفئ عمرًا كان يضيء،
ربَّما، ترك بعض شعاعٍ من ضوئهِ؛
يخطو أبناؤه عليه.
ربّما،
احتفظ بظلّهِ الذي يشكو ألمًا في ظهرهِ؛
الأطفالُ كانوا يسحقونه،
كلما مرَّ على عجالةٍ، كان ينسى ظلّه.
ظل يخطو تاركًا: غبارًا و ذكريات،
نساءً وقصائد، نسيانًا
و قتلى أماتهم النظر في وجهِ الخلود.
الغبارُ الذي خلّفه ذاته التراب
الذي تلتّحفه صورهم الآن.
نسيَّ صاحبي: إن الحياةَ فخٌ،
والموتُ صيادٌ ماهر.