إبراهيم محمد عامر

قاص مصري
الميلاد
Sep 14, 1991 (العمر: 33)
الموقع الالكتروني
https://www.facebook.com/profile.php?id=100006327150357
الإقامة
مصر
نموذج من كتاباتك
خلاف
----------------------------------------------------------------------------
كنا خارجين من الحديقة لتونا . وخطونا بجوار سورها . كان بائع جرائد قد عرض بضاعته علي الأرض . أخذت أتأمل العناوين .
قالت :
ـ كذب . كذب . كل الجرائد كاذبة .
أتجهت عيناي ألي الكتب .
هتفت :
ـ كفاك كتبا .
قلت في تردد :
ـ أطلاع ليس أكثر .
ـ لم يعد في مكتبتك مكان !
ولفت نظري مجموعة من الكتب باللغات الأجنبية.
قام البائع أخيرا , وسألني :
ـ أتحتاج شيئا معينا ؟!
أرتبكت لوهلة .
ـ أبحث عن كتاب العجوز والبحر .
سألني :
ـ بلغته الأصلية أم المترجمة ؟
فقلت :
ـ لا .. لغته الأصلية .
فانحني علي الكتب يقلب فيها .
والتفتت فتاتي ألي , لكزتني في كتفي بعنف حقيقي .
ـ أحمق .
قلت في رجاء :
ـ هذا الكتاب ينقص مكتبتي .
ـ أولست تحفظه ؟!
قلت : بلي .. ولكني أريده .
مد الرجل بالقصة يده , فتناولتها .
وأثناء عودتنا كانت غاضبة كل الغضب .
ـ في الحديقة لم نشرب سوي مرة . لم تات لي بهدية منذ شهرين . ثم تدفع في كتاب واحد مائة جنيه بكل سهولة !
لذت بالصمت ريثما تهدأ .
ـ أحمق . مغفل . لا فائدة منك .
وجذبتها بقوة إذ كادت سيارة مندفعة أن تصدمها .
فأفلتت وهي تسب في غضب .
ـ هل تعلم منذ متي ونحن علي هذا الحال ؟!
صمت .
ـ منذ سبعة سنوات .
ثم صاحت :
ـ هل تعاقبني علي التمسك بك ؟!
فنفيت بشدة , لكنها لم تصدقني .
ـ أين شقتنا التي سنسكن فيها ؟!
لم أجب .
ـ كم أدخرت ؟!
لم أجب كذلك .
ـ هل تنوي الاستقرار في عملك الجديد ؟!
وكان الصمت أيضا ردي .
قالت في غضب :
ـ أهلي يسخرون مني . شقيقتاي الأصغر تزوجتا . وأنا .. وأنا .. أنتظر وغدا مثلك !
ثم لمحت في عينيها دموع جافة .
ظلت علي حالها من الغضب طوال المسير . وفي النهاية أقسمت بألا تقابلني مجددا حتي تنصلح أحوالي . وكنت أعلم أنه قسما سيحنث به علي أي حال .
ثم مضت وهي تلعني وتلعن الحظ الذي أوقعها في حب أحد المهووسين أمثالي .
البلد
مصر
Occupation
كاتب
أعلى