محمد أبوعرابة

الميلاد
Jul 24, 1993 (العمر: 30)
نموذج من كتاباتك
في ليلةٍ ظلماء تذكرتك ، ووقفت علي النافذةِ محدقاً إلي النّجوم علّني أري صورتك جانب
القمر، او تبرقين في السماء لبُرهةٍ أُسكِتُ بها أنّاتُ شوقي إليك.
يُخبرني أصدقائي بأني لست علي ما يرام ووجهي شاحبٌ ومغطي بالتجاعيد ؟
لا يعلمون كم مرةٍ مُتُّ فيها لألقاك، لا يفقهون شيئاً !
نعم لا يفقهون ؟
ذهبتُ ذات مرةٍ لمقهى الرومانسيين باحثاً عن شيءٍ يشبهك ولكنني لم أجد
فعدتُّ مسرعاً لغرفتي وشرعت نافذتي علي مصرعيها وبتُّ أنظر عاليا إلي السماء .؟
قلتُ في نفسي ستأتي عمّا قريب ، غلبني النّعاس ولم أنم ولكنّ النّوم كان قويا ليطيح بي
لأراني مستلقياً علي الشرفة،
أخيراً أتي الصبح ولم تأتى
نفختُ سيجارتي ونسيت قهوتي تغلي حتي انسكبت ، ارتديت ملابسي علي عجل وخرجت
ولا اعرف لأين .؟
عند منعطف الحديقة رأيت ملاكاً يمشي بابتهاج ! توقفت لأري ما السرّ وراء هذا النور.
فجأة باتت تلّوح بيديها وتبتسم ، أصابني الذهول في استغراب تام
اقتربت مسرعاً منها لأري من هذه التّي تلّوح لي ، تسارعت خطواتي ؟
تخافقت نبضات قلبي باضطراب ، وانا في ابتسام أقول هاقد أتت ؟
يفصلني عنها مترين و75 سنتيمتر، ولكنّ هذه الملامح لا تشبهها ، اقتربت اكثر ؟
نعم ليست هيَ ، قلتُ لها في سريَّ من تكوني وقبل أن انطق سبقتني ،
نادت باسمي فابتسمتُ واغرورقت عيناي بالدمع و قلت ربما بفعل الزمان تغيرت
جئتُ مجيباً لها ولكنّ صوتاً خلفي سبقني ها أنا أتٍ إليك وتجيبه أنا في انتظارك منذ سنين ؟
نعم لم تأتى ولا تشبهها في شيء هذه ليست هيَ
رجعتُ لغرفتي وذهبت صوب الشرفة فنظرت للسماء مرةٍ أخيرة وقلت ؟
الجميلة لم تأتى ولن تأتي ، أغلقت النافذة ورتبتُ غرفتي
وعدتُ أمارس أشيائي القديمة فهيا لن تأتي
البلد
ليبيا
أعلى