سمير محمد أحمد سلامة

الميلاد
Jan 22, 1969 (العمر: 55)
نموذج من كتاباتك
وقت آخر للراحة ــ ق ق ج
فجأة انتفض من مكانه فى غرفته وحيدا واخذ يتطوح يمنه ويسره ذاكرا الله حى .. الله حى حى ، لوقت طويل حتى هدأت روحه المتعبة ثم جلس وقد اكتنفته راحه غريبة فأغمض عينيه ثم أسلم جسمه الى ارض الغرفة ونام .. وقت قليل حتى شعر بجسده خفيفا وسريعا يصعد الى السماء مبتهجا ..😎
قطعة حلوى ــ ق ق ج
هو أبله عاجز العقل رث الثياب يسيل لعابه من فمه المفتوح عن أسنان مهشمة سوداء ، بادى المرض عليه ، وقف امام فاترينة المحل الفخيم ، أشار صاحب المحل الى عامله الصغير ، فخرج مسرعا اليه واعطاه قطعة صغيرة من الحلوى ، مد يده المرتعشة واخذها ، ثم التفت وعاد الى الشارع يعرج فرحا تلهية قطعة الحلوى ..
ــــ غفران ـــ ق ق ج
فى ذلك الوقت من المساء ولوقت طويل كنت أشعر بأن ثمة شخص ما يرقبنى ، ويتتبع خطواتى ، مرهقاً ككل مساء أمنى النفس بالعودة الى زوجتى وأولادى من يوم طويل وشاق فى العمل، لا أعرف ماذا أفعل ، عزمت أن أواجهه والتفت خلفى فجأة ، رأيته ، كان عجوزا منهكاً يتساند على عصاه ، عصاه تلك العصا اعرفها جيداً ، إنها لأبى الذى تركته وحيداً مهملا ومنشغلا عنه ، أبى أبى انه هو ، أقتربت منه ، وجدت عيناه كما كنت آراهما دائما تبتسمان فى رحمة وألفه يريد أن يطمأن على ، أبى أبى ، كانت كفاه دافئة بدموعى وانا أقبلهما أطلب الغفران
العقاب ـــ قصة قصيرة جداً
كانت تحكى لجارتها عن الصداع الذى يلازمها ويكاد يفتت رأسها مذ ماتت والدة زوجها ، تقول أن المرحومة كانت تطلب منها خفض صوت الراديو الذى يؤذيها لكنها لم تكن تستجيب ، بل على العكس فأنها كانت تأتى على مفتاح الصوت لتقوم برفعه أكثر وأكبر ، أى ألم يعتريها الان وهى تعرف سبب الصداع وتعرف انه عقاب ، وأى رسول هذا الذى يمكنه أن يقابل المرحومة الان ليجعلها تسامحها وتصفح عنها وترحمها من هذا العذاب .. أى رسول .
البلد
مصر
أعلى