الزين نورالدين

الميلاد
Feb 5, 1968 (العمر: 56)
نموذج من كتاباتك
صحوة الارواح

قلت لك مرضك من داخلك …
وانك تحتاج الى طبيب نفساني ف … ع …لا …
آه ما بك ما لجسمك ينتفض ...؟!
هي ذي الحقيقة لا تزعج .. انك ملىء ،بالعقد …تحاول تحطيم المرآة تتأسف ،و تستدير نحو …تشد رأسك ،بين يديك يتشتت فكرك أشياء هاربة تمارس حضورها ،عليك بحدة، والى حيث لا تدري .. تتحرك تفتح النافذة , فيما علت الرياح المجنونة تجلد أسوار المباني،بحبيبات رملية رقيقة الكلاب تعوي بالخارج و أنت تتألم بالداخل تتنفس من تحت ماء العرق خيالات تحس بها على مقربة منك تلتفت بحدر و تبسمل لا شيء كتبك مبعثرة،على سريرك الوسخ و قطتك فرشاة مزركشة بالأبيض،تبعث سمفونية شبيهة بحس المبرد المهترىء،لديكم تتطلع إليك حوامض الفقر تلقي بالكتاب أرضا تدحرج أصابعك،مع رقبتك توسع ,من ربطة عنقك .. تحمل القلم،بين أناملك اللزجة يرتعش ما به …؟ لا تعرف بالضبط ربما أصابه مرض تناقضات العرب تقحمه يخط حرفا،حروفا، كلمة،عبارة،رسومات مبهمة تلقي به على الطاولة مهزوماً،كما هزم قيس،لأول مرة تقف أبطال ملثمون يشاطرونك الجلوس،و مسامير بمقعدك تدفعك نحو الوقوف وثمة أشياء تتآكل بخاطرك،لاتعرف من أين أتت،كالوديان مصبها عندك، و منبعها مجهول تمشي تنساب مع الخطوات،الثانية تدلف الغرفة،والثالثة، و الرابعة الرواق تتنهد ضجيجا من أعماقك تقف تمسح العرق رغم البرد القارس يعود يتراء لك أن كل شيء تغير،تحس بالدوران تحضرك تتجمع،بحلقك رغبة في التقيؤ،تحاول أن تقلب أحشاؤك وبسرعة لا توصف يتحول الى بصاق تبصق،على الارض بصقتين وتجانبهما يصاحبك الانزلاق تمديدك،نحو الفراغ تسقط،كالمصاب بالنوبة القلبية على فراشك تعلوك ذرات،من الغبار تعتريك برودة الاسكيمو تتكوش،كالقنفذ تخيم على وجهك ضبابية و تحضرك أصوات غريبة اللهجة ترتدي رقابها رباطي عنق أنيقة،كانوا ينبثقون من الأرض،كالجراد و في شكل شياطين التفوا حولك،بعيون متدلية،وألسنة نارية و أيادي هوت عليك،بلا هوادة كالخفافيش حتى اذا لزموا الصمت نطق أقصرهم،وهو يحبس رقبتك بقدمه هدا هو الذي …و تآمر ضدنا مع أبطال غرباء عن الجهة …
ـ...!
قاطعه الثاني في حنق :
ـ إن كان هو حقا فليفعل ذلك الأن ؟؟؟
ـ … … … !
صاح الثالث : مادا تنتظرون يا قوم ؟ فلتكن اليوم إذن (….) أرجوكم … ! أرجوكم … ! يا سادتي أصمت الآن بدأت تعترف كلكم تتكلمون في الفسح،و عندما تضيق بكم الأرض تحشرون أنوفكم أرضا خشية التاريخ حرك أدنيه رابعهم كالجرو وتقدم مني يهتز،و هو يحمل مخلبا ضخما و قطعة سجادة ملطاء لا تزعج هي ذي الحقيقة … نعم نجوم السماء فوق الجميع،وأنت أين أنت ؟ بين السماء و الأرض و هم … وهم … ذلك و تأهب لكتابة المحضر.
ـ ما إسمك ؟
ـ … …
عمرك ؟ …
ـ … … … !
ـ من أي فصيلة أنت ؟
ـ …. !
ماذا تقول ؟ ن … ن … نا … نون … و القلم ؟ …
من أين أتيت بهذه المهزلة ؟ يا وقح خدها أيها اللعين … ! يا إلهي … يا إلهي … إني على هدى … أي … وح أي … وح أرجوكم … أرجوكم ارحموا إلا (….) و أني مصاب سوى بداء الوهم صعدوا فوقه،و أخذوا يندبون و يرقصون،على جسده المرصوص و يرددون شعارات تجاوزها الزمن تلاشت أصوات , من أماكن مجهولة فكانت جماجم تتوعده لاهثة على الأرض و تقذف،بحروف في شكل أسنان لامست السقف لتمطر على قلبه الدعر،و يستنزف طاقته تشابكت أياديهم و تقلصت وجوههم،فأخدوه إلى مكان بارد تناثرت من سقفه خيوط حمراء و أجسام بشرية معلقة بجثث الثعابين،و الأفاعي الضخمة و من خلف الهامش المنسي،تدافعهم زفرة بلهجة سلطوية تتدلى الهياكل النخرة بزمن الرفض و … !
{ أنتم مشبهون بحجة التمرد مع … توقيف الرجل في نصف المشروع }
و لما فتحت عيني اليمنى كنت آخر ما رأيت , من تحت سرتي نفر كبير من الصبية يحملون على أكتافهم فوضى، من الأشياء و أجراس القرع تؤذن بخراب الذكرى كانوا يشبهون كثيرا جرح حيينا الملثم،بذاكرة الحزن و العيون الغائرة،بسر المنفى،والمكمم بخيوط العنكبوت في حين لغط الآخرين . كان يملأ أدني المعطبتين … !
البلد
الجزائر
أعلى