ليسَ لوْني شُعَاعًا
أنا داخلٌ لعبةَ الأبْجَدِيَّة ...
بينَ صَوتي و حُلمكَ حَرْفانِ يَلتَمِعَانِ
فلا تَقْتَرِب
ربَّمَا أدمَعَت عَيْنُكَ الدَّمَوِيَّة
لحنًا يُرافِقُني إلى مَهَابِّ الغِيَاب
كان قَلبي يُقَلِّدُني في دَقيقَةِ صَمتِي
فأوقَفَ نَبضَ الحَيَاةِ إلى حينِ نَومِي بقُربِكَ
هذا الحِداد يَليقُ بِطَروادَة َالأثَرِيَّة
فقلبي كلُغْمِ الحِصَانِ
مَليءٌ بجندٍ تُرابِطُ منذُ رَحيلِ القَمَر ...
ربَّما كنتُ ...
كنتُ خفيفًا إلى حَدِّ أنِّي
أتيهُ على جَنَبَاتِ اللغَة
هذه الأرضُ تخنقُ أبنَاءها غِيلَةً
و تُريدُ حُروفي مُعَلقَّةً في هَواءِ العِنَاد
فأصبحتُ أنكرُ لوني:
أنا لستُ من كنتُ
لستُ أنا
و هويتُ
سماءًا بدونِ دليلٍ
تُرابيةً مِثلَ أغلبِ من يصْعَدُونَ إليها
و أحْبَبْتُ مثلَ مُراهِقِ صفٍّ
فتاةً تُعاندُ مِثلي:
"أنا لا أحبّكَ ...:"
أنا لا أحبّكَ ؟
قلتُ لماذا يَطيرُ السَّحَابُ إلى عُشِّهِ في بِلادِ العَدَم
أو لماذا تعودُ الظِّلالُ إلى أغنِياتِ النَّدم
الفتاةُ أرادَتْ نُجومًا كقِرطٍ على أذُنَيها
و قلتُ سَيُصبِحُ ليلي حَصينًا
أنا
داخلٌ لُعبةَ الأبْجَدِيَّة ..