ياسين الخراساني

الميلاد
Oct 13, 1980 (العمر: 44)
نموذج من كتاباتك
شاعر مغربي من مواليد 1980. الرباط.
مهتم بقصيدة التفعيلة
حاصل على الجائزة األولى:
جائزة محمد الوديع األسفي للشعراء الشباب
دورة 2006.
مهندس. مقيم بنيس. فرنسا
****
وهمُ الظِّلالِ الخَفيفَة
------------------------------
جَميلٌ هو الوَهمُ:
بضعُ رُموشٍ تُنَشِّفُ بَحرًا كإسفَنْجَةٍ
و فَتَاةٌ تُريدُ ظِلالا أخَفَّ إذا سَافَرَت:
"ليتَنَا مِثلَ قُبَّرَةٍ" وتُصِرُّ:
أريدُ الظِّلالَ أخَفَّ لأقطِفَ شَمسًا كَحَبَّةِ قَمحٍ
أريدُ الظَّلالَ أخَفَّ لأكبُرَ في صَدرِك المَجْدَلِيَّ كَذَرَّة ِحبٍ
و يَعبُرَنِي الأكسِجينُ إلى ضِفَّةِ النَّهرِ
هل نحنُ مثلُ الخَلايا كَثيرٌ تَشَابُهُنا
كنتُ في جُرعَةِ الحُزنِ أجْمَلَ من مَسرَحِيَّةِ شِكسبير
كنتَ جَميلا كذلكَ مثلَ سَحَابةِ صَيفٍ
و نحنُ مَعًا نَجمَعُ الصَّدَفَات
و نُشعلُ نَارَ المَسَاءِ قَريبًا منَ الأرجوان
سَنُونُو الرَّبيعِ أرَادت ظِلالا خُرافِيةِ الظِّل
مثلكِ لمَّحتُ هل كُنتُ أمزَحُ:
"أنتِ سُنُونُوَّةٌ !" ثمَّ مثلَ الزَّمانِ
فَتَحْتُ كتابًا على صَفحَةِ الحُزنِ
خَمسونَ سَطْرًا بدونِ جَديدٍ
و بينَ الفَواصِلِ كانَ الظَّلامُ يُشيلُ و يَثْقُلُ ظِلِّي
تَذكَّرتُ ماذا أرادَت فَتاةُ المَسَاء:
جُنونًا قليلَ التَّعَقُّل
أو ظِلالاً أَخَفَّ منَ الإنتِظارِ لتُعجِبَني
قلتُ حتمًا سَأعشقُ حتَّى بُزوغِ الضِّياء
و أمسَكتُ بينَ يَدي رَعشَةَ الياسَمين
جَميلٌ هوَ الوَهمُ...
حتمًا سَأعْشقُ حتَّى بُزوغِ الضِّياء...
****

الهَويَّةُ انتسابًا للُّغَة
----------------------------

ليسَ لوْني شُعَاعًا
أنا داخلٌ لعبةَ الأبْجَدِيَّة ...

بينَ صَوتي و حُلمكَ حَرْفانِ يَلتَمِعَانِ
فلا تَقْتَرِب
ربَّمَا أدمَعَت عَيْنُكَ الدَّمَوِيَّة
لحنًا يُرافِقُني إلى مَهَابِّ الغِيَاب
كان قَلبي يُقَلِّدُني في دَقيقَةِ صَمتِي
فأوقَفَ نَبضَ الحَيَاةِ إلى حينِ نَومِي بقُربِكَ
هذا الحِداد يَليقُ بِطَروادَة َالأثَرِيَّة
فقلبي كلُغْمِ الحِصَانِ
مَليءٌ بجندٍ تُرابِطُ منذُ رَحيلِ القَمَر ...

ربَّما كنتُ ...
كنتُ خفيفًا إلى حَدِّ أنِّي
أتيهُ على جَنَبَاتِ اللغَة

هذه الأرضُ تخنقُ أبنَاءها غِيلَةً
و تُريدُ حُروفي مُعَلقَّةً في هَواءِ العِنَاد
فأصبحتُ أنكرُ لوني:
أنا لستُ من كنتُ
لستُ أنا
و هويتُ
سماءًا بدونِ دليلٍ
تُرابيةً مِثلَ أغلبِ من يصْعَدُونَ إليها
و أحْبَبْتُ مثلَ مُراهِقِ صفٍّ
فتاةً تُعاندُ مِثلي:
"أنا لا أحبّكَ ...:"
أنا لا أحبّكَ ؟
قلتُ لماذا يَطيرُ السَّحَابُ إلى عُشِّهِ في بِلادِ العَدَم
أو لماذا تعودُ الظِّلالُ إلى أغنِياتِ النَّدم
الفتاةُ أرادَتْ نُجومًا كقِرطٍ على أذُنَيها
و قلتُ سَيُصبِحُ ليلي حَصينًا
أنا
داخلٌ لُعبةَ الأبْجَدِيَّة ..
البلد
المغرب

المتابِعون

أعلى