أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح. يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام أحد المتصفحات البديلة.
هويدا حسين أحمد
الميلاد
Dec 27, 1987
(العمر: 36)
نموذج من كتاباتك
كتابات هامشية على ورق الصفصاف...
مثل كل الحكايات الجميلة والتي ندونها في مذكراتنا.. مثل القصائد التي تعبر حنايا القلب فتغيره.. فتصيبه بالإكتئاب أحياناً وأحياناً أخرى تصيبه بالفرح.. كنت أنتي الحياة التي عبرت بنا محطات الماضي.. فلم يكن لقائي بك صدفة في محطات الزمن المتهالك كان مقسوم لي لترحلي داخلي قصة أدونها على اوراق الصفصاف لحن أعزفه فيهرب الوتر مني ويسرق من شجن الأيام مرارتها..
عبرتِ حياتي لأنآل شرف المحاولة في بلاد تقاتل أحلام الشباب بكل قوتها... بلاد نصب الفقر فيها شاهدها.. فرحلت تركت ورائي أحلامي وأصدقائي وأهلي.. لعلي أجد لنفسي مكان انزوي فيه بعيداً عن العالم.. لتبدأ حياتي في بلاد الغربى.. ورغم عدم نسياني للمة الضحى.. وشجرة الدوم الكبيرة التي كنا نستظل بها.. و أصدقاء الجامعة وجيراني بدأت حياتي رغم عني بعيد، كان تشرين الأول يفتح أبوابه ليستفق داخلي.. فيوم ميلادي ويوم إغترابي.. حينما حطت بي الطائرة في المطار حاملاً معي حقيبة صغيره فيها من الوجع مايكفي ومحفظتي التي كانت تضم صورة أمي وسلسلها الذي لم يفارقني مكتوب عليه. (لإله الإالله) ...
ثلاثة ليالي من وصولي وحمى الفراق تعترني.. عطر النيل أشمه برغم الفيافي.. ضحكتة صديقي طارق التي تيقظني من سباتي صوت إمام المسجد وقت الفجر التي ترجفني ما كنت أظن نفسي بهذا الضعف وقلبي الحنين لم يحتمل فراق رفاقي وأهلي.. مرت الأيام كأوراق الصفصاف تساقطت وأنا من دونت فيها مذكراتي.وذلك المنزل الصغير الذي يحوي ثلاثة أشخاص كل واحد منهم يحمل داخله الف قصةً وقصه.. والمباني المكيفة الجميلة والأشخاص من الجنسيات المُختلفة وروح الشارع الباهته التي تحمل عصب الشجر ولا تحمل حنينه.. سنوات مرت ولم أنتبه أن العمر يمضي وأن رحى الحياة يلزم عليها بأن تطحننا كما يُطحن الدقيق .. ثلاثة أعوام وأنا لم ارى اهلي واصدقائي سوى عبر أسفير العولمة التي جمعتنا .
كنت أشغل نفسي بدوامي .. وأرجع الى المنزل أحمل معي مشقة اليوم أنتظر إجازة الأسبوع بفارغ الصبر .. أرتقب هاتف خطيبتي بأحر من الجمر .. الهي نفسي بنشاطات عده .. أحياناً أكتب مذكراتي .. وأحياناً أُخرى أذهب أمارس الرياضة حتى أصبح الأمر عادياً ..
( حتى عرفتها.)
مرت علي ( ورده) مثل ظل الحب في الأرض روح الملاك مرت علي لم أفهم شئ سوى إنني أحاول الثبات أمام وسامتها وضحكتها التي تأسر القلب وتخطف الروح .. سألت زميل لي من هذه التي مرت علينا فأجابني ( أنها ورده) مديرة العلاقات العامة في الشركة .. فلاح في ناظري سؤال ربما أخجلني حينما سألته مرةً أُخرى وهل سيتم تعملنا معها أم أنها ليست في القسم الذي نديره.. ضحك زميلي بطريقة هسترية جعلتني أخجل من سؤالي الف مرة فقال لي مابك يا صديقي ففي المؤسسة أكثر من سبع فتيات كلهن أجمل منها وانت تتعامل معهن لابل تخرجن سوياً .. صمت لوهةً من الزمن ورجعت لأفهمه أنني غير مهتم لا بهن ولا هي فقط أنتابني الفضول لمعرفة من معنا في المؤسسة...
إسبوع كامل وأنا أرقب تصرفات (ورده) وما يحيل فقط بيننا النافذة الزجاجية التي تريني كل تصرفاتها.. بت أُفَصل رويتنها اليومين من بداية صباحها وفنجان قهوتها المرة إلى نهاية الدوام وهي تحمل ورقها ومع ذلك كله لم أجد مدخل ولا أية مناسبة لكي أتحدث معها...
أنتابني الفضول أكثر بل أصبح يظهر في شخصيتي أكثر كلما مرت أمامي تركت كل شيء حولي ونظرت إليها حتى حديثي مع زملائي كنت اراقبها من خلف نظارتي السوداء.. كل تفاصيلها باتت واضحة إلي حتى أنها تمسك محمولها بيديها اليسرئ وما كان فقط يمنعني منها خطيبتي ...
مرت الأيام سريعاً حتى جاءت إجازتي السنوية التي كانت شهر فبراير شهر الخير والبركة شهر الخريف الذي يعطر الأرض برائحة المطر.. الذي يزج بذكرياتنا داخل خواطرنا كانت الإجازة خاطقة سريعة وزواجي زاد من غربتي أكثر من قبل حيث تركت روحي ترتعش خارج جسدي فكانت زوجتي بلسم يطفئ لهيب الوجع داخلي كانت نبض القلب وأحببتها أكثر حينما رجعت إلى أرض المهجر.....
ومع أول دوام لي وإحتفاء زملائي بزواجي وهداياهم الراقية التي عوضتني على فراق الأهل حضرت ورده إلى مكتبي لتهنئتي وتحمل معاها ساعة وخاتم راقيين شكرتها كثيراً.....
لم يكن انبهاري بها كما السابق فزوجتي غطت على كل النساء...
حتى رجع الزمن ليربطني بها من جديد ويتوه بي العمر مابين الفينة والأخرى وتبحر في دواخلي وهم غريب لترجفني تطلق داء الحب في قلبي .. حينما قدمت إلي تطلب مني مساعدتها وتعليمها شئ في الحاسوب المحمول، لم أفهم ماذا أنتابني نسيت الخاتم الذي يربطني بزوجتي ... بل نسيت تماماً إنني متزوج بل نسيت مواعيد إتصالها.. طرقت وردة عنفوان الصبى على دنيتي من جديد ..أكملت تعليمها وتأخر الوقت فطلبت مني بأن أوصلها إلى المنزل لم أتردد للحظة .. ركبت ورده جواري ،و أنتابني القلق المفرط فكانت زوجتي تتصل في الدقيقه الف مره تساقط العرق مني كأنني مراهق .. حتى أضطررت للرد عليها والتحدث معها كانت ورده في قمة الذوق فضلت وضع سماعات الأذن وسماع الأغاني لكي لا تنشغل بثرثرتي مع زوجتي ...
وليلعب القدر لعبته من جديد لتكون ورده جارتي تسكن بنفس الحي الذي أسكنه..
كنا نخرج سوياً ، أسافر وأرجع وكأنني عرفتها من زمن بعيد تغلل حبها في قلبي فهي منتهى الوداعة واللطافة والطيبة ناهيك عن أسلوبها الذي يزج بك نحو الحنين ويدفعك إلى العشق النبيل . لم أحبها ككل النساء اللاتي مررن بحياتي وكتبتهن حالات في مذكرتي التي كانت تطرح مني بقايا السنين المزعجه.. هي الوحيدة التي كانت تبحر داخلي معزتها أخت وصديقه وحبيبة وصغيرة.. وما قربها أكثر هي صفاتنا المشتركة وتفاصلنا الصغيره والأغنيات التي كنا نعشقها ..
فضلت ورده الإنحياز حاولت البعد عني تعلم أن علاقتنا لا مستقبل لها وأن يوماً ما ستكون البُعد هو الحل الذي سيداوي كل جروحنا ... لكنني لم أستطع البعد ولا مفارقتها كنت أحاول وهي أيضاً ولكن دون جدوى فكلانا نغب وتأخذنا الدنيا بشهور ونعود نتواصل كأول مره تواصلنا
فيها مع بعضنا يأخذنا الحنين ونتذكر تلك المواقف والأغاني التي لم تطرح في ظل النسيان خاطرها ..
حتى جاءت زوجتي وعاشت معي .. فضلت إخبارها عن لا أخدعها .. كنت أناني حينما علقتها بي .. كانت تبكي مثل الأطفال أتوحش بكائها ويؤلمني أنين الحب في عينيها لكن زوجتي هي نصفي الأخر فأنا أحبها منذ زمن وكنت أتمنى اليوم الذي يجمعنا سوياً ... جرحت ورد حينما قلت أنني لا أحبها بل أحب قربها لي .. أحب ضحكتها وإحتياجها لي ... مرت السنة الأولى وزوجتي لم تفارقني .. وغابت ورده عني حتى أنها تركت الوظيفة..
فما أدرآك ما الوجع حينما أتذكر تلك الطرق التي مررنا عليها والأغاني التي كنا نسمعها أنتابني قهر الحب الذي أخافني.. كنت أحلم بها.. حاولت مراقبتها في وسائل التواصل لكنها فضلت أخفاء كل شيءٍ عني حذفتني من قائمتها.. رجع الحنين يطرق الأبواب من جديد (حتى زوجتي لم تستحوذ على قطعة في القلب ركنت فيها ورده ونسيتها )
مرت السنوات الخمس الأولى وأنا مازلت أحن لك يا ورده إلى دموعك إلى بكائك في كتفي.. أللى طفولتك وبرأة حديثك...
كتبت العالم كلة ودونته.. في مذكرتي عادا أنتي دونتك في أوراق الصفصاف المتساقطة كلما مر الخريف وتساقطت الأمطار زج الحنين بي اليك و ظهرت من بين تفاصيل الروح إبتسامتك
إنتهى
البلد
السودان
هذا الموقع يعتمد على ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماته، الاستمرار في تصفح الموقع يعني موافقتك على استخدام هذه الملفات.