خالد يحيى دراوشة

الميلاد
Apr 12, 1985 (العمر: 39)
نموذج من كتاباتك
فيروس كورونا (كوفيد-19)
خالد يحيى دراوشة
لا داعٍ للتعريف بفيروس كوفيد-19 ، فقد أصبحنا نعرف كيف ظهر وكيف انتشر ، كما أصبحنا نعلم ما أعراضه ، وما مدى خطورته على العالم أجمعين ، وأيضا كيفية الوقاية منه في ظل عدم وجود علاج متفق عليه لغاية الآن.
حصد الفيروس القاتل الآلاف من البشر ، وتجاوز المليون في عدد الإصابات ، وما زال مستمرًا في إصاباته وقتله لأجل لا يعلمه سوى الله سبحانه وتعالى.
ويبدو جليًا أنّ العالم قد فقد السيطرة ، على الرغم من أنّ العلماء والأطباء يحاولون جاهدين في التوصل إلى ترياق يخلص العالم من هذا الوباء الكارثي ، لكن لا فائدة ، فالأدوية المطروحة لم تثبت نجاحها ، وسوء إدارة المسؤولين زادت الطين بلة ، مما ساعد على هذا الانتشار المهول ، حسب الإحصائيات التي ربما تكون غير دقيقة مع إخفاء بعض الدول لعدد الإصابات والوفيات فيها.
صراحة منذ انتشار المرض في مدينة يوهان الصينية ارتكب العالم خطأ فادحًا بعدم اكتراثه بالفيروس ، والمفروض أن يتم إغلاق الحدود وإيقاف الطيران وفرض حالة التجول في وقتها ، وليس الآن بعد أن تفشى المرض وتمكن ، لقد بتنا نخسر الأطباء بسبب إصابتهم بالمرض ، وكذلك باتت دول عظمى تتوارى وتسقط في شباك الاستسلام ، وما زال مسلسل الموت البشع مستمرا ، والمآسي يتناقلها الناس من خلال منصات مواقع التواصل الاجتماعي ، فوضى ورعب .. موت ودمار .. كل شيء ينهار .. وأصبح الكذب والصدق والإشاعة والتفاهات والاستهتار مجرد مترادفات يومية نسمعها ونشاهدها على مدار الساعة .. المال .. التجارة .. الأسلحة .. تصفية الحسابات .. الثقافة .. الجهل .. العلم .. الأسلحة .. الموت .. كلها مترادفات لا قيمة لها الآن.
أين المفر؟
ربما كان للعزل المنزلي ، وإغلاق المتجرات ، فائدة بمواجهة الفيروس ، لكن بعد فوات الأوان ، إلا أنه يخفف ولو بنسبة 30 بالمئة من الإصابات ، وهذا هو العلاج المتوفر الآن ، ولا يوجد سواه.
لكن سيكون هذا الحل مدمرا ، وستزداد الجرائم ، والسرقات ، والقتل ، لان الأمن سينهار وقد انهار فعلاً.
الحقيقة ولا شي سوى الحقيقة:
- سيفقد العالم عشرات الألوف من أبنائه.
- الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
- انتشار المجاعات وانهيار المؤسسات الكبيرة مثل مؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات الخيرية وكذلك انهيار العلم والطب بنقص الكمامات والأدوية والأجهزة الضرورية للمريض.
- نهاية الحروب والظلم وصناعة آلات الموت كالأسلحة والطائرات الحربية والصواريخ يتوقف على سقوط الفيروس ، فإذا سقط ستزيد الحروب في محاولة تعويض الخسائر التي تكبدتها الدول العظمى والتي أصبحت صغرى الآن.
- ختامًا نتمنى موت الفيروس والانتصار عليه ، لكن نبقى قلقين على حياة ما بعد موت الفيروس ، والله وحده أعلم إلى أين سنصل!
البلد
الأردن
أعلى