حسن زارو

الميلاد
Jan 1, 1970 (العمر: 54)
نموذج من كتاباتك
_ الإلهاء الرقمي
وقتك واهتماماتك لم يعُد لها قيمة. تتنافسُ وسائلُ الحياةِ العصريّةِ الحديثةِ، وعلومُ الصّناعةِ والفنونِ، والشّركاتُ الفنيّةُ على اهتمامك وتتداولها كسلعةٍ أساسيّةٍ. يجذبونك ويغرونك ويخدعونك بزيادةِ وقتك ولكن على مِنصّاتهم، ويستغلّونَ اكتشافاتِ #علم_الأعصاب لمُعالجة سلوكك في الإنترنت والتّلاعب بهِ. أنت تُذعِنُ إلى وابلٍ من الإلهاء، وفُقدانِ التّركيزِ، والإبداعِ؛ فالانحرافاتُ الرّقميّةُ تلتهمُ تركيزك واهتمامك، والأشخاصُ الّذينَ يُعانونَ من إدمانِ الأجهزةِ الرّقميّةِ -غالبًا- ما ينسحبونَ مِنَ الحياةِ الواقعيّةِ إلى المَشي في أثناءِ النّومِ، مثل الزّومبي، بوساطة وجودٍ افتراضيٍّ. إنّهم يفقدونَ القدرةَ على التّركيزِ وتحقيقِ الأهدافِ والوفاءِ بالمسؤوليّاتِ.

تشملُ الآثارُ الضّارّةُ لعدمِ الانفصالِ -مُطلقًا- عنِ العالمِ الرّقمي تقليلَ أوقاتِ الانتباهِ، وفقدانَ التّعاطفِ ومعرفةَ الغير، وقلّةَ الطّاقّة اللّازمة للأنشطةِ الإبداعيّةِ أو التّفكيرِ النّقدي. تنخفضُ الإنتاجيّةُ لأنّ العمّالَ يقضونَ -في المُتوسّطِ- ساعتينِ يوميًّا على هواتفهم الذّكيّة. الوقتُ الّذي تقضيهِ مع التّطبيقاتِ، والشّبكاتِ، ووسائل التّواصلِ الاجتماعي، والنّصوصِ؛ لا تجعلك أكثر سعادةً من الآن. إنّهُ يُضعِفُ إحساسك بالرّفاهية، ويزيدُ التّوتّرَ والقلقَ، ويُولّدُ مشاعرَ الوَحدةِ والشّكّ الذّاتي.

ترتبطُ السّعادةُ بالإبداعِ ارتباطًا وثيقًا. يكبِتُ #الإلهاءُ_الرّقمي التّدفّقَ الإبداعيّ. إذا كنت ترغبُ في استعادةِ السّعادةِ وتُصبح أكثر إبداعًا بوساطة تعلّم كيفيّة مُقاومة جذب الإلهاء؛ عرّفْ قيَمك وحدّدْ ما يجلبُ لك السّعادة. فكّر ببناءِ دَيْدَنَةٍ جديدةٍ لتبني عاداتٍ إبداعيّةٍ باعتبارك مُشاركًا وحاضرًا ومركز حياتك الخاصّة..
البلد
المغرب
أعلى