حازم رشك التميمي

الميلاد
Mar 1, 1969 (العمر: 55)
نموذج من كتاباتك
مدن ومدن

يتذكّرون َ
وتذكرُ
مدناً تنامُ على حكايا طينها
لا تسهرُ

مدناً تجفّفُ كلَّ موتاها على حبلِ الغسيل ِ
فموتها يتكرّرُ

مدنا ً تخيّطُ جلدَها بالأمنيات ِ
وجلدُها يتفطّرُ

مدناً
تصبّحها العنادلُ بالبكاءِ
فللعنادلِ
( مسطر )

مدنا
كوجهك مثل وجهينا
ووجه الناصرية
أسمر ُ

مدنا
شِكسْبيريّةً لكنّها من عمِّها لا تثأرُ

مدنا
بطولةُ سندبادَ عشاؤها
إنْ كان ثمّةَ من عشاءٍ يُذكرُ

مدنا
يغربلها الرصيفُ ، يسجّلُ المتسكعينَ وخمرُهم لا تُسكرُ

مدنا
بلا ماءٍ ، ويحتفلُ السحابُ بأمهاتٍ تمطر ُ

مدنا
أراملُها النخيلُ يهزّها المستعمرُ

مدنا
بأطوارِ الحنينِ تثرثر ُ

مدنا
ينامُ بها الصفيحُ ، وبالصفيحِ تُدثّر ُ

مدنا
يكركرُ ديكها المتنمّرُ

مدنا
تقايضُ بالخيامِ نساءَها ، وتُسفّر ُ

مدنا
من الهوساتِ ، واللعناتِ ، والرجلُ الوحيدُ (القشمر ُ)

ها تنطرونَ
وأنطرُ
مدنا
زلالُ حروفِها جرحٌ نبيٌّ أخضر ُ

مدنا
تقيمُ صلاتها الأولى ، وأولى أن تعودَ كما يشاءُ جنونُها المتجذّر ُ

مدنا
كلثغاتِ الصغار ، وقال ياأبتِ رأيتُ كواكبا ، والأخوةَ الأعداءَ نخلا يثمرُ

مدنا
أبوتها الجنوب ُ ، وصوتُ نايٍ يُسكِرُ السُّمّارَ ، والشايُ العتيقُ (مخدّر ُ)

مدنا
كقلبِ زليخةٍ عشقا
كوجهٍ يوسفيٍّ
دون أبوابٍ تغلّق
أو مواعيدٌ تعلّق ُ
أو قميصٌ يُدبرُ

مدنا
سليمانٌ بها الفلاح ُ
والمتأمّر ُ

مدنا
تعودُ لها طيورُ الغاقِ ، والشقراقِ والبنيُّ ، والحمريُّ ، وألشبوط،ُ والقطّانُ ، والبرحي، ُّ والكنطارُ، والأهوارُ ، والأطوارُ،
والجيرانُ، وابنتهم، وبدرٌ لايخاف ُ الحوتَ لحظةَ يُسفر ُ

مدنا
تخاف على بنيها من عبيدِ الشطِّ والسعلاة ِ
تقفز حولها أسماؤهم عمرٌ ، عليٌّ يلعبونَ ، وجعفر ُ
البلد
العراق
أعلى