معتصم صالح

الميلاد
Jul 16, 1988 (العمر: 36)
الإقامة
يوغندا
نموذج من كتاباتك
أسألُ تُخُوماً تتهاوى ، في البَعِيد هَاوية
أسالُ إشاراتٍ
تلوح
ثم تنزوي .
ثُم تُضئ
أسألُ بصيص الضوء ، يجرحُ جسد العتمة
بمبضعِ الخلاص النبي
أسالُ الغُيوب و كُل طيرً غريب
عن سِكةً بيضاء
و مراثي
بالرِيحِ في صَمتِ المَساكِن تطرقُ الأبواب
شوقاً و حنين
بالعِناق حميماً في الضُلوع
بالليلِ المجذُوب
توقاً
يتهاوى في حَنايا الصَباحات
بالدَراوِيش يتقاسَمُون غنيمة الحَضرة
و يتلاشون
في تيهِ العدم .. أشباااح
بالصَباحات ذاتها / الشُموس ذاتها
النُور الشَحِيح و قلة الحِيلة
بالسُهد و الأرق _ بالوهن الصبي _ بكل تَلاشِي
أيقظ في الرُوحِ بِذرةَ السُؤال
و بكُل سُؤال طَاف حول حَقيِقة و دار
و بكُل حَقيقة
أشرقت في العُمر نُور و تكالبت عليها السَنوات
فتلاشت في السراب
بكُل جَسد
أرهقتهُ المآسي و فتكتَ بهِ الإهواء
بكُل إغواء
هزم النفس
و بالروحِ
نفخة الحق و قيامةُ الأشلاء
بالنرجِس الغض الطري
بالأمل يانعاً
بالآتي
من غياهب الوُجوم
بكُل ما أوتيتَ من مَحبة
أزجرها العَتمة السَواد / أزجر النَدم الكَهل
الإحباط العُشب ، يتسلق جُدران الروح بنهم
و حَلق .
حَلق كيفما أتفق في البَعِيد . البًعِيد القًرِيب
في العنان .. كالغيم .
مُسافراً بلا وِجهة
و أهطل . أهطل غزيراً في النواحي
ينبتُ من العدم
بِذر الحياةِ
و يُثمر
هُناك في السَماء الجَرِيحة
سماء
أرهقتها الرسالات و الوصايا
اكتب
بقلم الوجدِ المُبين سيرة الأنسان و غُيوب البَرازِخ
في طلسم الأكوان / في متاهة الأبد التليد
أكتبها . و لا تبالي ، مِحنةُ الإنسان
أكتبها
غَبطة الشُهداء
يرسُمون بدمائِهم لوحة البلادِ القادمة
بالإبتسامات
يضمدُون جُرح الحياة
بالإحلام يانعة
في غُصون الفجر
يبارزون بها ظلام الليلِ الكئيب
بالمطايا
يسرجون لها خَيل الأمنيات
أكتبها أوراد اللاجئين
ينسجون من العدم بلاداً و حياة
يغازلون حبيباً أسرف في الغياب
و ينتظرون الذي لا يأتي
كُلما نفد الأمل
أشعلوا بالحنين ناراً و نور
حدائق سَقوها ، برحِيق أعمارهم ، رعُوها بالصُمود و بالثباتِ القوي
حتي أزهرت و قطفنا ثمارها
نَحنُ العاديون .
بالبُشارة .
البُشارة
نذبح لأجلها قرابين الصِحاب
نلوي عُنق الذكريات
نلويها
المساءات. و الحكايا علها توقظ فينا
بهجة الصباحات البعيدة
و ننتشي
من خمر أقداح اللحون




* معتصم بدري / السودان
البلد
السودان
أعلى