أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح. يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام أحد المتصفحات البديلة.
آلاء بابكر محمد
الميلاد
Jul 29, 1995
(العمر: 29)
نموذج من كتاباتك
#مذنب؟!
_"محكمة"
هكذا صرخ الحاجب بأعلى صوته معلناً عن دخول القاضي و من معه لقاعة المحكمة ، حيث وقف الجميع مبهوراً بأزيائهم أكثر من تلك المكانات.
كنت أرقب نظراتهم من وراء القضبان؛ يرمقونني بنظرات شفقة و بعض الإشمئزاز.
جلس الحضور و همهمات تملأ القاعة، بإنتظار ذاك الحكم العقيم لذاتي.
بدأ القاضي قائلاً بملل:
_ من جرم جرماً ستقاضيه العدالة، و نحن العدالة
ما إسمك ؟
=الوتين.
_كم عمرك؟
=بعض الخذلانات و كثير من الألم.
_ماتهمتك؟
=إنقطعتُ حين تعبت، و مات القلب الموصل بي.
_وما السبب؟
=كسر خاطر و شتات في الروح.
_ليس عذراً لما فعلت!!
=مللت خطاباتهم الكاذبة و تلك النظرات.
_من هم؟
=بعض ممن يُسموّن أصدقاء و بعض آخر يؤمن بالمحبة.
_سنقاضيك.
=لا أهتم؛ فقد كان القلب أحمقاً متعباً لي. كان يستحق الموت لا الألم.
_إنك تتمادى.
=وليكن؛ قد مللت تلك الإبتسامات الزائفة و تلك الأقنعة المحيطة بحياتي.
نحن يا حضرة القاضي مجرد ممثلين فاشلين؛ نهدي مشاعرنا زيفاً ظناَ منا أنّا بذلك نسعد. لا نعلم أننا نؤذي ذواتنا ثم من هم حولنا.
فلتخبرني إذًا ، مامعنى أن تحمل قلباً مكسوراً لتقدمه عربوناً لشخص بلا قلب، طمعاً منك بأن يصلحه. ألم يأخذه لذاته؟
ما الفائدة من أن تحطم أمالاً لشخص قد بدأ لتوه في بناء تلك الحطامات وما سببت من ألم.
فلتعاقبني يا حضرة القاضي؛ إني منتظر.
_مُثلك لا يُعاقب، فلتذهب طليقاً تأخذك الرياح ألماً و ضياعاً؛ هائماً على وجهك مليء بذاك الحطام الدائم.
مُثلك لا حظ له. و حظك هو عقابك.
"رفعت الجلسة"
#AlOosh
البلد
السودان
متابع
هذا الموقع يعتمد على ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماته، الاستمرار في تصفح الموقع يعني موافقتك على استخدام هذه الملفات.