محمود عبد الصمد زكريا

الميلاد
Aug 12, 1953 (العمر: 71)
نموذج من كتاباتك
لغتي
.............
أتحدثُ عن لغةٍ
ان تنطقَ أحرفَها أوتارُ الحلقْ
تتباهى في فتنتها
موسيقى النطقْ
تسري في روحِكَ كالرعشةِ
أو تتوهجُ
لتحيلَ كآبةَ نفسِكَ أنواراً
ويشقُ الظلمةَ فيها ومضً
مثل وميض البرقْ
أو تتركُ فوقَ صحيفةِ روحِكَ
أثراً يبقى
كندوبِ الحرقْ
أتحدثُ عن لغةٍ
تعزفُ أنغاماً
تعشقها آذانُ الخلقْ
لغةٍ سيدةٍ
كامرأةٍ
يتجدَّدُ فيها ماءُ الطلقْ.
لغةٌ حُبلى
بحروفٍ كسيوفٍ
ومعانٍ كحبالٍ الشنقْ
تتشابه في فتنتها
قافُ الرقِ
بقافِ العشقْ
وقافُ الخرقِ
بقافِ الحقْ
لكني حين أهدهدها
فهنالك فرقْ
أتحدثُ عن لغةٍ
ان تنطقَ أحرفَها أوتارُ الحلقْ
تتباهى في فتنتها
موسيقى النطقْ
تسري في روحِكَ كالرعشةِ
أو تتوهجُ
لتحيلَ كآبةَ نفسِكَ أنواراً
ويشقُ الظلمةَ فيها ومضً
مثل وميض البرقْ
أو تتركُ فوقَ صحيفةِ روحِكَ
أثراً .. يبقى
كندوبِ الحرقْ.
أتحدثُ عن لغةٍ ..
تعزفُ أنغاماً
تعشقها آذانُ الخلقْ
لغةٍ سيدةٍ
كامرأةٍ
يتجدَّدُ فيها ماءُ الطلقْ

مُتقلداً شِعري أتيتُ
.........................
متقلداً شِعري أتيتُ
أريدُ آمالَ الغيوبْ .
وأقودُ سيلاً عارماً
لا .. لن تقيدهُ الدروبْ .
ونثرتُ ورداً من دمي
روحاً تغشتها الأغانيَ
لم تعكرها الكروبْ .
الشِعرُ هذبها
وميزها
وعلمها
بأن الصمتَ عن قهري
حلالٌ قد تغشتهُ الذنوبْ .
متقلداً شِعري أتيتُ
قرأتُ خرافةَ الدخلاءِ :
أمواتٌ ؛ تيبَّسَ عُريهم
يمشون نحو قبورهم
يرجون جنةَ حتفهم
غيماً سكوبْ .
متقلداً شِعري أتيتُ
تقودني ..
نحو الحياةِ / الحُبِّ آمالٌ
وتهواني القلوبْ.
متقلداً شِعري أتيتُ
أنا البدايةُ
أنثرُ الطلعَ الجديدَ
عيونُهُ شمسُ التحققِ
حُلمُهُ روحُ السحابةِ
عمرهُ يعطي الوجودَ وجودَهُ
هل يمنعُ الوهمُ الغبيُّ بدايةً
للطهرِ من درنِ الكروبْ ؟!
.................................
شعر / محمود عبد الصمد زكريا
البلد
مصر
أعلى