معاوية عبد الماجد

الميلاد
Jun 2, 1976 (العمر: 47)
نموذج من كتاباتك
دَمْعُ الأَخْيَلِيَّة
معاوية ماجد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَأَنَّا لَمَسْنَا الشَّوْق فِي الْعَيْنَيْنِ
وَالقَلْب عَنْه ينبِّئ وَيَسْعَد
يُفِيض هَمَس الرِّمَال رِيحٌ
تَحْمِل اهْتِزَاز الهَوْدَج الأَخْيَلِيٌّ
المُتْعَب
بِدَاخِلِه
لَيْلَى تَبرْقَعت تَوْبَة
زَان لَهَا فَارِسِ بْنِ الْحُمَيّرِ
المُتلهَّف
الطَّيْرُ صَافَّاتٍ فَوْق اللِّقَاء
وَيَقْبِضْنَ شَجَاعَة مُتَلَثِّم جلْد
خَبُرَ المَعَارِك وَطَالَت بِه صَبْوَتِهِ
وَظَمَأ السَّيْف سَطَعَ اليَلْمَعُ
يُحدثُ بَريق عَيْنَيْهَا رَزِيزٌ
وَالخَيْمَة مِنْهَا سُخْمَة وَالِد نَدِم
سَالتْ شَكْوَى غَبْن عِتْبٌ
عَلَى أَعْتَاب مَدْخَل الخَليفَةُ الأُمَوِيُّ
أُحضِرُوه مُكَبَّلٌ بصَلِف أَفْعَالِه
وأَحْبُل الْقَبِيلَة تَجْر عُنُقِه وَيَدِه
أَيُّهَا الدَّمْع
مُدّ يَدَيْك مَفْتُوحَتَيْن لِلْمَطَر
الطَّشّ الْغَزِير الأَسْوَد
بِدَاخِلِه
لَيْلَى تَبُثّ عِنَاق مُقْلَتيها
وصَهِيل الشَذَى الْأَرْمَد
يَا سَيِّدِي
لَا تَجْزَع مِنْ طَوْقِ الْخَيْمَة
الخَيْل الْمُسَوَّمَة مِنْ حَوْلِهَا
زِينَة حُكْم عَسْف
إِقتَرِب
أَنَا امْرَأَةٌ أخْيَلِة الْهُوِيَّة
تَوْبية الْهَوَى
دَعْجَاء الْعَيْنَيْن وَالشِّفَاه
وَالشَّعْر المُنسدِل عَلَى كَتِفَيْك
وأَوْتَار أَنْفَاسِك و قُرْبك الأَبْعَد
يَا سَيِّدتي
ضَيْم اجْتِمَاع نِصَالُ بَأْسُهُم
عَلَى سَعْيِهِ الوُضَّاءُ النَّضْر
مَزَّقْن مَا قَدَّمَ فُؤَادُه لِغَد تَسَلُّطًا
فَصَارَ كَمَا تَرَيْن
كَوْمَة مِن الرِّمَال تُشْبِه
خَيْمَة عِشْقهم الأَوْحَد
سَقَط العِشْق مِنْ الرُّوحِ
إِلَى جِوَارِهِ وَهُو يَنْتَحِب
تَبِعَه الْجَسَد المُتَدَثِّر بالهَوْدَج
المَائِل حُزْنًا وتَلَهُّف
فَصَار كَوْمَة مِن الرِّمَال
تَضُمُّ الْأُولَى
وَتَشْهَدُ عَلَى عَشِق عُذْرِي
بَكَتْهُ رِمَال الصَّحْرَاء
الخَيْل العَادِيَّات
وَكُلّ الأَنْجُم
البلد
السودان

متابع

أعلى