د.محمود حيدر الخياط

الميلاد
Nov 7, 1968 (العمر: 56)
نموذج من كتاباتك
غدا الاثنين ٢٦ تموز ٢٠٢١
في جريدة الدستور الغراء العدد ٥٠٢٥
الشكر موصول لأسرة تحرير الجريدة ولمدير التحرير الأستاذ الشاعر منذر عبدالحر

محمود حيدر الخياط
.......................
نص في السرد
"" حُلُم الولادة ""

ماوجدوني ..
يبحثون عن صوري
فلايجدوني
أبحث ُ عني .. فلاأجدني
يكتبون رموز الادخال وكل الارقام ويلمسون المرايا
فلاصورة ..
ينقبون في زوايا إطارات الصور بحثا عني .. مع حُنين يرجعون .. بلا خُفين ..
يصعدون .. ينزلون .. وفي خزين البيت يأملون .. عن بقايا صورة ٍ ..
فيكتبون نهايات جديدة ٍ .. حيث بدأنا ..
إقترِبوا من حُلمه .. فصورته بين احلامه ِ .. والكيس في يدكم ..
امسكوه قبل مسيره بين حُلُمين ..
قرب أطراف السرير .. واقفون ..
والصورة تسابق حُلمه ..
والفتى يبتسم ُ .. ويعود الحُلم .. والصورة ُ تنثر بقاياها قبل انسيابها بين ثنايا سماء السقف ِ ..
والأم تصرخ ُ :
انا من بين كل النساء
ولدي بلا صورة
بلا هوية
ومرايانا فارغة ٌ ..
سأقدم شكواي لدى بوليس الاحلام .. واكتب شكواي ..
تلك الاحلام سرقت ْ صورة ولدي ..
والشرطي الذاتي الحركة : بل المرايا سرقتكم ..
فاللصوص لبسوا أقنعتهم .. وخدعوا المرايا ..
ودخلوها ..
اذهبوا الى بوليس المرايا
مع نبذة عن حُلمه ِ .. ورقم الشفرة لصورته .. ليكتبوا ويبحثوا بين جُزر الاحلام .. فلكل حُلم جزيرة ..
تجمعوا .. الى صندوق جدته ِ .. نحو مرآتها .. في كل ولادة ٍ يحفظون صورة المولود فيها .. إلا أنت ْ ..
وتلك اللاذعة اللسان تقول :
يجب ان يولد من جديد .. حتى نحفظ صورته ..
وضعوه على سريره ِ .. ليذهب نحو حُلم الولادة .. ويعود مولودا ً
نحو مرآة جدتّه ..
ينتظرون َ صورته ..
ويحفظوها بين قوسي قلوبهم ..
وفي مرآة جدتنا ..
البلد
العراق
أعلى