أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح. يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام أحد المتصفحات البديلة.
صلاح هداد
الميلاد
Jan 1, 1962
(العمر: 62)
نموذج من كتاباتك
الزمان يحلم مثلنا
بعودة النواقيس الموغلة في الضجيج وكثافة الاستفهام
عن الشموع والدموع والنجوع وأمواج الظلال
عن مرابع الشم في الفلوات والخلوات واحتشادات الغرام
حين تصهل خيول الفجر تزلفا واقتحاما واحتفاء
وحين يستبد بنا الغرام يفتك بالشغاف
في بهو رائعة الحسن حيث تجثو ملائكة الجمال
وعلى روابي الشوق تزهو ترانيم الحنين
وبين ملامح النهارات يبرق وجهك والتفاصيل النبيلة
ونوافذ الرؤى تثقب بومضها مسامات الجراح
وعلى سقوف حزني واغترابي وجنوني تنمو حبيبات الشجون
يغتالني صمتك والرماد والشخوص الهائمات بلا مرافئ ولا محطات انتظار
يا ماتحا من ينابيع الحكمة سبر أسلافك الذين أناخوا قرص الشمس
وألانوا صلادة المستحيل ..وتجشموا الصبر الكؤود
إلى متى نظل نرزح تحت زنازين البكاء
تندب حظك والمساءات التي تسربت من بين زهراتك والحديقة
وا حر قلبي واحزني على الفرح المغادر
حين هاجت في دياجي البحر سفن العذاب
والريح تركل في غضب ضفافك والرحاب
تخرج أنت من خيوط الرحم معتقا لعلك بعد المشقة ونار الاشتياق
تلفى مواسم العروج تسعد روحك بمرآها وترشف شهد الصبابة والنقاء
حورية تلاشت في عتمة الذاكرة مكرهة برغم الأنوثة والجمال
وتسلقت عناكب النسيان خاصرة الحضور
هذا أوانك فلتستريح على أريكة قرارك المسلوب
ووجهك المغموس في نهر المواجع
يا جالبا بين الحنين والانين
زفرات مزهرك الحزين
وتستعيد قراءة خارطة الكلام
المبتدأ واليقين من الخبر
وما تناثر من أقاصيص الهوى
دعيني امعن التحديق على حدائق خديك وسلال البرتقال
ودعينا نلعق بقايا الكأس وزخات الحنين
ولك الضفاف المورقات الناضحات بالشذى وبوح الحريق
ولنا ما نشاء من حروف البصيرة
والمدى المفروش باشتهاءات
إنها المحنة تمتد في البارحة والان والغد
مرهقة تفتش عن سحر الحكمة
والحلم المهيض الجناح والاشرعة الكسيحة
من يجرؤ على مواجهة الريح
الخوف يفرد عباءته الكثيفة في الطريق
ولا رفيق ولا انت من وهمك يمكن ان تفيق
البلد
السودان
هذا الموقع يعتمد على ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماته، الاستمرار في تصفح الموقع يعني موافقتك على استخدام هذه الملفات.