أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح. يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام أحد المتصفحات البديلة.
محمد جنينة
الميلاد
Jun 15, 1987
(العمر: 37)
نموذج من كتاباتك
نظرة
في ليلة من ليالي الخريف كنت أمشي الشارع عائدا لمنزلي بعد يوم عمل طويل، أحمل في يدي حقيبة و في اليد الأخرى كيسا صغيرا به حلوى لابنتي فريدة، التي و لابد كانت تنتظرني مشتاقة لهذا الكيس قدر ما كنت أشتاق أنا لنظرة الفرحة في عينيها وهي تقف خلف الباب و تخطف مني الحلوي و تجري لأمها تخبرها بعودتي.
كان الجو باردا و الحركة قليله و أنا سائر وجدت على الجانب المقابل طفلة تمشي وحدها تحمل كيسا به كيزان ذرة مشوية توقفت و نظرت لي في خجل و تردد و قالت: يا عمي.!
-ماذا تريدين ؟
سألت سؤالا و لكني لم أسمعها جيدا كان صوتها خافتا
سألتها مرة أخرى
فقالت هل تريد ذرة؟
قلت شكرا يا حبيبتي. و أنا أهم بالإنصراف.
فقالت:أريد أن أقول لك شيئا
توقعت أن تطلب مالا فوجدتني أرد عليها بسرعة قائلا شكرا يا حبيبتي.
و انصرفت من أمامها مكملا طريقي،
سرت عدة خطوات ثم نظرت ورائي لأجدها تمشي مطرقة و الكيس في يدها و تنعطف عند أول ناصية على يمينها.
مشيت و أنا أقول لنفسي إن الطفلة ليست من الأطفال الذين يحترفون التسول فهم لا يتكلمون بهذا الخجل لماذا تركتها و لم أسمعها؟ ماذا كانت ستطلب مقابل ذلك الذرة؟ هل كانت تحتاج لمال أم أعجبتها الحلوى؟
إن ما معي يكفيني و يفيض .
انها في عمر ابنتي كيف عاملتها بهذه القسوة؟
سأعود إليها و أعطيها ما تريد و أطيب خاطرها
التفت و عدت مسرعا و دخلت المنعطف ورائها باحثا عنها و لكني لا أراها !
لقد أضعتها.
عدت الى بيتي و فتحت الباب و خلفه تقف فريدة أعطيتها كيس الحلوى و لكني لم أستطع أن أنظر إلى وجهها لأرى نظرة الفرحة في عينيها.
(تمت)
البلد
مصر
Gender
Male
هذا الموقع يعتمد على ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماته، الاستمرار في تصفح الموقع يعني موافقتك على استخدام هذه الملفات.