ديوان الغائبين ديوان الغائبين : إبراهيم زاير – العراق - 1944 - 1972

ابراهيم زاير
شاعر عراقي
ولد سنة 1944 في مدينة العمارة الجنوبية
انتحر بإطلاق النار على رأسه يوم 24 نيسان 1972 في بيروت.
كان رساما وصحافياً أيضاً، تخرج من معهد الفنون الجميلة في بغداد، وشارك في معارض جماعية مختلفة أقامتها جمعية التشكيليين وجماعة المجددين.
عمل فترة مخرجا في الصحف والمجلات العراقية، ثم انتقل إلى بيروت حيث أقام إلى حين رحيلة، ونشط في إحدى المنظمات الفلسطينية. أحيطت ظروف انتحاره وأسبابه بشيء من الغموض، إذ عزاه البعض إلى هموم سياسية، والبعض الآخر إلى عوامل عاطفية وحتى مالية، لكنه شيّع في بغداد باعتباره “شهيد المقاومة الفلسطينية النضال المسلح ضد العدو الصهيوني.

لم يعرف كشاعر إلى بعد انتحاره، حين نشرت له مجلة “مواقف” اللبنانية قصيدة عنوانها”وردة الضحايا” هي آخر ما كتبه ومما جاء في هذه القصيدة:

أخذت حلم العالم وجزأته دون ثقة

أسقطت جمل الاعتراض ..عرّيت المعاني المدهشة
واعترفت بكرامة الدم قبل أن يكون وصية
هذا انا ومعي وردة الضحايا
هي الفتنة الأولية…الوقفة التي يصمت عندها الشعراء وأصدقاء الشعراء
إنها اللعنة تتكلم لغة الصمت المفضوح واشتعال المعادن..انخها خفة الموت العاري من رداء الفضيحة
الموت الذي لا أكثر من موت..انها نهاية الخيانات وصخرة الهروب


مقاطع من نص ( يقين وشك منتبه غافل )

ابراهيم زاير

7
ها انا اقترب . اصل الى عينيك الغريبتين ياجميلتي، اعصف بعودك الاخضر والوي جسدك تحت شمس لم يألفها احد ..ابتسمي بشدة وامنحيني فرصة اكبر للقناعة ، لأقف على لحظات تعاستي المحتملة ولأستمد منك القوة التي ل اتعطى. انها اثمن من سبب انتهائي البسيط في الجداول المستمر التدرج . اما الباقي فان القاتل لن يسأل عنه .

8

لقد تعارفوا على الكذب. ولو كان هناك حساس مسطح لجعل من الكذب شاهدا ، مسرحيا مجسما، على الغلط ولأستعمال الحقائق في دحض الحقائق ، انه مخاتل جبان امام حقيقة الخلق المعقدة وامام دور المتمرد النقي ، المستمر في سيرته الرافضة . ولكن دون استخدام ، انه يؤجل افعاله الى زمن النضوج ، انني اعرفه _اقول لك سرا _ : انه يصنع زمن النضوج تحت الكاتدرائيات والصرائف، ويدفع بعاطفته القوية نحوي _ وهو لايقصدني ، رغم اني انتظرته _ ليقلب العالم ، ولا ليفرح او يحزن ... ليعمل : ليفعل شيئا خارقا . وانذاك سأضعه تحت سكيني :قل ما تريد ،
فها انا انهي حياتي اذ اذبحك
........... الا انه يبتسم !
قفي امامي واصنعي من دمي جدائل ساعة مباركة ورصعي الهواء بالكلمات وانشدي لي اغاني الصيف الجميلة .. فمن اين لي بالنهاية ،

انا كائن الساعات اللامعة ..
ورجل الموت المحتمل ..
المرأة تبكي.
اما أنا فأحسد النجوم :
يانجمة عونج
عونج يا نجمة .م
تعلية وتشوفين ..
عونج يا نجمة .
هبط
المساء
على الحديقة


آذار 1969


تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...