ولد مصطفى علوي في مصر، وتوفي فيها.
تعلم في مدارس مصر الملكية، فدرس فيها مختلف العلوم، وبخاصة علوم الجغرافيا، واللغات العربية والأجنبية، وتخرج فيها.
عمل معلمًا للغة الفرنسية وعلم الجغرافيا بالمدارس الملكية والمكاتب الأهلية بالقاهرة.
كان يحمل لقب (بك).
الإنتاج الشعري:
- قصائد في مقدمة كتابه «الثمرة الوافية في علم الجغرافيا»، وله قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، منها: «مديح» - جريدة الوقائع المصرية (ع855) - القاهرة 17 من فبراير 1880.
الأعمال الأخرى:
- الثمرة الوافية في علم الجغرافيا - المطبعة الحسينية - القاهرة - 1873.
المتاح من شعره قصيدة واحدة طويلة (66 بيتًا) في مدح خديو مصر حين زيارته لمدينة أسيوط، ينهج في شعره نهج الخليل محافظًا على وحدة الوزن والقافية، مفتتحًا مدحته بالغزل على عادة القدماء، مبالغًا في صفات ممدوحه، اهتم بتقنية الجناس.
مصادر الدراسة:
1 - إسماعيل البغدادي: هدية العارفين - أسماء المؤلفين وآثار المصنفين - إستانبول 1951.
2 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
3 - عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين - مؤسسة الرسالة - بيروت 1993.
4 - يوسف إليان سركيس: معجم المطبوعات العربية والمعربة - مكتبة سركيس - القاهرة 1928.
من قصيدة: ظبية البان
فقـم عـلى الروض واتلُ حُسْنَ نـاديــهِ = بذكر ريـمٍ أسـيلِ الخدِّ نـاديـــــهِ
واستعطفِ الـبـان مـن هـيفـاءَ قـــامتُه = والغصنُ مـن قـدِّهِ والراحُ مـن فـيـه
ظبـيٌ له فـي الـحشـا مـن غرب مقـلته = بـلـيغ قـدٍّ فلا يُلفى مُداويــــــــه
إن مـاس تـيـهًا فكـم فـي القـدِّ من مَيَسٍ = وان تثنّى فـمـا للغصن يحكـيــه
وإن رنـا فغزالٌ قـــــــــــــد غزا ولهًا = جـريحَ قـلـبـي بنـبـلٍ مـن مآقـيــــــــه
جَلَّ الـذي قـد برى فَصـال نـاظره = مـن أسـيُفِ الهـند يَفري مَنْ يـدانـيــــــه
مـنزهٌ حسنُه عـن كل شـائبةٍ = فهل بحسنٍ تـراءى مـن يسـاويــــــــــــه
لـو مَسَّ مـيْتًا لوافت روحه جسدًا = أو خـاطب الصّلـد هـامت مـن معـانـيــه
غريرُ جفـنٍ له فـي طرفه حـــــوَرٌ = قـد زانه حـاجـبٌ كـالنـون حـامـيـــــــه
يُخدِّدُ الخَدُّ مـنه القـلـبَ مـن دنفٍ = مسهّدِ الطرْفِ مـن بـلـوى تصـابـيـــــه
ولـي فؤادٌ غدا فـي حـبّه قـــــلقًا = يشكـو النّوى مـا الـتـوى يـومًا للاحـيــه
وثَمَّ جسمٌ نحـيلٌ قـد كـساه ضنًى = ثـوبُ السّقـام وسـيفُ الـبـيـن بـاريــه
وعبرةٌ أرسلـت فـيض السّحـاب ولم = تطفئ لهـيبَ حشًا والصّبر خـافـيـــــه
وكلـمـا رمتُ أخـفـي في الهوى شجَنًا = ألـمَّ بـالقـلـب دمعُ العـيـن يُبـديــــه
وجـدي أنـيـنٌ ولـيلـي هــائمٌ دنِفٌ = ونشـرُ حـبّي فؤادي الـيـوم يـطـويـــــــه
حسبـي غرامـي أرانـي لـوعةً وعنًا = فـي حـب ريـمٍ رمـانـي مـن تـنـائـيـــــه
فـاللــــــــــــــيلُ طُرَّتُه، والصّبح غُر = والغصن قـامتُه، والراح مـن فـيـــــــــه
ممـنَّعٌ لـو يرى الـبـدرُ الـمـنـيرُ ضِيــــا = خديـه لا يـنجلـي لـيلاً لرائـيـــــــــه
وذاك غصنُ النّقـا لـو شـامَ قـــــــــامتَه = لقـام يرجـو قـوامًا مـن تثنِّيـــــــــــه
بـاهـي الجـمـال يـقـول النـاعتون له = لـو مس صـبّاً ضجـيع السّقـم يَشفـيـه
وإن يجسَّ قتـيلاً مـات مــن شغفٍ = طعـيـنَ لـدنٍ عـديلُ القـدِّ يُحـيـيــه
هـو الـوحـيـدُ فقـل مـاشئت فـيه خلا = فضلِ النـبـيِّيـن إن الله والـيـه
كـم فـي بَهـا خدِّهِ مـن آيةٍ ظهرت = بكل حسنٍ غريبٍ الشّكلِ حـاويـــــــه
عـيـونُه السّود بـيضُ الهـند فاتكةً = بكل قـلـبٍ ألـيـمِ الـوَجـدِ شـاجـيـــــــه
لـي فـي هـواه فؤادٌ لـو دعـاه جـوًى = لـبّاه قـلـبٌ وأحشـاهُ تـنـاجـيــــــــــه
وأقـلقتـنـي الصَّبـا لـيلَ الجفـا ولهًا = أبِيـتُ نجـمَ السّمـا سُهدًا أُراعـيـــــــــه
يـا عـاذلـي لا تلُم صـبّاً بـلوعته = فرُبَّ خـالٍ هـوى فـيـمـا يـداريــــــــــه
يـا سـائل الصـبِّ عـن نيران مهجتِه = قفْ مدمعـي عـن غضـا قـلـبـي يؤدّيــه
وإن لـي فـي الهـوى جفـنًا جفاه كرًى = أرخى عـلـيـه الـدّجى يأسًا ديـاجـيـه
فلـيـت يعطى الفتى مـا يرتجـيـه كـما = لاحـي الهـوى بـيـننـا يعطـي أمـانـيه
ذرنـي مُلـيـمـي ومـن أهوى فلستُ أرى = رشدَ السلُوِّ سـوى غَيٍّ تـولـيه
إن الأمـانـي وراحـاتِ الزّمـان لـمـن = قـد خـصَّ، لا للـذي مُدَّت أيـاديــــــــه
يـا أوحدَ الـحسن يـا مؤتـي الشجيِّ ضنًى = نفديك من مغرمٍ مُغري أهـاليه
بـالـوصل عِدْهُ ففـي الإبعـاد تسلـيةٌ = لـمستهـامٍ ويكفـي مـا يعـانـيـه
وقصة الـوجـد مـنّي غـيرُ خافـيةٍ = كـالنجـم يجـري جلـيّاً فـي مسـاريـه
لام العذولُ هـوانـي فـي الهـوى وبَغى = ولست واع لإفكٍ مـن تداعـيـه
وكلُّ خـالٍ يـخـالُ اللـومَ فرصتَه = والكـاسُ أقـربَ مـا يبـدو تَصـافـيـــــــه
يـا فـاتـنـي بـانعطـافٍ جُدْ بـوصلك لي = ولا تُطِعْ لائمًا ضلّت مسـاعـيـه
وارفُق بصـبٍّ فإن الـدّهــر ذو بِدَعٍ = مـن الـتلـوُّنِ لا يَشفى مؤاخـيــــــــه
تعلم في مدارس مصر الملكية، فدرس فيها مختلف العلوم، وبخاصة علوم الجغرافيا، واللغات العربية والأجنبية، وتخرج فيها.
عمل معلمًا للغة الفرنسية وعلم الجغرافيا بالمدارس الملكية والمكاتب الأهلية بالقاهرة.
كان يحمل لقب (بك).
الإنتاج الشعري:
- قصائد في مقدمة كتابه «الثمرة الوافية في علم الجغرافيا»، وله قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، منها: «مديح» - جريدة الوقائع المصرية (ع855) - القاهرة 17 من فبراير 1880.
الأعمال الأخرى:
- الثمرة الوافية في علم الجغرافيا - المطبعة الحسينية - القاهرة - 1873.
المتاح من شعره قصيدة واحدة طويلة (66 بيتًا) في مدح خديو مصر حين زيارته لمدينة أسيوط، ينهج في شعره نهج الخليل محافظًا على وحدة الوزن والقافية، مفتتحًا مدحته بالغزل على عادة القدماء، مبالغًا في صفات ممدوحه، اهتم بتقنية الجناس.
مصادر الدراسة:
1 - إسماعيل البغدادي: هدية العارفين - أسماء المؤلفين وآثار المصنفين - إستانبول 1951.
2 - خيرالدين الزركلي: الأعلام - دار العلم للملايين - بيروت 1990.
3 - عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين - مؤسسة الرسالة - بيروت 1993.
4 - يوسف إليان سركيس: معجم المطبوعات العربية والمعربة - مكتبة سركيس - القاهرة 1928.
من قصيدة: ظبية البان
فقـم عـلى الروض واتلُ حُسْنَ نـاديــهِ = بذكر ريـمٍ أسـيلِ الخدِّ نـاديـــــهِ
واستعطفِ الـبـان مـن هـيفـاءَ قـــامتُه = والغصنُ مـن قـدِّهِ والراحُ مـن فـيـه
ظبـيٌ له فـي الـحشـا مـن غرب مقـلته = بـلـيغ قـدٍّ فلا يُلفى مُداويــــــــه
إن مـاس تـيـهًا فكـم فـي القـدِّ من مَيَسٍ = وان تثنّى فـمـا للغصن يحكـيــه
وإن رنـا فغزالٌ قـــــــــــــد غزا ولهًا = جـريحَ قـلـبـي بنـبـلٍ مـن مآقـيــــــــه
جَلَّ الـذي قـد برى فَصـال نـاظره = مـن أسـيُفِ الهـند يَفري مَنْ يـدانـيــــــه
مـنزهٌ حسنُه عـن كل شـائبةٍ = فهل بحسنٍ تـراءى مـن يسـاويــــــــــــه
لـو مَسَّ مـيْتًا لوافت روحه جسدًا = أو خـاطب الصّلـد هـامت مـن معـانـيــه
غريرُ جفـنٍ له فـي طرفه حـــــوَرٌ = قـد زانه حـاجـبٌ كـالنـون حـامـيـــــــه
يُخدِّدُ الخَدُّ مـنه القـلـبَ مـن دنفٍ = مسهّدِ الطرْفِ مـن بـلـوى تصـابـيـــــه
ولـي فؤادٌ غدا فـي حـبّه قـــــلقًا = يشكـو النّوى مـا الـتـوى يـومًا للاحـيــه
وثَمَّ جسمٌ نحـيلٌ قـد كـساه ضنًى = ثـوبُ السّقـام وسـيفُ الـبـيـن بـاريــه
وعبرةٌ أرسلـت فـيض السّحـاب ولم = تطفئ لهـيبَ حشًا والصّبر خـافـيـــــه
وكلـمـا رمتُ أخـفـي في الهوى شجَنًا = ألـمَّ بـالقـلـب دمعُ العـيـن يُبـديــــه
وجـدي أنـيـنٌ ولـيلـي هــائمٌ دنِفٌ = ونشـرُ حـبّي فؤادي الـيـوم يـطـويـــــــه
حسبـي غرامـي أرانـي لـوعةً وعنًا = فـي حـب ريـمٍ رمـانـي مـن تـنـائـيـــــه
فـاللــــــــــــــيلُ طُرَّتُه، والصّبح غُر = والغصن قـامتُه، والراح مـن فـيـــــــــه
ممـنَّعٌ لـو يرى الـبـدرُ الـمـنـيرُ ضِيــــا = خديـه لا يـنجلـي لـيلاً لرائـيـــــــــه
وذاك غصنُ النّقـا لـو شـامَ قـــــــــامتَه = لقـام يرجـو قـوامًا مـن تثنِّيـــــــــــه
بـاهـي الجـمـال يـقـول النـاعتون له = لـو مس صـبّاً ضجـيع السّقـم يَشفـيـه
وإن يجسَّ قتـيلاً مـات مــن شغفٍ = طعـيـنَ لـدنٍ عـديلُ القـدِّ يُحـيـيــه
هـو الـوحـيـدُ فقـل مـاشئت فـيه خلا = فضلِ النـبـيِّيـن إن الله والـيـه
كـم فـي بَهـا خدِّهِ مـن آيةٍ ظهرت = بكل حسنٍ غريبٍ الشّكلِ حـاويـــــــه
عـيـونُه السّود بـيضُ الهـند فاتكةً = بكل قـلـبٍ ألـيـمِ الـوَجـدِ شـاجـيـــــــه
لـي فـي هـواه فؤادٌ لـو دعـاه جـوًى = لـبّاه قـلـبٌ وأحشـاهُ تـنـاجـيــــــــــه
وأقـلقتـنـي الصَّبـا لـيلَ الجفـا ولهًا = أبِيـتُ نجـمَ السّمـا سُهدًا أُراعـيـــــــــه
يـا عـاذلـي لا تلُم صـبّاً بـلوعته = فرُبَّ خـالٍ هـوى فـيـمـا يـداريــــــــــه
يـا سـائل الصـبِّ عـن نيران مهجتِه = قفْ مدمعـي عـن غضـا قـلـبـي يؤدّيــه
وإن لـي فـي الهـوى جفـنًا جفاه كرًى = أرخى عـلـيـه الـدّجى يأسًا ديـاجـيـه
فلـيـت يعطى الفتى مـا يرتجـيـه كـما = لاحـي الهـوى بـيـننـا يعطـي أمـانـيه
ذرنـي مُلـيـمـي ومـن أهوى فلستُ أرى = رشدَ السلُوِّ سـوى غَيٍّ تـولـيه
إن الأمـانـي وراحـاتِ الزّمـان لـمـن = قـد خـصَّ، لا للـذي مُدَّت أيـاديــــــــه
يـا أوحدَ الـحسن يـا مؤتـي الشجيِّ ضنًى = نفديك من مغرمٍ مُغري أهـاليه
بـالـوصل عِدْهُ ففـي الإبعـاد تسلـيةٌ = لـمستهـامٍ ويكفـي مـا يعـانـيـه
وقصة الـوجـد مـنّي غـيرُ خافـيةٍ = كـالنجـم يجـري جلـيّاً فـي مسـاريـه
لام العذولُ هـوانـي فـي الهـوى وبَغى = ولست واع لإفكٍ مـن تداعـيـه
وكلُّ خـالٍ يـخـالُ اللـومَ فرصتَه = والكـاسُ أقـربَ مـا يبـدو تَصـافـيـــــــه
يـا فـاتـنـي بـانعطـافٍ جُدْ بـوصلك لي = ولا تُطِعْ لائمًا ضلّت مسـاعـيـه
وارفُق بصـبٍّ فإن الـدّهــر ذو بِدَعٍ = مـن الـتلـوُّنِ لا يَشفى مؤاخـيــــــــه