مصطفى كامل بن علي بن محمد.
ولد في القاهرة، وتوفي فيها، وقد كان زعيمًا وطنيًا معروفًا.
عاش في مصر وفرنسا.
حصل على لقب «باشا» تقديرًا لجهاده الوطني، وهو لايزال شابًا، أما الشعب فقد قرن اسمه بلقب «الزعيم».
تلقى مبادئ العربية، وحفظ أجزاء من القرآن الكريم في منزل والده، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية، وحصل على شهادتها (1887)، ثم التحق بالمدرسة التجهيزية التي شهدت نبوغه المبكر، ثم بمدرسة الحقوق، وأرسل في بعثة لدراسة الحقوق في فرنسا، وحصل على شهادتها من جامعة تولوز (1894) مجازًا في مصر وفرنسا في وقت واحد.
أجاد اللغتين الفرنسية والإنجليزية إضافة إلى العربية.
تفرغ للعمل السياسي والوطني والاجتماعي، فأنشأ عددًا من الصحف والمدارس والجمعيات، منها جريدة اللواء (1900) في طبعتين بالإنجليزية والفرنسية (بعد العربية)، ومدرسة مصطفى كامل في حي السيدة زينب.
كان كثير السفر إلى أوروبا لعرض قضية بلاده وسعيًا للاستقلال، وقد أنشأ الحزب الوطني (1907)، وانتخب رئيسًا له مدى الحياة، وكان قد أنشأ وهو طالب بالحقوق جمعية أحباء الوطن.
كان له دوره المشهود في التنديد بحادثة دنشواي (1906) التي أعدم فيها الانجليز عددًا من فلاحي القرية بمشانق أقيمت أمام بيوتهم، وقد أدى تنديد مصطفى كامل بالحادث إلى إخراج اللورد كرومر (البريطاني) من مصر، وكان صاحب القرار فيها من غير منازع.كانت له علاقات صداقة مع عدد من رجال عصره، منهم: عبدالله النديم الذي شاركه في تحرير (اللواء)، وأحمد شوقي، ومصطفى نجيب، كما كان على صلة وثيقة بالاتجاهات التحررية في فرنسا، وبخاصة مدام جولييت آدم، ولكن سياسة الوفاق بين إنجلترا وفرنسا (1904) أدت إلى التأثير عليه.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في مصادر دراسته.
الأعمال الأخرى:
- مسرحية: فتح الأندلس 1893، ورسائل مصرية فرنسية (مجموعة الرسائل التي كتبها إلى مدام جولييت آدم بهدف توضيح الحق المصري ورفض الاستعمار الإنجليزي)، و«كتاب المسألة الشرقية»، و«الشمس المشرقة في حرب اليابان وروسيا» - «مصر والاحتلال الإنجليزي» - «دفاع مصري عن ولده».
ارتبطت قصائده بالأغراض الوطنية والحماسية، فجاءت أناشيده. موجهة بهدف تعبئة الجماهير وتربية النشء تربية وطنية. تميزت قصائده بالوضوح والمباشرة واستخدام الموسيقا الرنانة واللغة ذات المعاني الحماسية؛ مما جعلها سهلة التداول فأسهمت في توصيل رسالته إلى بني وطنه، وخطب مصطفى كامل (النثرية) ذات نفس شعري في غنائيتها، وعاطفتها، وإيقاعها، ومنها خطبته الشهيرة: «بلادي! بلادي، لك حبي وفؤادي، لك حياتي ووجودي، فأنت.. أنت الحياة، ولا حياة إلا بك يا مصر».
رثاه شعراء عصره في مصر وخارجها، ورثاه شوقي وحافظ، كما جددا الرثاء في ذكرى وفاته.
مصادر الدراسة:
1 - إبراهيم عبده: تطور الصحافة المصرية 1877 - 1981 - مؤسسة سجل العرب - القاهرة 1982.
2 - الجمعية المصرية للدراسات التاريخية: مصطفى كامل - مطبعة الجبلاوي - القاهرة 1976.
3 - أنور الجندي: الصحافة السياسية في مصر منذ نشأتها إلى الحرب العالمية الثانية - مطبعة الرسالة (د.ت).
4 - عبدالرحمن الرافعي: مصطفى كامل باعث الحركة الوطنية - القاهرة 1939.
5 - علي فهمي كامل: مصطفى كامل باشا في 34 ربيعًا - مطبعة اللواء - القاهرة 1908.
6 - فؤاد شاكر: رجال صاغوا القرن العشرين - الدار المصرية اللبنانية - القاهرة 1999.
7 - الدوريات:
- أحمد شوقي: ذكرى مصطفى كامل - فتاة الشرق - يناير 1922.
- جريدة الأهرام - 2 من يناير 1956.
هلموا يا بني الأوطان طرا
هلمُّوا يا بني الأوطان طُرّا = لنرجع مجدنا ونعز مصرا
هلموا كي نوفِّي القطر حقّاً = نسيناه فضاع بذاك قَدْرا
هلموا أدركوا العلياء حتى = تنال بلادنا عزّاً وفخرا
هلموا واتركوا الشحناء منكم= وكونوا أوفياء فذاك أحرى
أليس يشيننا ترك المعالي = تباع بغير وادينا وتُشرى؟
ونحن رجالها وبما لديها = من الإسعاد والخيرات أدرى
نسينا البِرّ للنيل المفدّى = وخلْنا أننا جئناه خيرا
فعارٌ أن نسمي الذل عزّاً = وعار أن نسمِّي الشحَّ برّا
وعارٌ أن نعيش بغير مجدٍ = ونبصر في السما شمسًا وبدرا
وعارٌ أن يكون لنا وجودٌ = ويحظى غيرنا فوزًا ونصرا
فقوموا واطلبوا للنيل عزّاً = ولا تبقوا بذلٍّ كي يسرَّا
وسيروا نحو هذا القصد حتى = تُنادوا أجمعين بعز مصرا
***
أهل المودة والسننْ
أهل المودة والسننْ = هيَّا لكي نُعلي الوطنْ
ونعيد مجدًا قد دفن = ونفوز بالنصر المبينْ
هيا بجدٍّ واجتهادْ = نسعى لندرك ذا المرادْ
هيا ولا تبغوا العناد = فالوقت جاء ولا معين
أنتم بنو النيل السعيدْ = ذي العز والخير المديدْ
فاحموه بالجدِّ المزيدْ = فبكم بنوه يستعين
أنتم بنوه فما لكمْ = لا ترفعوا ما قد هُدِمْ
وعزيزُ مصرَ أمامكم = عباسنا الحصن الحصين
هذا الأمير بجدّهِ = وبحبه لبلادهِ
قد نال كل مراده = وغدا على مصرَ الأمين
فتشبَّهوا يا قومنا = بفِعال روح بلادنا
كيما يكون جميعنا = لثياب عزٍّ لابسين
***
مظهر الأوطان مجد
مظهر الأوطان مجدُ = وعلاءٌ وفخارُ
وزمان النيل سعد = ورخاءٌ ويسار
رفعت مصر محلاً = هو للشرق منار
وتحلَّت وتجلَّى = لمعاليها نهار
قامت الآثار فينا = بعد أن طال السرار
كشفت مجدًا دفينًا = ليس يعلوه غبار
يا بني الأوطان فخرًا = فمعاليكم كبار
وتلقُّوا العصر حرّا = لكم ُفيه اشتهار
جازت النجم الأريكَ = وعلا التاج ازدهار
أنت عباس المليكُ = كيف لا ترقى الديار
لك مصرٌ يا عزيزُ = ولك النيل مسار
أنت بالله عزيزٌ = لك بالله انتصار
ولد في القاهرة، وتوفي فيها، وقد كان زعيمًا وطنيًا معروفًا.
عاش في مصر وفرنسا.
حصل على لقب «باشا» تقديرًا لجهاده الوطني، وهو لايزال شابًا، أما الشعب فقد قرن اسمه بلقب «الزعيم».
تلقى مبادئ العربية، وحفظ أجزاء من القرآن الكريم في منزل والده، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية، وحصل على شهادتها (1887)، ثم التحق بالمدرسة التجهيزية التي شهدت نبوغه المبكر، ثم بمدرسة الحقوق، وأرسل في بعثة لدراسة الحقوق في فرنسا، وحصل على شهادتها من جامعة تولوز (1894) مجازًا في مصر وفرنسا في وقت واحد.
أجاد اللغتين الفرنسية والإنجليزية إضافة إلى العربية.
تفرغ للعمل السياسي والوطني والاجتماعي، فأنشأ عددًا من الصحف والمدارس والجمعيات، منها جريدة اللواء (1900) في طبعتين بالإنجليزية والفرنسية (بعد العربية)، ومدرسة مصطفى كامل في حي السيدة زينب.
كان كثير السفر إلى أوروبا لعرض قضية بلاده وسعيًا للاستقلال، وقد أنشأ الحزب الوطني (1907)، وانتخب رئيسًا له مدى الحياة، وكان قد أنشأ وهو طالب بالحقوق جمعية أحباء الوطن.
كان له دوره المشهود في التنديد بحادثة دنشواي (1906) التي أعدم فيها الانجليز عددًا من فلاحي القرية بمشانق أقيمت أمام بيوتهم، وقد أدى تنديد مصطفى كامل بالحادث إلى إخراج اللورد كرومر (البريطاني) من مصر، وكان صاحب القرار فيها من غير منازع.كانت له علاقات صداقة مع عدد من رجال عصره، منهم: عبدالله النديم الذي شاركه في تحرير (اللواء)، وأحمد شوقي، ومصطفى نجيب، كما كان على صلة وثيقة بالاتجاهات التحررية في فرنسا، وبخاصة مدام جولييت آدم، ولكن سياسة الوفاق بين إنجلترا وفرنسا (1904) أدت إلى التأثير عليه.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في مصادر دراسته.
الأعمال الأخرى:
- مسرحية: فتح الأندلس 1893، ورسائل مصرية فرنسية (مجموعة الرسائل التي كتبها إلى مدام جولييت آدم بهدف توضيح الحق المصري ورفض الاستعمار الإنجليزي)، و«كتاب المسألة الشرقية»، و«الشمس المشرقة في حرب اليابان وروسيا» - «مصر والاحتلال الإنجليزي» - «دفاع مصري عن ولده».
ارتبطت قصائده بالأغراض الوطنية والحماسية، فجاءت أناشيده. موجهة بهدف تعبئة الجماهير وتربية النشء تربية وطنية. تميزت قصائده بالوضوح والمباشرة واستخدام الموسيقا الرنانة واللغة ذات المعاني الحماسية؛ مما جعلها سهلة التداول فأسهمت في توصيل رسالته إلى بني وطنه، وخطب مصطفى كامل (النثرية) ذات نفس شعري في غنائيتها، وعاطفتها، وإيقاعها، ومنها خطبته الشهيرة: «بلادي! بلادي، لك حبي وفؤادي، لك حياتي ووجودي، فأنت.. أنت الحياة، ولا حياة إلا بك يا مصر».
رثاه شعراء عصره في مصر وخارجها، ورثاه شوقي وحافظ، كما جددا الرثاء في ذكرى وفاته.
مصادر الدراسة:
1 - إبراهيم عبده: تطور الصحافة المصرية 1877 - 1981 - مؤسسة سجل العرب - القاهرة 1982.
2 - الجمعية المصرية للدراسات التاريخية: مصطفى كامل - مطبعة الجبلاوي - القاهرة 1976.
3 - أنور الجندي: الصحافة السياسية في مصر منذ نشأتها إلى الحرب العالمية الثانية - مطبعة الرسالة (د.ت).
4 - عبدالرحمن الرافعي: مصطفى كامل باعث الحركة الوطنية - القاهرة 1939.
5 - علي فهمي كامل: مصطفى كامل باشا في 34 ربيعًا - مطبعة اللواء - القاهرة 1908.
6 - فؤاد شاكر: رجال صاغوا القرن العشرين - الدار المصرية اللبنانية - القاهرة 1999.
7 - الدوريات:
- أحمد شوقي: ذكرى مصطفى كامل - فتاة الشرق - يناير 1922.
- جريدة الأهرام - 2 من يناير 1956.
هلموا يا بني الأوطان طرا
هلمُّوا يا بني الأوطان طُرّا = لنرجع مجدنا ونعز مصرا
هلموا كي نوفِّي القطر حقّاً = نسيناه فضاع بذاك قَدْرا
هلموا أدركوا العلياء حتى = تنال بلادنا عزّاً وفخرا
هلموا واتركوا الشحناء منكم= وكونوا أوفياء فذاك أحرى
أليس يشيننا ترك المعالي = تباع بغير وادينا وتُشرى؟
ونحن رجالها وبما لديها = من الإسعاد والخيرات أدرى
نسينا البِرّ للنيل المفدّى = وخلْنا أننا جئناه خيرا
فعارٌ أن نسمي الذل عزّاً = وعار أن نسمِّي الشحَّ برّا
وعارٌ أن نعيش بغير مجدٍ = ونبصر في السما شمسًا وبدرا
وعارٌ أن يكون لنا وجودٌ = ويحظى غيرنا فوزًا ونصرا
فقوموا واطلبوا للنيل عزّاً = ولا تبقوا بذلٍّ كي يسرَّا
وسيروا نحو هذا القصد حتى = تُنادوا أجمعين بعز مصرا
***
أهل المودة والسننْ
أهل المودة والسننْ = هيَّا لكي نُعلي الوطنْ
ونعيد مجدًا قد دفن = ونفوز بالنصر المبينْ
هيا بجدٍّ واجتهادْ = نسعى لندرك ذا المرادْ
هيا ولا تبغوا العناد = فالوقت جاء ولا معين
أنتم بنو النيل السعيدْ = ذي العز والخير المديدْ
فاحموه بالجدِّ المزيدْ = فبكم بنوه يستعين
أنتم بنوه فما لكمْ = لا ترفعوا ما قد هُدِمْ
وعزيزُ مصرَ أمامكم = عباسنا الحصن الحصين
هذا الأمير بجدّهِ = وبحبه لبلادهِ
قد نال كل مراده = وغدا على مصرَ الأمين
فتشبَّهوا يا قومنا = بفِعال روح بلادنا
كيما يكون جميعنا = لثياب عزٍّ لابسين
***
مظهر الأوطان مجد
مظهر الأوطان مجدُ = وعلاءٌ وفخارُ
وزمان النيل سعد = ورخاءٌ ويسار
رفعت مصر محلاً = هو للشرق منار
وتحلَّت وتجلَّى = لمعاليها نهار
قامت الآثار فينا = بعد أن طال السرار
كشفت مجدًا دفينًا = ليس يعلوه غبار
يا بني الأوطان فخرًا = فمعاليكم كبار
وتلقُّوا العصر حرّا = لكم ُفيه اشتهار
جازت النجم الأريكَ = وعلا التاج ازدهار
أنت عباس المليكُ = كيف لا ترقى الديار
لك مصرٌ يا عزيزُ = ولك النيل مسار
أنت بالله عزيزٌ = لك بالله انتصار