عبدالمهدي بن راضي بن حسين بن علي المشهور بالأعرجي.
ولد في مدينة النجف، وتوفي غريقًا بنهر الفرات في الحلة، ودفن في النجف.
تعهّده خاله بالرعاية والتدريب حتى أصبح خطيبًا وشاعرًا، فتفرغ للخطابة والأدب وقرض الشعر.
كان معارضًا لمظاهر التحديث: كسفور المرأة وحلق اللحى والشوارب، كما عارض محاولات التجديد في الشعر.
الإنتاج الشعري:
- وردت نماذج من شعره في كتاب: «شعراء الغري» لعلي الخاقاني، وله قصيدة: «الشعرة البيضاء» منشورة في مجلة «الاعتدال» النجفية العدد (411). و ذكر بعض مترجميه أن له ديوانًا جمعه شقيقه حبيب الأعرجي، فضلاً عن مجموعة شعرية ضمنها مراسلاته وإخوانياته نظمًا ونثرًا، ومجموعًا ضمنه التواريخ الشعرية للوفيات والولادات ونحوها، وأرجوزة في تأريخ ولادات ووفيات الأئمة الاثني عشر، وديوانًا باللغة الدارجة.
شعره غزير متنوع في أبنيته، فقطَّع القصائد وشطَّر بعضها، وعدَّد في القوافي، كما نظم في المخمسات والمربعات والأراجيز، وهو متعدد الأغراض والموضوعات، فنظم في الغزل ومديح آل البيت والأئمة وسجّل لحياتهم ووفياتهم، كما نظم في الوجدانيات والوطنيات ونقد المجتمع، وقد عارض القصائد والموشحات وجرى على نهجها، وهو في كل ذلك كان ينظم على سجيته فجاءت لغته مطروقة ومعانيه متكررة، قال عبدالكريم الدجيلي عن شعره وشاعريته: «كان سريع البديهة جدًا، ينظم القصيدة المطولة والقصيدتين في يومه، أما معانيه فمحصورة، تجد المعنى الواحد متكررًا في أغلب قصائده، وشعره متفاوت في الحسن والركاكة كأنه لشاعرين».
مصادر الدراسة:
1 - آغا بزرك الطهراني: الذريعة إلى تصانيف الشيعة (ط3) - دار الأضواء - بيروت 1983.
2 - علي الخاقاني: شعراء الغري (جـ12) - المطبعة الحيدرية - النجف 1954.
3 - محمد حرز الدين: معارف الرجال في تراجم العلماء والأدباء - مطبعة الآداب - النجف1964.
4 - محمد هادي الأميني: معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام - مطبعة الآداب - النجف 1964 .
- عبدالكريم الدجيلي: شعراء النجف - مخطوط.
خطرت تخف العدو خوف رقيبها
خطرت تخف العدو خوف رقيبها = فانضاع وسواس الحلي يشي بها
هيفاء من غصن الاقاح بورده = تزري ومن أغصانه برطيبها
ومهاة حسن لم يرقها ملعب = إلا بأحشاء الورى وقلوبها
فبحمرة الازهار تكسي مثلما = اكسى بصفرة علتي وشحوبها
كم ليلة قضيتها سمرا بها = في الجزع عف النفس غر مريبها
ان يله غيري بالظباء صبابة = بين الأنام فانما لهوي بها
أو يلحني اللاحي على حبي لها = يوما فتلك وساوس يهذي بها
لو لم تكن في الغيد نصرانية = ما علقتني في الهوى كصليبها
فجعودها تسعى على أردافها = كأراقم تنساب فوق كثيبها
لا ضير ان لبست أفاعي جعدها = قلبي فريقتها شفا للسيبها
يا ساقي الصهباء دع أكوابها = وأدر فكوب الثغر أطيب كوبها
***
غزال يقلب المحب اتشح
غزال يقلب المحب اتشح = نوى البدر يفضحه فافتضح
رشا خده رق لطفا فلو = يمر النسيم به لانجرح
بوجنته ماج ماء الصبا = وفي لجه خاله قد سبح
يفوق من جفنه أسهما = سوى مهجتي مالها من شبح
أباح دمي بسيوف اللحاظ = ولكن لي وصله لم يبح
لحى الله لاح على حبه = بفرط الملامة جهلا ألح
يروم النصيحة لي هل رأيت = عذولا لاهل الهوى قد نصح
***
يا من تفرد بالجمال وصبه
يا من تفرد بالجمال وصبه = ثنى بشدة حزنه يعقوبا
الله كم حملت قلبي في الهوى = محنا وكم مني حملت ذنوبا
وتركتني بين الانام حكاية = في الحزن بل مثلابه مضروبا
ومن الضنا ألبستني ثوبا به = تبلى الجسوم ولا يزال قشيبا
قل لي فديتك ما جنبت عليك من = ذنب به استوجب التعذيبا
أو لست لم أبرح مطيعا في الورى = لك إن أمرت وان دعوت مجيبا
أمن المروءة ان تبيت منعما = وأبيت يكسوني السقام شحوبا
أعدى عداي اليوم رق لحالتي = وقسوت أنت ولي تعد حبيبا
فالى م أمسي للكواكب راعيا = فكأن عليها قد جعلت رقيبا
لن وانعطف يا أيها الغصن الذي = ما زال في روح الجمال رطيبا
.
ولد في مدينة النجف، وتوفي غريقًا بنهر الفرات في الحلة، ودفن في النجف.
تعهّده خاله بالرعاية والتدريب حتى أصبح خطيبًا وشاعرًا، فتفرغ للخطابة والأدب وقرض الشعر.
كان معارضًا لمظاهر التحديث: كسفور المرأة وحلق اللحى والشوارب، كما عارض محاولات التجديد في الشعر.
الإنتاج الشعري:
- وردت نماذج من شعره في كتاب: «شعراء الغري» لعلي الخاقاني، وله قصيدة: «الشعرة البيضاء» منشورة في مجلة «الاعتدال» النجفية العدد (411). و ذكر بعض مترجميه أن له ديوانًا جمعه شقيقه حبيب الأعرجي، فضلاً عن مجموعة شعرية ضمنها مراسلاته وإخوانياته نظمًا ونثرًا، ومجموعًا ضمنه التواريخ الشعرية للوفيات والولادات ونحوها، وأرجوزة في تأريخ ولادات ووفيات الأئمة الاثني عشر، وديوانًا باللغة الدارجة.
شعره غزير متنوع في أبنيته، فقطَّع القصائد وشطَّر بعضها، وعدَّد في القوافي، كما نظم في المخمسات والمربعات والأراجيز، وهو متعدد الأغراض والموضوعات، فنظم في الغزل ومديح آل البيت والأئمة وسجّل لحياتهم ووفياتهم، كما نظم في الوجدانيات والوطنيات ونقد المجتمع، وقد عارض القصائد والموشحات وجرى على نهجها، وهو في كل ذلك كان ينظم على سجيته فجاءت لغته مطروقة ومعانيه متكررة، قال عبدالكريم الدجيلي عن شعره وشاعريته: «كان سريع البديهة جدًا، ينظم القصيدة المطولة والقصيدتين في يومه، أما معانيه فمحصورة، تجد المعنى الواحد متكررًا في أغلب قصائده، وشعره متفاوت في الحسن والركاكة كأنه لشاعرين».
مصادر الدراسة:
1 - آغا بزرك الطهراني: الذريعة إلى تصانيف الشيعة (ط3) - دار الأضواء - بيروت 1983.
2 - علي الخاقاني: شعراء الغري (جـ12) - المطبعة الحيدرية - النجف 1954.
3 - محمد حرز الدين: معارف الرجال في تراجم العلماء والأدباء - مطبعة الآداب - النجف1964.
4 - محمد هادي الأميني: معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام - مطبعة الآداب - النجف 1964 .
- عبدالكريم الدجيلي: شعراء النجف - مخطوط.
خطرت تخف العدو خوف رقيبها
خطرت تخف العدو خوف رقيبها = فانضاع وسواس الحلي يشي بها
هيفاء من غصن الاقاح بورده = تزري ومن أغصانه برطيبها
ومهاة حسن لم يرقها ملعب = إلا بأحشاء الورى وقلوبها
فبحمرة الازهار تكسي مثلما = اكسى بصفرة علتي وشحوبها
كم ليلة قضيتها سمرا بها = في الجزع عف النفس غر مريبها
ان يله غيري بالظباء صبابة = بين الأنام فانما لهوي بها
أو يلحني اللاحي على حبي لها = يوما فتلك وساوس يهذي بها
لو لم تكن في الغيد نصرانية = ما علقتني في الهوى كصليبها
فجعودها تسعى على أردافها = كأراقم تنساب فوق كثيبها
لا ضير ان لبست أفاعي جعدها = قلبي فريقتها شفا للسيبها
يا ساقي الصهباء دع أكوابها = وأدر فكوب الثغر أطيب كوبها
***
غزال يقلب المحب اتشح
غزال يقلب المحب اتشح = نوى البدر يفضحه فافتضح
رشا خده رق لطفا فلو = يمر النسيم به لانجرح
بوجنته ماج ماء الصبا = وفي لجه خاله قد سبح
يفوق من جفنه أسهما = سوى مهجتي مالها من شبح
أباح دمي بسيوف اللحاظ = ولكن لي وصله لم يبح
لحى الله لاح على حبه = بفرط الملامة جهلا ألح
يروم النصيحة لي هل رأيت = عذولا لاهل الهوى قد نصح
***
يا من تفرد بالجمال وصبه
يا من تفرد بالجمال وصبه = ثنى بشدة حزنه يعقوبا
الله كم حملت قلبي في الهوى = محنا وكم مني حملت ذنوبا
وتركتني بين الانام حكاية = في الحزن بل مثلابه مضروبا
ومن الضنا ألبستني ثوبا به = تبلى الجسوم ولا يزال قشيبا
قل لي فديتك ما جنبت عليك من = ذنب به استوجب التعذيبا
أو لست لم أبرح مطيعا في الورى = لك إن أمرت وان دعوت مجيبا
أمن المروءة ان تبيت منعما = وأبيت يكسوني السقام شحوبا
أعدى عداي اليوم رق لحالتي = وقسوت أنت ولي تعد حبيبا
فالى م أمسي للكواكب راعيا = فكأن عليها قد جعلت رقيبا
لن وانعطف يا أيها الغصن الذي = ما زال في روح الجمال رطيبا
.