ماماس أمرير - أنفاسي تحترق

كيفَ أسحَقُ
أنانِيَتي
بِأصبُعي الصّغيَر هَذا؟

كيف أَفقَأُ
وقاحةَ العالم
دون أن أشعر بالملل؟

انتبهوا
الظلُ الذي هناك ظلي
والدخانُ المتصاعد
عذاباتُ روحي

من السماءِ
صوتٌ حميمي
يناديني

وأنا كبذرة
للتو
التقطت نُطفتها

كنت وحدي
أمشط جدائلَ
الفتنةِ
كان الصباحُ
يغني
والسماءُ
ترددُ أهازيج رقيقة
فيهتزّ الترابُ
للغرقِ اللاّزورديّ

تنشبُ الريح أظافرها
في جسدي
عَلى كفي
حَمَلتُ روحي التي ماتت قبلي

صوتي
مالَ عَلى الريح:
ألم تطلقْ مِنيرفا
بعدُ حكمتها؟

أشُمُّ رائِحَة رئتي
إنها انفاسي!
أنفاسي تَحتَرِقُ؟!

البراكينُ بِداخلي
تنبعثُ من تراكمِ المهاوي

تَقولُ روحي:
التي لا تحدثُ أحداً
غَيري
وَقَد تكذبُ أحيانا،
بِأنّني
أجبرُ الأشياءَ
الباردَة عَلى التَمَرّدِ
وأنتحِبُ

حينَ يجرحُ الغيابُ
دروبَ الحياةِ
يتلعثمُ القدرُ
فأفقدني

أتبرأ
من روحي
كلما أنجبتْ وترا حزينا
كي تصمت جراحي

ما زلت أشمّها
أنفاسي!
والمسافة بيني وبيني
تزداد اتساعا
التفاعلات: مجد حبيب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...