يطل من شباك الحديقة
ذاك العجوز
صاحب النظارات السميكة
والعينين الغائمتين
والفم المليء بالضباب والشتيمة.
صاحب الوجه المسرحي الساخر
القامة الأبدية التي لا تنحني
يحمل سيجارا فخما بين أصابعه
ويفكر في قتل المزيد من الرهائن
يفكر في سرقة أجنحة النور
في طرد الشمس من غابة الشعراء
إخفاء الرب في معطفه...
غادتي ....
لطفاً ؛ غزلاً وليس شعرا
في حقل شروقاتك الصامتة
ضمير الجمال أزهر مفناطيسات فواحة
لا لوم على نظرات مكبلة بالسحر
الأقداح ودافقات الخمور أمامها
ولا تستطيع التمشي في جنة الثمل
كيف أغني للأشجار ؟
أنا ما سألت ولكن طيري سأل
أتجهلين الجواب يا آسرة ؟
يقول الشعر كل قلب في الأنغام...
انطفأت شَمْس المدينة
توهجتْ شمْس الخضرة
في ابتسامةٍ على الباب
في أغصان تتفرغ
في فضاء لا يتوقف.
على اليمين
ينبوع يتدفق بين الصخور
منظره روى ظمأي.
أمام بيت خشبي
يرتفع بين الأشجار
آلهة أحيلت إلى التقاعد
تنتصب بعيون تدمع خلف النوافد
ورأيت إلهاً يضغط بيده على العكاز
كما لو أنه يتحكم بالنسغ.
كانت...
نشرب ونبكي
على موتانا الجدد
العائدين من المقابر
في شكل فراشات
تشربنا كلمات الوداع
يشربنا أخطبوط القلق
بينما الفراغ
هندي أحمر
يطلق الرصاص في الهواء
أيتها النجمة المتوهجة
لا تذهبي بعيدا
بصري قيد الإنطفاء
وصديقي عيناه المكعبتان
مليئتان بالحيرة والقذى
والعتمة تحمل فأسا حادا
فوق رأسي المهوشة
السكارى...
إنَّ من الملاحظ أن بعض الملامح المسرحية في التاريخ العربي الإسلامي لم تولد في أماكن مغلقة ، بل هي وجدت منذ البداية في الأماكن المفتوحة ، وبما أن المرحلة الإسلامية التي كانت تحكم البلاد العربية وغير العربية لم تعط للمجال المسرحي استقراره وتطوره الملحوظ، فكانت أغلب هذه الممارسات تقام في الساحات...
إعداد /محمد عباس محمد عرابي
ذات تاريخ إذاعي ثري ملكة الكلام في الوطن العربي الإعلامية الكبيرةوالإذاعية المصرية آمال فهمي من رائدات العمل الإذاعي في الوطن العربي، صاحبة برنامجها الشهير على الناصيةالذى استمرت تقديمه حوالى نصف قرن من الزمانالذي دخلموسوعةغينيس للأرقام القياسية،الذي كان يقدمه...
لا تسألني
كان دخاناً وكان مهولا
لكنه ليس من نسل النار
لقيط ؛ لا بحر له ولا ضفاف
جاء مجهولاً ورحل مجهولا
ازدحم الصمت في الحدقات
لأن عواصفك بلا مصباح
لن تعثر على قطعة الصوت الغريدة
انطفأ الشعر ؛ نامت القصائد
غرقت المدينة في الهواء العميق
وما بالليل حيلة
عتمة قانية وضباب مسحور...