شعر

اِمْرَأَة حُبْلَى ، يَنْفَسِحُ اَلْقَلْبُ لِمَرْآهَا يَهِشُّ ، يَبَشَّ ، يَهْفُ نَسَائِمَ مِنْ جَنَّةٍ ، رُسُومَاتٌ مِنْ حِنَّاءِ وَكَحَلِّ حَجَرِيِّ زِرَازِيرْ ، فَرَاشَاتُ وَخُيُولُ غَمَامٍ . اِمْرَأَةٌ حُبْلَى ، بِالْيُسْرَى تُسْنَد ( كُرْهًا ) وَ الْيُمْنَى مِرْوَحَةً فَوْقَ اَلْبَطْنِ...
أجلس في مطبخ أقشّر عواطفي كطاهٍ كسولٍ طُرِد من عملِه لإتلافِهِ كمّيات هائلة من الانتظار أقشّر مسراّتي النّيئة وأقطّعها إلى مكعّبات متساوية كأحجار نرد زائدة عن حسابات الربح والخسارة أقشّر كوابيسي وأجسّ نبضَها لأتأكّد أنّي ما زلت حياً داخلَها أقشّر الموسيقى فأجد مخالبَ اللذّة تحفُر في الجَسد دون...
أنهيت غرامي و عتابي تسكعت وحيدة بين جراحي أغلقت الصفحات القديمة دفنت الذكريات وأعلنت الحداد على الراحلين أربعين ثم أربعين إلى أن يفنى الحنين وأعيد ترتيب القصيدة وأزهار الحديقة التي أهملت عن غير قصد... أسافر بعيدا بعيدا لعلي أولد من جديد على ضفة نهر وأغتسل عارية على ضوء القمر أتمتم تعويذة...
سرب من بجع منتجع في ردهات النهر وبئر هادئة تقترب من الجهة اليمنى للخضرة في المرج وكنت أنا الواقفَ والشاهدَ يشملني ظل الحدأةْ في وقت ما كان السرو حديث النعمة وتوحّشَ حتى نزلت من عينيه قرنفلتان ودالية مفردة للريح المضفورة بنبيذ يتمادى فوق لجين من زمن آخرَ ، كانت عارية أعضاء الدرب وهاجرة ببراح...
يا حبًّا فقدَ الصدقَ، تجيءُ كلَّ عامٍ... باحثًا عنِ الأمانِ؛ فهلْ وجدتَ ضالتَكَ؟ هلْ وجدتَ الإحسانَ؟ هلِ اختُزِلتَ في وردةٍ حمراءَ... في قلوبٍ تلوّنَتْ بالأحمرِ، ونسيتَ أنَّكَ روحُ الإلهِ؟! دعنِي أحكي للعاشقينَ.. كيفَ يكونُ الحبُّ حياةً؟! كيفَ يكونُ الحبُّ نورًا.. يهدي الضالينَ الحائرينَ؟...
أيا صيحة أزهرت في الحناجر والأرض كانت لها لغة والمرايا على كاهل الوقت صارت تراها هوادج من حمإٍ للاحتمال الذي عبرَ الحجر الدائريّ إذن فخذيه من اليد ثم اصنعي من رماد المدينة دغلا له إنه يستحق مشاكسة امرأة تستحيل طريقا للبهاء إذا الظل قد مالَأ القيظ بين أصابعها قست حجم الفراغ بمهر الرياح أعرت...
هذه رؤياي.. واشتقت لها فيها هنا موتٌ جميلٌ.. وشهيدُ كان ما كان ولا شيء.. سوى ما كنتُ أهوى.. وأريدُ كل أشيائي هنا موجودة حتى دموعي واشتياقي والبريدُ لم أزلْ أحمل عنواني كوشمٍ في جبيني فالقريبُ الآنَ عن بُعدٍ يراني ويراني.. في القريبين..البعيدُ لا أرى منفاي منفىً أنا في جنةِ عدنٍ وعلى...
الى فاطمة وهي في خلد الغيب إلى فاطمة بن فضيلة فاطمة الخضراء شجرة تنبت في خلد الغيم كل البلابل تنطق اسمها فتهتز أوتار هنا وهناك اسميها ابنتي وتسميني شاعرتي كل الحروف التي نكتبها تستحيل فاءات فاء للفيء الذي يمتلئ بضحكاتنا فاء لفرس الرمل التي ترسم بخببها قصائدنا فاء للفأل لان قلبها...
رفيق العمر إهداء السماء عظيم الحب لك ولك الوفاء تغلغل في ثنايا القلب أكثر ولاتخشى تصدٍ أو جفاء فأنت القلب دونه لا حياة وأنت الروح دونها لا شفاء وأنت العين ليس لها بمرأى سواك فأنت برهان الضياء إليك خلود نفسي في الصباح وفيك شرود ذهني في المساء إن استكثرت أُثني عليك أكثر ولكن يمنع القلم الحياء...
يضيقُ القميصُ تفرُّ الخواتمُ من خنصري ينامُ بعوضُ الكَلام تصحو دماءُ الفصاحةْ بلا ذاكرةْ .. يضيقُ الجدار فتركضُ لوحاتُ فِنْسِنْتْ على صَدْرِ حبٍ قديمٍ إلى ثُقبِها المستحيلْ إلى الآخرةْ .. لماذا يضيقُ الجسدْ؟ أَ لِي موطنٌ في العوالمِ أصلا، غير خلايا الجسدْ؟ لِدَمّي ولحمي مَذاقُ اِغْتِرابْ...
كانَ "نزارٌ" متعبًا جدًا مِنَ العروبهْ مِنْ عُقمِ أرحامِ النّساءِ.. يائسًا.. فقد يكونُ حملهنَّ بالرّجالِ "نُطفةً" كَذوبهْ كانَ يراها أنَها جرِيمةٌ وهاربٌ كأنَّها عُقوبهْ.. أمّا أنا.. فمتعبٌ مِنْ وطنيتي.. ومن مِصريّتيْ إنّهما كبيرتانْ.. جريمتانْ.. مُعاقبٌ عليهمَا بِأنْ أكونَ فيهما...
ليس ضروريا أن تكتب لكي تكون جميلا هذه أحد الخرافات الحديثة لكي تلم العيون الكثيرة والمجهولة لك حولك وأنت غائب لازلت تشم وردة ميتة في طفولتك، الدولفين أجمل وهو فقط يلعب في الماء والنار أيضا وهي تفكك الذرات ببساطة والكثير.. المترادفات أكثر إن تأملت بدقة خطوات الراوي وإبرته أمام كومة الخيوط...
وحْدِي أربِّي على رمْلِ الأسى وَطَنا تُسَاكنُ الرّيحُ في أنفاسهِ دِمَنا تفُضُّ كلّ مجاهيلِ الغيابِ إذا طيْرُ المواويلِ عادتْ ترتَجِي وَكَنا تمرُّ فوق اسمرار الغيم أبخرةً بأجْنُحِ الحُلْمِ إذْ تستَأْثِرُ الفَنَنا أنا الغريبةُ في أرضٍ أقاسِمُها (إِمْزادَ داسينَ) يُفضي وجْدَهُ هُتُنا أَسترهفُ...
سوف أكتب هذا الشتاء أغاني عن الحبِّ مبلولةُ مثل قمصان عشتار يمضي الشتاءُ وتبقى الأغاني كرسم البخارِ على سطح نافذة باردةْ ثمة امرأتان تحاورتا في الخريف: - لديّ مشاريع نيئةٌ في الكتابةِ - لا تنضجيها -مشاريع غامضة في القصيدةِ - لا تكتبيها اتركيها متبّلة في إناء التجاربِ أكثر من ليلةٍ -...
قبْلَ أَنْ تَنْتَهي الحربُ ، قبْلَ نهايتها بثلاثةِ أَيّام .. دُسْتُ على لَغَمٍ ، وتَسمَّرْتُ مِنْ شِدَّةِ الخوفِ ... دارَ شريطٌ من الذّكرياتِ برأَسي تذكَّرْتُ عُرْسي ، ويومَ دخَلْتُ إلى المدرسَهْ وتذكّرتُ أمّي ، وكيْسَ الدّواءِ بجانبِها والعجوزَ التي كنتُ أَسْرِقُ مِنْ كَرْمِها التّينَ...
أعلى