شعر

الشعراء يقفون في صفوف الخبز يقبلون خد زوجاتهم يلعبون الشطرنج بمهارة يخرجون من الحانات باكراََ .. ما لم تبُح به سيلفيا بلاث : أنهم قد يتركون أصابعهم عالقة في فم القصيدة ، للغرق أكثر من طريقة .. الغرق في الحلم و الأستيقاظ على لدغة عقارب الساعة .. الغرق في الحب ، حتى قبل تعلم القبلة على الطريقة...
عندما جئت إلى قريتك وجدت المغول يصطفون أمام بابك ووجدت التتار يتسلقون سنابلك أينك لنعيد للصباح صباحه ولليالينا الجميلة قمرها المدور نجومها الراقصة أينك لنسمي الأشجار بأسمائها ونبني ظلا لا يشبه الظلال أحمر كالجلنار أصفر كعباد شمس أخضر كالعوسج بنفسجي كبسمتك لحظة الغروب برتقالي كوجنتيك حين...
كنعان جدي .. منذ كان التاريخ شتلة زيتون غرسها كنعان على سفوح الجبال كنعان جدي ذاك الذي بذر النجوم في الآفاق لتنير مدائن النور المقدس في جبال الكرمل والجليل .. كنعان جدي .. ذلك العملاق من زرع الموج في بحر يافا ليردد البحارة اناشيدهم وهم يعودون فجرا لبيوت عكا وحيفا .. كنعان جدي .. قبل ميلاد الزمان...
تحت رماد السماء المنطفئة، يتدرّب قلبك على النّسيانِ، ويبتكر موتًا آخر لليلٍ جديد مجردُ شبحٍ يعبر نافذة الفقد، يترك خلفه غبار الصباح ويمضي، عابرًا أعمى، بلا ذاكرة، كما الحرب يأخذ معه أسفار المدن المنسيّة، دفعة واحدة وينتظر، وجيف الريحِ، كزجاجٍ متناثر سماء تسقط آخر غيماتها، طفوًا منسيًا،...
أتعلّق بطرفِ اسمكِ السلسبيل لأنجو من كثبان المذابح المتحركة اسمكِ المخضّب أنواء الليل وانفجارات النّهار تتلوه البلاد تباعا على جراحها لتندمل على أيتامها لتصمت وتقبّل خدكِ الموشوم بشظية. إيوان الغيم وتاج التلال القصيّة أسطورة النخيل في دير البلح وتميمة الخيام ولهاث القمر تحت صخرتك الثكلى. مريولة...
لقد عُدت في هذا المساء ثملاً كنت بحاجة لأكتشاف هذا الشعور عن قرب هذه الخفة الزائفة هذه القدرة المخيفة على إرتكاب الصبر هذا الحزن الإباحي المُخل ثم فكرت كنتِ تحبين هذا الضعف القوي في هذه الهشاشة التي يتطاير لعابها الساخن حين اضمك حين اهمس في اذنك بينما تنصت اللحظة والنافذة والفراش كيف مضى كل هذا...
العالم كله ذئب يا أبت.. والموت رمادي وكثير.. الموت غزير. و أنا..في قلب الموت أواجه ذئب العالم وحدي... الإخوة باعوا دمهم. .. والشرف العربي انتحر الآن على أبواب القدس.. وأوغل في صدري سكين الغدر... ولم يبق لنا غير الموت...ليرحمنا .. من قسوة وحش العالم يا أبت... ولذا سنسير .. وشهيدا خلف شهيد...
سنكبر من جديد غداً سيكون رقم يُضاف كما يحدث منذ قال الله للأرض إستديري أعطني مؤخرتك الدائرية كما كبرنا من قبل ما بين المُراهق المرتجف أسفل عمود انارة ينتظر فتاته القادمة من الدرس و حتى هذا الشاب المُقبل على الثلاثين ينتظر فتاته في المقهى ويتبادل النظرات مع القهوة والنافذة والشتاء الجريح وبين...
إنه الليل الأشقر،ملطخ بالشمس المرة... شجرٌ لا يُدرك معنى الماء... وجبال تمضي وحدها بلا اتجاهات... يُجرح البحر،يكبر الطحلب... يشهق الموج،تولد مدن... تُكسر الريح،تتسع السماء... يصغر الغيم،يغفى الحمام... لا يموت النهر في عين الصحراء... ولا تُهرم الفراشات من الحرب... المدى يحفر الصوت بالبارود...
كلُما رأيتُكِ كنتِ شرارةً مرقتْ بين عقلي وحلمِي . كانَ عليّ أن أعومَ في صدى صوتِك فغرقْتُ فلا كفّايَ حملتني موجةً توقدُ دموعَها في مجرى حزني ولا أنا قادرٌ أن أنسجَ من كلماتي نشيدَ إنشادِك فأستغرقُ ذاهلا بحروفِ نورِه السحريةِ وبصمتِكِ وذهولي فكوني مطمئنةً سفينتي خبّأتْ أشرعتَها نكايةً بالخوفِ...
عاد المساء كما عاد الرّيح بلا أجنحة بلا صوت إلاّ المخالب والمناقير عادت إلى رأسي الخالي من وسادة الطّيورُ الخائنةُ ذات الأعشاش المريبة الطّيور الخالية تماما من الأغصان من حبّات المطر الباقية من صوت كان يعيش في صوتي وكان ينام حول نومي ماذا تنتظر أشجار الزّيتون الماء؟ - موجود الشّمس؟...
لم يسألني أحد يوما ماذا تريد أن تصبح: دكتورا أو محاميا أو حتى حمالا في رحبة السوق كان ذلك فعلا سؤال غير ممكن لأن حياة الجميع كانت على الأغلب غير قابلة للحلم أو على الأقل لا تقبل تصور اللامتوقع كانت الحياة لا تسمح بخطة مغايرة.. كان من الممكن لك إن أمكن فقط أن تذهب مذهب الناس، أن ترسب أو تنجح كما...
عام جديد وأمي تمسح بطيفها ياقة الباب لتطرد قطعان الأرق المرابطة عند سريري أستيقظ أيّها الشّقي من حُلمك بالاحتراق فهذي سفن العمر تمخر بحارك وأنت لا زلت تصارع حلمة الثّدي لمصّة وداع ميلاد جديد يا أمي تفقّدي فيه بيوضك جيداً فالغيلان تفتقد حاسّة الشّم أحيانًا وكل جيوش العناكب تعزوا غرفتي أغفري...
أكثر ما قُلته لي بينما أنتِ تطقطقين أصابعكِ، كما تفعلين في أيامنا العادية وبينما أنا اُدخن، ويدي تحك شعري بين الحين والآخر كما أفعل في أيامنا العادية أيضاً قلتِ أنا راحلة بهذه البساطة لم ينتبه الفنجان للحدث حتى الطاولة الصغيرة واصلت الإنصات لثرثرة اطرافها لا شيء من حولنا إنتبه حتى يومنا الذي...
و يطوي الليل طيف ...................... ١ - لحن الغروب ................... فقير طاب ملحي بطيفك زان دربي فليتك كنت قربي * عسى ينزاح كربي إذا همست يداك بحرف صاح قلبي رويدك لا تغيبي عنادك كان ذنبي تعاقبني ملاكي ؟! و موتي صار صوبي ! و داع لا يجوز على نبضي و ربي سلاما راح يلقي على روحي و قلبي...
أعلى