شعر

مرة أخرى شعاع من أشعة الشمس يوقظ مرة أخرى جسدي، صوت المياه العـــذبة بهدوئها مرة أخرى تبهرني ابتسامة حب تحمر لها مرة أخرى وجنتاي ، وردة حمراء قانية ينير مرة أخرى عطرها أنفاسي، نار الموقد ، ترسل حرارتها مرة أخرى دافئة نحوي تمايل ألسنتها يسحر مرة أخرى أحاسيسي ويأخذ لبي دوائر عجيبة ،...
نخرج من شفق الوقت.. من شظف الذاكرة.. لا افق سيحدد وتر القصيدة.. أو أزيز الطائرة.. نسكن عبق البنفسج.. حين تضيق بنا الأرض .. وتهجرنا الفراشات. نتستفُّ الغيم.. نذهب صوب سموات أخرى.. لها ذَكَرُ الريح.. شطح الخاطرة.. لانهر في رمل الموتى.. حين تجيء رياح المواسم.. مثقلة بغبار الجهات .. قهر الذين...
لا بدّ أن تسألى النجوم عن وجهتك قبل أن تخرجى من نفسك ستدلك على قلبى : ماذا أفعل يا "روح " إن لم تكونى موطنى ،، لماذا يكون الألم دائماً هو البطل والفرح كومبارس : حافياً يمشى كلّ من يتألم ،، أعرف قلبك أعرف إلى أين يقودك الليل أعرف السماء حين تبتلى إحداهن بزوج نرجسىّ الزمن حين يمارس نفوذه على...
نُريدهن كاملات كاحلام مُبهجة كازهار ناجية من الشتاء باصابع عاشقة و باستوقاف الندى للغصن حاملاً تلويحة مبللة كالذكريات بكل كوارثها ، كم تبدو النافذة المكسورة حين نتأملها من ثقب الايام كم تبدو معافية وكأن الكسور هي الألوان الفوضوية للوحة مربكة ومربط كمالها الشق كم يبدو التهشم العنيف لاظافر القلب...
عالقة في الهواء تارة يتمسح بها ضوء القمر تارة نور الشمس تنكمش وتتمدد وهي لا تخفي تكوّرها وبان فمها نصف مفتوح كأنها تعيش ذهولاً خشية السقوط الكارثي مرئية تماماً مفعمة بالحلو العذب تينة في أوان نضجها يفتر ثغرها عن قطْر لا يُشَك في حلاوته القطر منطو على كثافته بخبث تحفظ أصول نكهته في العمق تينة...
عن سوء الطريق الذي يمحق تفاصيل الإياب وعن صباحات يتيمة التفاصيل عن أمة تفرقت بها السبل في مدارج النزوح الخراب في مسالك شتى تعرف كيف تؤرخ للموت... لموت الصِبية في حدقات الوطن عن وجع يأكل شغاف الذات ينفخ من ذرات رماد قاتم في روح بنات الأحلام فتكتظ بطون الأرضين ببذور شكوك وجذور حرام عن هذا التوهان...
لِمَ لا أراني إلّا على الجانب الآخر مِنَ الرّصيف أُلَوِّحُ لي بِيَدٍ مُخَضَّبَةٍ بِالْوَجَعْ وبالأخرى أحْمِلُ حقيبةَ أحلامٍ تالفة لا تصلُح للسّفرْ كَمْ أنا وحيدٌ وحزين وكَمْ هِيَ طويلةٌ مسافاتِ الضّياعْ * لِمَ لا أراني أبدا على الجانب الضّاحك من الحياةِ لماذا - سُرعانَ ما تتخلّى عنّي -...
لعينيْكِ العسليّتيْنِ لشفتيْكِ العنبيّتيْنِ كلُّ وصُوفاتِ المجازِ الطريّةِ ، دفترُ العشق دائما يكتبُكِ بالحرف الملوّن الاحمر والأخضر البارز ، ويرسمُ خطّينِ متوازييْنِ ينهالانِ بالركض للصبح ، بالوهج المُلبّدِ ولاينقطعانِ ، يقفُ عندهما كلُّ ناظرٍ بالأمل...
في الحلم قبالتي كرمح مديد تبدى لناظري ماثلا حظه من سنون العمر ماتخطى المئة لابسا راية وطن مهترئة واسمه مصطفى قال يخاطبني : لك ذات المصير البائس إن انتخبت وإن قاطعت فذات المتعوس أنت أركب البحر فإن بلغت الضفاف نجوت وإن غرقت فشهيدا مت . كيلوغرام بطاطا بمئة وثلاثون دينارا على نعيق تاجر متجول أفقت ...
لا شيء بيده غير آنية ماء ينضح بها وجوه الاطفال والطيور او يسقي بها أشجار الحناء والنرجس لا أبراد موشاة يتّزرها ولا نعل عنده له شكل بجعة يرتدي ثوب الرضا وما حيك من صوف القطعان البعيدة يرتق بردته بالصبر ويخصف نعله بالهوينا يود لو لثم الثرى قدميه حتى يقول للارض إني أنا ابنك البكر فتاتيه طائعة كل...
أبدا لن تسقط الراية كفن واحد لأسرة بأكملها نصف كيس بلاستيكي لأشلاء امرأة لا أكسجين لعشرين خديج رأس طفل مفرغ بين الصور والكتابة مسافة تختنق فيها اللغة يقف الوقت ، وكل شيء يختلط برائحة الموت لا يسقط المجاز ،إنما ينتفخ في القلب ويطير ضوءَ روح إلى السماء ثمة من يصمت كلسان مقطوع يتلوى فوق...
صرت أكتب قصائد وألقيها في حديقة مجاورة أمام أصدقاء عميقين .. - بلابل مكسورة الخاطر لم تحظ بوابل من الفرح اليومي.. - شجرة ضربت حد الموت.. - غيمة ترتدي قميص حداد.. - تمثال نائم إلى الأبد.. دبور يصقل نثره اليومي . ولأني أحب الحدائق جدا. أضع رأسي إلى أسفل قامتي. ساقاي متجهتان إلى السماء.. مثل شجرة...
سينتهي كل شيء باكراً وستقف كل الأشياء على الحياد يبرد فنجان القهوة وتمطر فلا أكثر من الغيوم حينما تحاول الروح فتح حوار مع صراخ الهاوية يتسلل الغياب من النافذة يجلس على الكرسي في ريبة ولا ينتبه للباب المفتوح على مصراعيه لاستقباله ولا للون الذي انسحب في هدوء .وترك اللوحة عارية...
*** لاتنهزمْ ... لا تنهزمْ وإن تمادى الطغاة من ألف عام وعامْ لا تنهزمْ ... وإن أراقوا دماك وإن شرّدوك ألف عام وعامْ إن جوّعوك وهدّوا على كلّ الرّؤوس الخيامْ فأنت ياابن الاكرمين هنا في ثرى الانبياء تولد من برق ورعد فلاتعبأ الآن بالغاصب المارد المنتقمْ لا تنحن..إلّالربّ السماءْ فالموت لا ينبت...
علمني هواك كيف أرسم وردة بين القلب وبين عيونك كيف أختار الطريق كانت المدينة تكبر حزنا كان الحزن يكبر مدينة كان الزائر لشوارعها يجىء فتظهر دروبها الضيقة أسماؤها تكثر مقاهيها تملأ والغرباء يعبرون صامتين للحب رسائل للزمن رسائل للوطن رسائل والعاطلون بجلسون الآن.. والأفكار مرآة الأحلام واسماء...
أعلى