شعر

قد يكون الشعر أكثر الأفعال بربرية في زمن الحرب لكنه وسيلتي الوحيدة كي لا اعتاد الألم كي لا أجرح صلصال الأرض بشكواي فينبت الشجر أعوج حتى أكثر القصائد سوءًا قادرةً على إبقاء تل النار يحرقك والحبل مربوطا حول رقبتك لئلا تحيد لو لحظة عن المأساة قد يكون الشعر فعلا بربريا في زمن المقتلة لكنه...
أنا مجرد رقم! أدركتُ هذا وأنا على حافة الوجود حين عرّفتني أمي لجيرانها: هذا بطني الأول وقال الطبيب: هذه الولادة الخمسون في تاريخي كتب أبي شهادة ميلادي لأكون الإنسان رقم مليون وخمسمائة ألف بالدولة أسموني في الحضّانة الطفل رقم ثلاثة ونادتني معلمتي بالطالب الخامس والعشرين بأولى ثالث واعتبرني السائق...
لا تخشَي رتابةَ الجريانِ إجرحي جمودَ الماءِ بعبورٍ طائشٍ وخوفٍ لا يُسمَعُ حتىٰ صداه جُرّي أذيالَ المكانِ وراءكِ حيثُ البحيراتِ الساكنة فهناكَ أسئلةٌ مركونةٌ تركها التخاذلُ لحصىً ترسمُ دائرةً تلوَ أخرىٰ علىٰ وجهٍ مبللٍ يعكسُ سعةَ السماء إمنحي الوحدةَ معناها الأبيض زيّني شفاهَ اللقاءِ بقانون...
الىٰ ملهمة القصائد المُجنحة، حافية المشاعر سيدتنا سيدوري، لن ولم تولد قصيدة من اناملي ، الا وانتِ مُبتسمة . مرحباَ سيدتي سيدوري: كيف حالكِ،؟ كيف حال لون السواد في عينيكِ..؟ ألم تمحه الدموع..؟ عندما تلقيتُ الرسالة منكِ في الليلة الكئيبة.. في بلادٍ أتقنت الحُزن بكامل لُغاته. انزويتُ إلىٰ الجبل،...
جُمٌوعَ الأَحِبَّه، خَرَجْنَا مِنَ الشَّرْنَقَه وَجِئْنَا لِنُرْجِعَ لِلْحَرْفِ أَلْوَانَه ُالْبَاهِيه، وَنَفْتَحً لِلشَّمْسِ لِلْعِشْقِ لِلْبَوْحِ... بَوَّابَةً فِي وَرِيدِ الْقَصِيدَه. جُمُوعَ الأَحِبَّه، أَتَيْنَا... لِنُوقِدَ بِالْحُبِّ، بِالأُغْنِياتِ النَّدِيه شُمُوعَ الْمَحَبَّه،...
اكتمل القمر... لمعت عيون الجثث المكدّسة اكثر فاكثر... واتضّح الرّعب في ملامح التّاريخ وهو يدوّن تفاصيل الجريمة ...ويعدّ نفسه كعادته.. لتدوين الجرائم اللّاحقة .... اكتمل القمر .. ...بقعةتتسع على صفحة نهر ...يأسي.. لامدّ ولا جزر.... بينماالانقاض تطبق على انفاسي تبدو ابتسامتي شهادة مزيفّة صالحة...
يصلُ بك الأمرُ إلى اختلاق أنثى إلكترونية حبيبةٍ من طيف ترقدُ فى هاتفك وسرعان ما تنتقل إلى قلبك : غريبٌ أمر التعلق، غرباء نحن نخترع العادة، ثم نحوّلها إلى شريكٍ نفرح به ونبكى حين يغيب تغارُ على حبيبتك الإكترونية من ملايين يستعملونها حول العالم تحنق عليها، لأنها تملأ حياتهم بالصوت نفسِه تتبادل كل...
تخيلي انني ما زلتُ اكتب لكِ وكأن الخرطوم لا زالت تتناول افطارها على النهر وكأن بلوزتك الزرقاء لا زالت ملك إيمان عطري عالقة في عناقِ قديم اخبرك امرا هل تتذكرين تلك اللحظات حين كنت اخبركِ عن جاري الشرير الذي قتل قطتي جاري الذي فقعت رأسه بصخرة وجاري الذي حطمت دراجته واسماء صديقات الطفولة الشخص...
قُبيلَ الغُرُوب، نَفَضَت الحُقُولُ عَن ظُهورِها قُطعان المَواشي، فلم تَذَرْ لها من أثر هكذا، لم يَبْقَ في جنباتها الذّهبيّةِ الأعشاب سوى بعضِ الثُّغاء الخفيف الرُّعاةُ عادوا حَزَانَى وأرادوا الاخْتِفاءَ عن الأنظَار، فدَلَفُوا إلى الزَّرائب وَحْدَهُ الرَّاعي الأحمق بَقِيَ واقفاً وسط القرية...
قدري أن أمشيَ فوقَ الجرحِ ويكونُ طريقي ممتدّاً فوقَ الدّمعِ خطواتي تأكلُ لهاثي ويحاصرُني رملُ الوحشةِ أزحفُ على جبلِ الرّيحِ أتسلّقُ غيمَ القهرِ تسبقني عتمةُ أوجاعي يتلقّفُني الحزنُ ما من دربٍ يوصلُني إليكِ ما من فضاءٍ يجمعُنا أسبحُ في فلكِ الغيابِ جدرانُكِ من مَسَدٍ شمسُكِ من زمهريرٍ أمدُّ...
كأنه نبيّ... رجلٌ مُفرد... عالٍ كما الغيب... غامضٌ كما الجمال.. معجمٌ مُصغر للماء... صيغةٌ للياسمين... لغة للريح والرماد... ميزان للنبع والصخور... يقينٌ للضالين... خشوعٌ للتائبين... صلاة للمتعبين... بخورٌ ومسك للباكين... مرآة للرؤيا... عرش لقلبي... قبر لجسدي ... وبصمة لموتي... يدخل البحر من...
----------------------- أحزانك طالت أحزاني وهواك يفجّر بركاني ** والقلب الموغل في صدري يا نبضا أجج نيراني ** أنساك أحاول أن أنسى وخيالك يوقظ أشجاني ** أنساك أحاول أن أنسى وغرامك يملء وجداني ** يا حبّا يسكن في قلبي يا عطرا ينعش إيماني ** أنت الآفاق وما وسعت يا جنة خلدي... ألحاني...
حالمة لا تلامس الارض ولهذا من السهولة رسم ساحات الحروب تحت اقدامهم فحين تترجل سيكون امرا واقعا سوقها الى خدمة الموت الالزامية الاثرياء يغرسون فسائلهم في ساحات الحروب والفقراء يسقونها بدمائهم ستحني لهم راسها وتستقبلهم باحضانها المزبلة الني نراها كل يوم تكبر امام عيوننا ونحن غير قادرين على ايقاف...
هو حُزنٌ عميقٌ يلفُّ الدروبَ والسّماءَ ويؤرِّخُ للأرض أبجديةً جديدةً للحياةِ سيقولُ المؤرِّخُ : - كمْ ذبحوكِ وأشبعوكِ موتاً لكنّكِ لا تموتينَ حاضرةً ما كان الكون وأكثرَ باقيةً ما بقيَ الإنسانُ وأكثرَ ياأمَّ الكواكبِ والمجرَّاتِ كُلُّ النُّجومِ إليكِ تنتسبُ كلُّ المدائنِ خُلِقَت مِن ضلعِكِ...
طُولَ الوقت كان الموسيقيّ يعزف بحركاتٍ تُشبه تمارينَ المطر والبهلوانُ يترنَّح في الأعلى... لم يكن أحدٌ ليرفعَ عقيرتَه لم تكن كفُّ لتوقظَ الأشجار المُسَرْنِمة في المرايا على جُثَثِنَا الطّافية فوق لُعابها تناثرتْ بدافعِ الشّفقة ورودُ الشَّفق وبدا الحضورُ ساهِمِين فهم، لا شك، يفكّرون في عذاب...
أعلى