محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

كانت الساعة العاشرة ودقيقتين حين عرفت خبر ارتباطك و في الحادية عشر وربع اعددت قهوتي في الثاني عشر جلست امام الغُرفة ، اُدخن الصمت والعزلة الناعسة الواحدة منتصف الليل مزقت الصور القديمة الثانية بعد منتصف الليل ، اعددت كوب قهوة اخر الثالثة كوب اخر الرابعة كذلك الخامسة اخذت دشاً السادسة فتحت كتاباً...
الى بهنس أظنك فرح جداً حد أنك لم ترسل برقية لأنك وجدت مأوى دائما لم تعُد تكرش جسدك في الشتاء بحثاً عن دفء ولم تعُد تتوسل الأرصفة كرتونة قديمة وقطعة قماش وبعض الذكريات لكنهم رثوك، تسخر أيها المُعبأ بالكدمات كالتراب الافريقي وكالجواري العربيات رثوك ببدلهم وكرفتاتهم الحمراء بالكراسي الدوار وهم...
في اليوم العالمي للشعر اقول: اشتهي اليوم أيتها الكلمات الطلاق هذا الزواج اللعين بيننا عقيم انتِ امرأة شريرة كلما توسلتكِ زهرةِ بيضاء اعطيتني كفناً كلما توسلتك نهراً يتنزه في صباح ربيعي وامرأة ذات سيقان سمراء تعبث بالموج اعطيتني دمعة ارملة ما زلت الحناء على اصابعها والقُبلة الاخيرة لا زال لعابها...
ربما فيما بعد ... اقول ربما فيما حُزن، فيما بُكاء لا تُحرف لغتي تقول وهي تُزم شفتها قليلاً، على وجهها النعاس يتمخى، وعلى وجنتيها غابة من الحُمرة تتقطر كالخجل على الفراش يمكن للحرب أن تنتظر أكثر اقول ثمة بثور زرقاء على ظهركِ ينبقي أن ارتشفها، كما يرتشف البحر زرقة السماء تُفكر فيما قلته تعبث...
أيها السودان أيها المارد الذي فقد وزنه ايها المرأة التي تفقس وتبيض كلابا أيها الحداد الذي يطرق الرؤوس مع بعضها حتى تنفجر ايها المنسي كتاريخ افريقيا أيها الحار كالانتقام النبيل كطعنة في قلب طاغية ايها البسيط كضحكة مراهقة دغدتها مغازلة أيها الساخر كشاعر مفطور القلب أيها البارد كاصابع ارملة أيها...
في الليل اجل الطلاء الداكن الذي يأتي من جهة الشهوات اجل الشمس التي تستمد اشعتها من رماد غابة احترقت اليس الليل هو الاشعة المحترقة التي تتصاعد من السماء نحو الاسفل من مواقد جِدات قضين نحبهن وعكات حنين فاتر ومن مواقد آلهات مُراهقات يتمرن سراً على العجنات السرية للبشرية في الليل نعم في السخونة التي...
تعرفين أن الحب هو كل ما املكه لا بيت لي ولا قشة تصلح للمبيت لا شارع يقود الى وطنِ ما ولا زقاق مهترئ للتبول لا حبيبة امشط جدائلها في الفجر ولا عاهرة احتمي بها في الشتاء الحقير لا ورق أكتب به وصيتي الأخيرة كطاغية طُعن بخنجر مظلوم ولا حزن سائل بما يكفي لأبكيه وافرغ للأبد امي جف ضرعها...
تجلس كاستفهام مُتهم بالبُكم تتأمل فتات إعمار مبعثرة كالاعضاء البشرية على أسفلت الخرطوم تدرس خريطة حُزنك من الرأس، حتى السُرة وما تحتها من موبقات الكأس كمنبه شرير يطرق على رأسك والدوار السكران كدرويش مبتلى بالحب يبتهل للموت تجلس وذاكرة الأمس تُجرجر ارجلها الرخوة على مساءك الشارع كما كان دائماً...
تتعرين احياناً خيال ألهة ثملة أرادت أن تختلق أزهارا لغير الحديقة فكرة امرأة لا تلفظ العشاق بغير هُدى لشبح الجانب الفارغ من الفرِاش الانطواء على احتمال رجل يشبه ازقتك المتعثرة بصخرة من الظن للقهوة التي جفت تتعرين وانتِ تُذاكرين الطريق المُفضي لشهوة شاعرية ولموت أقل من الجُثة بطعنة تتعرين لجوغة...
في ليل الغُربة والواحدة بعد الحزنِ تفتح فمها المتعغن نحو الجُرح المُتعفن والنافذة تحشو ملابس نومي باسامي نساء يسكنا في غرف الروح السرية والليل يطنطن و ملاءآتي باردة كعيونِ القتلة ما هذا الحزن الجالس بأريحية على الصدرِ خذ يا حزن فراشي وفرشات اسناني ما دمت مقيم خذ اردتيتي التحتية...
فلندرك ورطتنا نخرج عن هذا الضيق الذي لا يتجاوز مدة عانة إلى وسع الوجعة عالمنا هذي الحلبة نحن الأطفال نقاتل في هذي الافياء ونموت بلا حُزنِ كصرصورٍ اعرج او كلبة فلندرك ورطتنا وننام الآن بلا أعين لا عتمة تفوق نهارات الحرب وصرخات البارود و الصمت المتجمد في وجوه الصُحبة لا عتمة تتسرب في...
هذا الفجر استيقظت أقل بؤساً من المعتاد بائعة الفلافل لم تدلق زيتها الحار على رأسي وجدت مقعدا بطريقة ما في حافلة ما إلى مكان ما الولد الذي يقف هناك لم يكن لصا فلم أفقد هاتفي الفتاة في جواري لم تكثر من دهاناتها فنزلت بلا أي عُطب في النفس وجسدي شهواته نائمة لا مخالب تغرس عميقاً في نظرتي...
بخبث الكلام النبيل بطين الفتاة التي قالت احبك لرجل بلا اُذن بجعجعة مطحنة قريتي والنساء يجلسن في انتظار الدقيق لبرهة من (الخُمرة البلدية) وشيء من الدهون القروية المؤنبة للاشتهاء بوهج الشمس البتولة تغسل عن الاردية الليلية أفكارها الطافحة بالغواية بالطحين الذي ندفع ثمنه أياماً من الجوع والصمت...
بخبث الكلام النبيل بطين الفتاة التي قالت احبك لرجل بلا اُذن بجعجعة مطحنة قريتي والنساء يجلسن في انتظار الدقيق لبرهة من (الخُمرة البلدية) وشيء من الدهون القروية المؤنبة للاشتهاء بوهج الشمس البتولة تغسل عن الاردية الليلية أفكارها الطافحة بالغواية بالطحين الذي ندفع ثمنه أياماً من الجوع والصمت...
تقول زينب حين نهداها يضيقان قليلاً تقول اصمتا كطفلين يمرحان بأصابع الغابة يهدءان انا الذي انتفخ كالفضيحة تقول حين تغسل الماء بجسدها رويدك رويدك حتى لا تصاب بالزكام تقول حين تخرج غير مهيأة للتنزه ثم تلمح الحرب ترتدي جثة خضراء وبعض العلامات العسكرية لا أملك فرجا لتغتصبني لكنني املك...

هذا الملف

نصوص
531
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى