اعتقد أن العالم معتوه
أنه يحمل الضحايا جرائمه
لكن الكلمات هي المُجرم الأول
الكلمات ذوات العضلات، وتلك اللطيفة التي لا احرف لها
فتخيلو لو نيرون في روما
قبل الاحتراق بشعلة او شعلتين
لو أن احداهن صرخت لنيرون
لا نار أكثر اشتعال من قلبي المفتون بك
لو أن الاسكندر وهو يبحر في رحلته التاريخية
سمع بأن...
في اوقات اُخرى
حيث يكون الضجر مثل عرق الظهيرة
مشبعا بالعفونة
وحيث تكون السماء قريبة جداً
ننحني لنحمي رؤسنا من الزُرقة
وحيث تكون الاشجار اطول من قامة السماء
والوقت أقصر قامة من القُبلة
ننحشر
في أحذية المارة
لنتفادى كمين المشاوير الشريرة
في اوقات اخرى
نتحول
لجنائز وسيمة
ونطارد الوجوه التي تبتسم...
وطن للبيع
مشوياً إذا ما شئت
مغلياً إذا ما شئت
مطبوخاً هو الافضل
يسألني رجل عابر
ماذا تبيع؟
اقول وطن.
يقول لا
ظننتك قد تبيعُ بصل
فزوجتي تُريد أن تطبخ ..
كما تعرف ....
اقول
أجل
أجل
أجل
وطن للبيع
به 30الف شهيد، به 60 الف شهيد
به مئتان الف شهيد
به القاتل
يُصنف في الصحيفة بطل
وطن للبيع
به أشعار...
انا غريب الأطوار كما يُخيل لي احياناً
ليس بالشكل الشاعري
بالشكل المخبول قليلاً
يعني أنني لا اميل للوحدة الكئيبة تلك، وأكتئابي لا يُكلفني الالاف من اعقاب السجائر شهيد شتائم ليلية
لا احفر على الجدار اسماء وعناوين وخيالات جنسية باردة
ولا اغرق بالكامل في كوب من خمر
واُهذي بشخصيات من العصر الفكتوري...
لقد كان استبدالك سهلاً
مثل تغير محطة على التلفاز ، يد المّذيع تعاركني على الريموت كنترول
انا الحقيقي
انا أنتصر
أضع قناة وثائقية عن موسم تزاوج الدببة
كان استبدالك سهلاً
مثل قطعة حصى في الحذاء ، هل أرج الحذاء مقلوباً لتسقط ؟
بالطبع لا
أقذف برجلي في وجه المشوار
كان استبدالك سهلاً
صديقتي ، تلك التي...
الى كارل ماركس :
لم تربح الراسمالية
باع العمال أعلامهم الحمراء
وإشتروا جوارب للشتاء
وأقراص فياجرة
ومجلة فكاهية
إلى داروين :
لقد كذبت لم نات من إتجاه القِردة
جدي الخامس كان ينهق
إلى ناظم حكمت :
احسدك
في المنفى تعلمت كيف تبكي ببلاغة
نحن وزعوا لنا حصصا ضخمة من الجنائز
وصادروا منا العيون
إلى...
انا غريب الأطوار كما يُخيل لي احياناً
ليس بالشكل الشاعري
بالشكل المخبول قليلاً
يعني أنني لا اميل للوحدة الكئيبة تلك، وأكتئابي لا يُكلفني الالاف من اعقاب السجائر شهيد شتائم ليلية
لا احفر على الجدار اسماء وعناوين وخيالات جنسية باردة
ولا اغرق بالكامل في كوب من خمر
واُهذئ بشخصيات من العصر الفكتوري...
كطفل يعبث بالعُمر، غير مُدرك لخطورة الذاكرة، اُمسك بممحاة،
اتنقل كالمومس الخبيرة
بين اعين مُشتهية سِراً، قُدرتي الخارقة، في مواجهة العالم بسيقان ذهبية
هاربة من ازقة الولادة، الى سخونة الليل
بقلمِ مُتصدع
كوجوه الغرقي
اقتفي أثر ليلة طِفلة
في زحمة ظهائر مُتعاركة
اتنهد كالاسير، حين يلمح الضوء،...
نحلم
بمُدن من الزجاج
من الطين البدوي
ومن الليل غير (الغتيت)
ذاك الذي يسحب عنا الملاءة ويواجهنا بصور الغائبين
بالحرير يزُف البنات إلى دوائر الرقص
يأخذهن الشبق المُشاغب
نحو ضحكةِ تقبع وحيدة في مفترق إلتهام
بالعصافير
تدخل مدرسة الربيع فرِحة
تضع حقائبها المدرسية على الأغصان
وتتمرن على اُغنيات النسيم...
لقد كانت جيدة
فيما يتعلق بطبخ الأحداث والحوارات
مثلاً
يمكنها أن تفتت ست ساعات
لتحكي عن قطة نجت من حادث دعس
راسمة الحبكة
والتشويق ،
مشهد الهلع في العيون المحيطة بالقطة
سائق الشاحنة ، شاربه الأبيض نظراته القاسية
ستقول أن وجهه ليس بشرير
هو وجه رجل نجا من حب مسرع
لقد كانت جيدة في الدفاع عن المرأة ،...
كان يمكنني أن أكون فيزيائي جيد
لولا أنني رأيت احداهن تبتعد لالاف الكيلومترات
ولا تقطع بوصة
عن حافة القلب
وكان يمكنني أن اُصبح ناظر مدرسة حكومية رديئة
اُمرر الصغار الى مذبحة الوظيفة
لكنني اكره النظارة الطبيية
النظارة الطبيبة
والأباء الوقحين
كان يمكنني أن أكون مزارعاً بارعاً
امرن القمحات على...
من أي بابِ ستلج المساء
تستل حُزنك من دمعه
تشطر الخوف نصفين
نِصفٌ تعد به العشاء للقصيدة الطفلة
ونصفُ
تهبه للغرباء
العائدين من ليلهم دون بيت
مكدسون بالشتاء
أي وجهِ
سترضعه نكتتك الجديدة
ليضحك بمزاجِ سليم
تمضي لأمك
التي إنتهت دعواتها في خزانة السلطان
من سيبكيك الآن
في عدمك المنزوي تحت اجنحة الريح...
استدرج نهدك باُغنية عن القمر
استدرج القمر بالوحدة السكرانة
استدرج البلاد
برائحة الدم
استدرج الجارة الفاتنة بفضيحة مكتومة
اتعرف على صورتي في المرآة
بالتهشم
اتعرف على البيت
من حُزن امي
اتعرف على الغُرباء من طريقتهم في البكاء
استدل على الخطيئة بركعتين
استدل على فمك بقطعة جُبن
استدل على الشجرة
بفكرة...
نحلم
بمُدن من الزجاج
من الطين البدوي
ومن الليل غير (الغتيت)
ذاك الذي يسحب عنا الملاءة ويواجهنا بصور الغائبين
بالحرير يزُف البنات إلى دوائر الرقص
يأخذهن الشبق المُشاغب
نحو ضحكةِ تقبع وحيدة في مفترق إلتهام
بالعصافير
تدخل مدرسة الربيع فرِحة
تضع حقائبها المدرسية على الأغصان
وتتمرن على اُغنيات النسيم...