انها لعنة يا أمي ، اودكِ أن تعتذري كما تفعلين فيما مضى
اطلبي مني ان ابصق على كفك
اصفعي العالم
لارضى
اصفعي المدينة لأبتسم
اصفعي الحبيبة لتجف النافذة المبتلة بالكئابة
اصفعي قلبي
ليكف عن التبرع بالاكتراث
لوجوه باردة
كقفازات عامل في مصنع ثلج
في الماضي كُنت اعتقد أنني المسؤول يا امي عن كل شيء
انني رب...
مُخضرة مثل الحُزن
في زاوية ظل
مثل الوقت في حنجرة مذياع تجاوزه بيان
مُخضرة
كالسيسبان القتيل هو المتهم بالتعالي على الثمرة ، يقطع الريح بعنقه
للمدينة مآذنها الضاجة بالإلهة
ونصف جوعى في ثقوب الاحذية المسافرة بين الجُثث
والموت اخضر
لا زال نياً في الاحتمالات المُتعددة للحرب
وفي كل ذلك
كانت النافذة...
إن عملية تشكيلي ، اخذت وقتا فسيحا
من الحُزن
والألم
والجنائز العبقرية ، لجثامين صُدف ، ومواعيد قديمة
وكل غائب اخذ شيئاً ثميناً
وترك لي ما كان ينبغي أن يرمى في المزبلة
احداهن تركت كلمة فارغة
كزجاجة عطر
لا يزور القميص
لكنه يؤجج فكرة المساحات القاتلة
وتلك التي تركت حمالة صدر
لتنبه القلب
أن مُضاجعة...
قالت لي في رسالة مطولة
أن الجنس هو ما كان
لا شيء غير ذلك
وكشاعر كان ينبغي لي أن اثأر ، أنها أكثر الكلمات التي قيلت وحشية
لهذا جمعت كل تلك الاشعار القديمة
شطبت كلمة الوردة من جملة
" كانت تمتنع كذكرى ثملة ، وتعطي كوردة "
استبدلتها بعاهرة
لم اشعر بأنني قد انتقمت
القصيدة التي قلت فيها
" انت يا ابنة...
يقولون أن الشعر ، يصيب الاصابع بالتأتأة
لأن كلماتها المتجولة
اسفل التنانير القصيرة والطويلة
تأكلها قصيدة جائعة للحب
كذبوا
اولئك الذين افترضوا في الشعر غير الشعر
اولئك الذين جلسوا اسفل نوتة موسيقية
ينتظرون ان تسقط
قطعة عنب
اولئك الذين تنزهوا في لوحة لفان جوغ ، وضاعوا عن البيت
والطُرق التي تقود...
الى مهاد
اخصائية المزاج
الفتاة التي في مللها ، تُسرح ضفائر الطُرقات
لنتنزه نحن القادمين ، من انقاض الوجوه التي قصفتها طائرات الوقت
الفتاة التي حين تجلس
تكتسب المقاعد كل ما يُمكّنها لتصبح ذاكرة دفء
الفتاة التي
حين قالت " انت لطيف على طريقتك "
انثت في فمي كلمات خشنة
مصانع للنبيذ المعتق ، ضربت...
شجرة
من هذيان فأس
حمى الجوع التي اصابت المدافئ الباردة
لتطهو اطراف اشجار لم تنمو
سوى في انعكاسات الماء / على الماء
ربيعا كنتِ
اوراقي التي تساقطت كم حاولت في حضورك
أن تدعي
أنها كانت تمزح
راقبتني اخضر فيكِ من البعيد
بينما على الارض
يُكنس النصف اليتيم مني بأيدي الحظ
ويُرمى في سلال الفراغ
لازال...
لقد قُلتُ لكِ كثيراً
أنني لستُ ذلك الرجل
صحيح أنني لم اقلها بهذه الفداحة
لكنني اخبرتك
إن كبريت التمساح
لا تسبح داخله التماسيح
وذات مرة
وانا امشط شعرك برداءة تشبهني ، بفوضى تشبه جلساتنا ، بحميمية تشبه ما تتفوهه اصابعنا من شهوات مفخخة
قُلت لكِ
أن الأشياء التي لا تملك جسدا
يحدث أن تتهالك ايضاً...
في الذاكرة المحمومة
النائمة في فِراش غير مريح ، اتنقل هنا وهنا
بقلق فائض عن المخاوف
اختبئ كلما طرقت نافذتي عصافير غير مؤدبة الشدو، ذلك أن الصباحات هنا
لا تُجيد التقاط النعاس من الاعين المبذولة لغير النظر
هذه الشكيمة التي فطرني عليها الرب، تثير هلعي دائماً، احياناً يُخيل لي
أنني قد شهدت لحظة...
هل انا بذلك السوء ؟
هل العالم بذلك السوء ؟
قلبي بركة قاذورات ، تطفو فيها صور ذات اكثر من بعد ، و زجاجات لقصص حب فاترة
قلبي حمام عمومي
يضج بالمؤخرات السوداء والبيضاء
قلبي طائرة مصابة بالحيرة
ما دامت تمتلك اجنحة
لماذا تحتاج لحذاء
هل انا بذلك السوء ؟
من الجيد أنني لن اجيب عن ذلك السؤال
ولن اعطي...
لقد كانت جيدة
فيما يتعلق بطبخ الاحداث والحوارات
مثلاً
يمكنها أن تفتت ست ساعات
لتحكي عن قطة نجت من حادث دعس
راسمة الحبكة
والتشويق ،
مشهد الهلع في العيون المحيطة بالقطة
سائق الشاحنة ، شاربه الابيض نظراته القاسية
ستقول أن وجهه ليس بشرير
هو وجه رجل نجا من حب مسرع
لقد كانت جيدة في الدفاع عن المرأة ،...
لماذا علينا
أن نتكلم ، وأن نصمت
وأن نخلع القمصان
ليرتديها مقبض الباب
لماذا علينا
أن ننبش بأظافرنا الجلد الاسود الداكن لمقبرة الروح
لنُخرج جُثماننا من هناك
ونتأكد
أن موتاً حقيقياً قد حدث
ولماذا علينا
أن نُعيد دفننا
ثم نرتدي تلك الاقمصة ونخرج لموعد بين الاحياء
دون ان ينتبهوا لنا
لماذا علينا احتمال...
من هذه النافذة
حيث الأصص
تُسرب وحدتي للجار
و حيث المجاز يقيس باصبعه اتساع الطريق
نحو الحنين
الذي يُدخن
فينا النعاس
من النافذة
يبدو العالم موغلاً في الضيق
وعلى عكسه يبدو المنزل اضخم من اتساع الخيال
فطوال تنقلاتي هنا
لم اعلق في زحمة مرور
بين غُرفتي والحمام
من النافذة
اُشاهد الطُرق توكل الاحذية...
ولكنِ
نذرتك للبداية
للالم
للوقت في هذيانه الليلي
للقرآن
اذا انفصلت به
نون
عن خيانات القلم
للوحشة
والطبع الطفولي في دمي
للطرائد
حين تحيي فينا ثورتها
لتقتلع السهم
للمؤمنين
بتفاهة الايام
للمسرح العبثي
في لغة الشوارع
حين
يكشطنا " العرم "
لاوكار الخمور تحرق تحت ساقيها الرجال الاثرياء
للبومة حين تُهيج...
علينا أن ندرك أنه
في لحظة ما من الشوق
الاشياء ستتهاوى
و لن نكون بنشاط أن نوقف السماء عن الارتطام بالمشيئة
ولن نبحث تحت الانقاض
عن ملائكة ناجين
دفاتر لشكاو، خطايا بسيطة ، مثل انشاء حرب ، او كسر قلب
ثم من قال
ورب الحُزن
أن شيئا ما كان ينبغي أن يدفعنا لنقطة أمان
الصدر المنتفخ نحونا بعفوية المتسول...