محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

هناك بلاد .... لها ذاكرة مهوقني يمارس وحدته الفسيحة في مُتسع صبية اشواك دريسة تأكل الارجل الزاحفة من بين مسالخ الحر نحو ظلال الوصول هناك الأرض امنا المُشبعة بالخصوبة والاطفال ، والدُمى الساذجة اعفيني من الحب في المقابل سارهن عنقي للمقصلة لبنات اوى لسيف الحُزن ، لمفراكة الألهة تلوك...
يالله اجعلني احتملهم ، واحتملني ايضاً وأن امتلك الصبر الكافي لارغي الصابون ، في الاستحمام الشروري وأن امتلك الشغف الكافي ، لا اقول لامرأة ما ( تعجبني تسريحة شعرك ) وأن احلق لحيتي بتأن كرجل خارج لموعد مكدس بالارتباك وأن انام في الوقت الذي ينبغي لي أن انام وأن استيقظ في الوقت المناسب قبل اثارة...
حين اعارتني صديقتي Jojo Luka كتاب (اخرج في موعد مع فتاة تُحب الكتابة) اُصبت بالحيرة ذلك أني اعرف انني اجيد الكتابة، وأنني اسوأ اختيار لأمرأة، مما يجعل فتاة تُجيد الكتابة يسوؤ الذين يُجيدون الكتابة، لا يُجيدون ابتكار الاحداث، مُصابون بتفاصيل اخرين، مزاجيين كالاوراق الفارغة، تحبل بما...
اجلس وحيداً يجلس قُربي كتاب بكسل مُسن يهدهد كلبته المُراهقة يراجع الشيب وعدد النساء اللواتي ساهمن في زرعه بخمول السجين الذي زهد في فكرة انهيار الجدار بطموح الثائر الذي يرى المشانق تأكل وجباتها المناسبة بخجل الفتاة التي تلقت قبلتها الاولى بارتباك الناسك الذي لمح فخذاً مطليا بالسمرة وبعض...
كان يمكننا أن نجعل الامر بسيطاً جداً اقصد لو أنني بينما وانا عائد من ميدان الحي القريب لم اتعثر بكتاب ممزق لنيتشه لاسقط مُبكراً عن الحبل قبل حتى أن اكمل دوري الكامل في التهريج لاُشنق بيدي واصفق بايدي الاخرين وابكي بعيون الله كان يمكن أن نجعل الامر ابسط ان احُبك مثلاً وأن اخلع حذائي...
لقد طالبت امي بمحاكمة العالم ، لانني لم امت مبتسما وقد كُنت مندهشاً من ذلك و اندهش صديقي الذي سمع الخبر من صديقي الآخر وهو ممسكاً عضوه يتبول على جدار وقد اندهشت بائعة القهوة المُفضلة عندي وهي تعد احدهم باثدائها اندهشت الطاولة التي انهكها الثبات الطويل ولكنها كانت تملك ارجلا اقوى من خيبتها...
يخرجن ليلاً باردات مثل شاي المآتم، غير مكترثات كالندى الشتوي فتيات الحُزن الصافيات يؤنبن الخمر، والازمنة الزرقاء، والكتب العريقة يضعن اصابعهن على شعر الصدر يضحكن كالغانيات ثم يرقصن بارجل حافية يعرفن انفسهن بلا اسماء بل بروائح الازهار كنساء يقربن من الضوء من جهة نجمة ويقربن من الليل من...
حين يلفظون اسمك اعمل مُصححا اضيف بيقين الناسك ( عليكِ السعادة ) في حقول الذُرة حين يجمعون المشاعر الدافئة ، والكلمات العفوية في جوالات الخيش ويبيعون الجُهد لكروش التجار اعرف أن ابنا لكِ ستغلبه الكسرى وسينام على بطنه وسيزهد عن المغفرة اسميتك يا بلاد بأسم الحبيبة لأنك اردتِ أن انذر يدي...
كُنتُ في طريقي الى الله حين انقلبت الحافلة وفقدت حقيبتي المكدسة بالايام والمواقف ، و بطاقات النجاة ورُحت وانا اخرج من المشفى برجل واحدة ويد واحدة وجانب ايمن فقط مني وبحيرة اكبر من خذلاني للعالم رُحت افكر ماذا سأقول لله وقد فقدت جميع ادلتي انا الذي حملت قلبي بكل السكاكين التي تناوبت...
منذ مُدة شاركني احدهم حانة رثة كان رجلا مختلا ربما او رجلا خسر ربه في قمار قال لي بأنه رجل فضائي، اقسم بذيل جدته التي توفيت صغيرة كان عمرها عشرون ألف عام ثم حكى لي عن ارضه والازهار التي تنمو افقياً تطل من الجدران كعيون فضولية تحدث عن النساء هناك، كيف يرتدين ثيابا محاكة من البلور وفي...
لو تخرجين الآن من شقلبات المساء في اقمصة الضوء الخفيف في وداع النهار لو تنكسين راية حربك المغرورة لنجلس هنا ، في تمام التعافي ، نُغني البنفسج ، ونخل الشمال ، وعاج الجنوب ، و نقارة القادمون من غبار التنقل بين الحروب ، وضفة خجولة تُكحل ارجل زوارها بالطمي وذاك النعاس الازرق لليل في طُرقات امدر...
القيامة امام الباب لا وقت للشجار حول غسل الصحون وكي الأقمصة لا وقت لتسريح الشعر، وارتكاب الفرح وكأننا نملك الوقت، والله ، ومقاعد الانتظار ارمي الباب بعيداً لا وقت للطرق ارمي النافذة ايضاً لا نُريد تأمل الريح والاشجار يلهون بالمواسم فليزحفوا نحو الداخل اخلعي الاقمصة جميعها ولتضبطنا...
ها هو الوقت من اسطبل الحرب سبتمبر الفتى الغض.... الغزال الجامح المراة الحائلة ... الشبق الخجول يزحف على رجله اليمنى وباليسرى يجفف احزان الأرض لا حرب تطال الوقت عادة الوقت تطاله الاشجار، اللأمطار السعيدة ربما تطاله التصدعات غير المقصودة في فيزياء الرغبات و نمائم النساء اللواتي يتجولن...
لقد عُدت في هذا المساء ثملاً كنت بحاجة لأكتشاف هذا الشعور عن قرب هذه الخفة الزائفة هذه القدرة المخيفة على إرتكاب الصبر هذا الحزن الإباحي المُخل ثم فكرت كنتِ تحبين هذا الضعف القوي في هذه الهشاشة التي يتطاير لعابها الساخن حين اضمك حين اهمس في اذنك بينما تنصت اللحظة والنافذة والفراش كيف...
انها لعنة يا أمي ، اودكِ أن تعتذري كما تفعلين فيما مضى اطلبي مني ان ابصق على كفك اصفعي العالم لارضى اصفعي المدينة لأبتسم اصفعي الحبيبة لتجف النافذة المبتلة بالكئابة اصفعي قلبي ليكف عن التبرع بالأكتراث لوجوه باردة كقفازات عامل في مصنع ثلج في الماضي كُنت اعتقد أنني المسؤول يا امي عن كل...

هذا الملف

نصوص
538
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى