محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

ها هو الوقت من اسطبل الحرب سبتمبر الفتى الغض.... الغزال الجامح المراة الحائلة ... الشبق الخجول يزحف على رجله اليمنى وباليسرى يجفف احزان الأرض لا حرب تطال الوقت عادة الوقت تطاله الاشجار، اللأمطار السعيدة ربما تطاله التصدعات غير المقصودة في فيزياء الرغبات و نمائم النساء اللواتي يتجولن...
لقد عُدت في هذا المساء ثملاً كنت بحاجة لأكتشاف هذا الشعور عن قرب هذه الخفة الزائفة هذه القدرة المخيفة على إرتكاب الصبر هذا الحزن الإباحي المُخل ثم فكرت كنتِ تحبين هذا الضعف القوي في هذه الهشاشة التي يتطاير لعابها الساخن حين اضمك حين اهمس في اذنك بينما تنصت اللحظة والنافذة والفراش كيف...
انها لعنة يا أمي ، اودكِ أن تعتذري كما تفعلين فيما مضى اطلبي مني ان ابصق على كفك اصفعي العالم لارضى اصفعي المدينة لأبتسم اصفعي الحبيبة لتجف النافذة المبتلة بالكئابة اصفعي قلبي ليكف عن التبرع بالأكتراث لوجوه باردة كقفازات عامل في مصنع ثلج في الماضي كُنت اعتقد أنني المسؤول يا امي عن كل...
الذي مسح بقع الدم في قميصه الداخلي وانكر الحادثة اولاً كيف يدها التي علمتك التمدد في الاخرين كيف رعشتها الساخنة حين نمت وفي الجوف ملح النهاية كيف عيناها اللتان زارتا اُغنيات الحديقة على صدرها أيها الخنجر المغلوب على دمه أيها المُتهم دون ذنب سوى الموت المنتهي في مقدمتك الخجولة ايها...
كانوا حزانى اصابعهم مراوغة بشدة تقبض الموت من اشيائه يصرخ الموت تتحرر امرأة او صَدفة او زهرة في طور الاحتضار كنجارين نطرق الاشجار في المسامير نثقب المسمار نثبت عليه الشجرة نصنع منه اريكة كنبة من المسمار تجُن الغابة كطباخين مهرة نطهوا الايدي ونطعمها للخبز للقمح ايضاً لا خبز يكفي...
في الحرب مثلاً يكون الحب عنيفاً الموت يجعل لليل رائحة جسد شبق و الفجر صافرة انذار تشير الى ثقوب الروح والبيت تابوت ذو نوافذ وابواب الموت يجعل للاعتذار مذاق الهواء ويجعل القبلة تبدو كشعاع يباغت جُفني سجين ناجي للتو من جدار مكدس بالشخبطات يجعل لاصابعها الكريمة اصابع أكثر جرأة في نبش الاشخاص...
ثم كانت بدايتنا في حضيض الوقت المدانون بايدي الصُدف المشبوهة برابرة كنا وانصاف رجال قادمين من محكم احزان المدينة مكدسون بالازقة والجوع في الايدي كدمات اجداد اطفؤوا اجسادهم مرغمين على سجادة الليل وناموا يحلمون بالركعات الاخيرة للحرب سبقونا الى النسيان كثيرون لكن نحن اختلفنا في مفترق...
خذي ايتها الشتاءآت الطويلة هذا الربيع لم اعد اؤدي دور الزهور خذي أيتها السيدات الجميلات، هذا الفم اصنعوا منه مذياعا او علقوه على المشجب، ليخيف اللصوص ليلاً او اصنعوا له غطاء وحولوه لبرطمان، تدخرن فيه الملح والفلفل الحار وجروحكن النابته في قبضة الليل خذي أيتها الحروب، هذي النوافذ فلا...
ليس الوقت مُلائما لا وقت مُلائم إن كان لابد أن نُضاجع احداهن فليحدث ذلك الآن قُرب الميناء والسفن البخارية تشخر، كالانفاس الاخيرة لموتى التعذيب فليحدث على كنبات الحديقة المُبللة بالمطر، والمؤخرات المؤدبة فليحدث في القطارات الحديدية المهجورة على عتبة منزل قديم قُرب ماخور مغلق داخل مقبرة فلا شيء...
امنيتي الأخيرة أن تلفظني القُبور لأنها تعاني من الحساسية اتجاه لحم الشعراء المهزومين وأن اُدفن بين اثدائك تتقبلني بشهوتها المتقدة مثل الاذعان هناك في المضيق الاسمر المُفضي نحو شراك الغجر المجازيين الذين ملوا الترحال وسكنوا النساء المُنكسرات كمُدن زنجية احنت اشجارها للطائرات هناك حيث يُمكنني...
اُريد أن اكتب بيانا يشبهني يشبه الوجوه المتفسخة بالطاعون والقطة المدعوسة على الاسفلت و الكلب الذي اصابه الجرب يشبه الصرف الصحي الذي يجرف اسرار المدينة نحو الانوف بيان مطرز بالشتائم بطوابع بريدية عليها علامة الصليب والدم المُنسال من الرومان القدامى اولئك الذين صُلبوا عرايا على الكتب والدروع لقد...
هُناك قطيع من الألغاز في الخارج ليس خارج جداً الخارج المجازي الخارج الذي احياناً يبدو بعيداً جداً بالنسبة لرجل وقع في الحب لتوه يبدو الخارج في المريخ وربما خارجه وبالنسبة لامرأة تعرضت لخيانة يبدو وكأنه يشاركها الغرفة خارج جسدها ، قرب ملاءتها تماماً بالنسبة لشاعر وحيد يبدو على النافذة ولكن أينما...
أنا الضباب اجمعي يديكِ لتقطفيني من أيادي الغيب إن استطعتِ أنا الهواء السام اسير على حواف الحالمين بالبحر اسممهم برائحة الاعشاب البحرية لكي يكفوا عن انتظار الحب حين يأتي من مُخيلة الضفاف أنا السخام العالق في جفن الحبيبة ليلاً أوقظها في منتصف البكاء لأستعرض أمام نوافذ النسيان صوراً جريحة عن الحبيب...
كصبارة وحيدة يدعكها الشتاء ولا صدر يضمها يبتلع صرخاتها الصدى وتتفتت احزانها في نهاية الرمل هكذا ابدو لي وانا اتسلل خلسة كقط الى مطبخ الذاكرة التهم الحمام المنسي خارج القفص استلف قطة جارة لمضاجعة وانسى أنني مجرد قط رث لكنني في النهاية حين اشبه القط الرث او اشبه برتقالة مفعمة بالنعومة او اشبه حتى...
جُرح على كتفك وحديقة من المشعوذين يتلون فراشاتك القديمة في غبار الرماد و مطر يتسكع بين نهديكِ ، كقطيع جنرالات يتفقدون رائحة الصرخات الاخيرة للموتى هكذا انظر لكِ بعد سنين من الحُزن والافلات والارتباك انظر اليكِ كرصيف يُشاهد صحراء تأكل بحراً من النساء كوطن يرى اعلامه تتحول لمنشفات ، واربطة احذية ،...

هذا الملف

نصوص
541
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى