اليوم
نظرت الى الشمس
كانت بريئة
كان.هناك مطر يهطل
وكان هناك حنين امرأة يرن في هاتفي
وزجاجة ممتلئة على جوار المقعد
في السيارة التي اتخذتها مسكنا
فكرت
في شواطئ توتي
في الكمين الذي يستيقظ بعد منتصف الليل
في المسرح
وموسيقى عقد الجلاد
في الحبيبة التي نسيت ثياب تحتية تخصها في حقيبتي
ثياب امضت معي من...
للغابات أنة جريحة
مُبعثرة كالدعوات
تتلفقها اصابع الريح
العائد من كرنفال المطر
هكذا يقول جدي
ذو الاسنان الزرقاء كالكرم
وهو يفرك اصابعه
بحثاً عن حُلم حطم ارجله في عام 85
عن امرأة
اصغر من أن تتسع لفراشه
وعن قرية
باعت اسرارها للنهر
وعن وطن
مطلوب في جريمة زنا
كنت طفل النهر، ابن النيم
وحفيد مركب عاشر...
اليوم
نظرت الى الشمس
كانت بريئة
كان هناك مطر يهطل
وكان هناك حنين امرأة يرن في هاتفي
وزجاجة ممتلئة على جوار المقعد
في السيارة التي اتخذتها مسكنا
فكرت
في شواطئ توتي
في الكمين الذي يستيقظ بعد منتصف الليل
في المسرح
وموسيقى عقد الجلاد
في الحبيبة التي نسيت ثيابا تحتية تخصها في حقيبتي
ثيابا امضت معي...
الذين أدركوا فخ اللغة
كشطوا ألسنتهم، او تبرعوا بها للسماسرة
" تصدعات وبقايا كائنات ذوات بقع غاتمة في اللهجة الأم "
نسوا وهم الأبواب المخلوعة للحظة
و استمالوا المخيلة
ليتعروا من أوهام التلصص
شربوا المأساة باكواب زجاجية شفافة، لا ليتعرفوا على المذاق بل ليلفتوا انتباه الموت
الذي يأتي غفلة
كم كانوا...
الهي
تعال نُصفي الحسابات قليلاً
اعِد لي ليلي
اعِد لك الصلوات التي ابتلعتها الحانة
اعِد لي النافذة
اعِد لك النساء اللواتي عبرن من هنا
مبللات بالحنين و الشهوات
اعِد لي الصخرة امام البيت
اعد لك
الطفل مني يلهو باغصان النيم
يُطارد اليعاسيب في الخريف
ويحلم بأن يكبر ليتزوج سالي او ساندريلا
إلهي هذا...
لم افشل في حُبك
ذبحتك فقط لصالح قصيدة
هكذا اُبرر يدي
حين تلتفت في الظلام
و تتشبث باُغنية صامته
اُبرر
لازهاركِ مذبحة العصافير
اُبرر لأوتار متشابكة، كاسئلة الأرض والمانجو
في صدرك النائم في ارضية التخمين.
ربما في مساء اصفر
تكتشفين الأغنية، في مزحة ماكرة تطلقها القهوة
يصدقها مُقهى مُتعب قليلاً
من...
بليونة
تمضي الى جسدها
تتنزه
تُسمي الطُرق المُفضية نحو الازقة
البثور
هذه مواضع لأكل الفُشار
تُسمي الوجنة
اصبع إله شارد الذهن
تُسمي فمها
عنب غاضب من اصابع صبية
تُسمي حلمتيها
قُفل يُشجع على السطو
انا المُنشغل
بجغرافيا العدم
اسأل أين المقبرة؟
لا تتعجل
هناك موت يميتك
و موت تحيا فيه أكثر
تقول
في سالف...
كتبوا في البداية، ليجربوا النسيان
تذكروا أكثر
الحبر المعطن بالبيوت التي لم توجد
الابواب التي فكت مقابضها غاضبة
لأنها لم تُطرق
الحبيبة التي خلعت فستان أيامها ومضت بلا ذاكرة
الجُندي الذي نسيّ كيف يُمسك شجرة تتهاوى
البيت الذي رحل الى الخليج
الشارع الذي رفض الالتفات للخلف
تذكروا
حتى مقبض الباب الذي...
في الطفولة الماكرة
كطفل سوداني اسود ، مرقط بالالغاز
كطفل جُرح بالخيبة في اول الامر
ففي العتمة الصماء التي جئت منها ، في العتمة التي لا لغة نقولها ونزيفها ونضع لها ربطات عنق
كان الاطفال هناك ، بتحدثون عن الضوء ، مغشوشين مثلي
لم يعرفوا ان الضوء في الخارج
كان قرية تحترق
في الطفولة
وانا اقف في...
كصبارة وحيدة
يدعكها الشتاء
ولا صدر يضمها
يبتلع صرخاتها الصدى
وتتفتت احزانها في نهاية الرمل
هكذا ابدو لي
وانا اتسلل خلسة كقط
الى مطبخ الذاكرة
التهم الحمام المنسي خارج القفص
استلف قطة جارة لمضاجعة
وانسى أنني مجرد قط رث
لكنني
في النهاية
حين اشبه القط الرث
او اشبه برتقالة مفعمة بالنعومة
او اشبه حتى...
سيقولها الجميع
النجار الملطخ بدماء الغابات
الجندي الملطخ باجساد حزينة
المهرج الذي نسيّ كيف يبكي مع الوقت
الفتاة القادمة من موعد تالف' بروح مثقوبة و جسد مبتل بالخذلان
الرجل الذي يدخن في المقهى بحزن' كمن دفن جثته بنفسه او كمن شاهد الموت يتوارى في جسد يخص افراحه
الكلب الذي رفع رجله وتبول في...
لا احد يأخذ موعدا مع الحُب
اعرف شاعرا ذهب الى حديقة بحثاً عن قصيدة
سقطت عنه
عاد يحمل قلبه
مطعوناً بعطر
اعرف جُنديا
خسر زراعيه لانقاذ احداهن
خسر زراعيه
وعاد بامرأة كاملة
اعرف شارعا
مرت به احداهن، تحول لمحطة
مكدسة بالابواب
لقد وقع في الحب
الذي اطلق رصاصة طائشة امام محل الاحذية النسائية
كان على...
تأخرت لدقائق
هناك
الباعة ينشدون اُغنيات السلع
الشمس تشوي الجروح والمخاوف
دخان الحرب
يخنق الأيام
العرق الحامض للعابرين يفوح باسماء بيوت مهجورة
واُخرى اختبئت في ألبوم صور
انا اقف
قُرب كبينة مبيعات صغيرة
اسأل الشمس، والمتسولين، وحراس البنك الوطني
هل تبقت فُسحة لدهشة ؟
صديق ما مات، كان خارجاً يبحث...
اُريد أن اقول أن القاهرة شريرة
والراديو في قلبي ايضاً، وهو يبث نشرات قهوتك، ولون البلوزة وطريقة مقابلتك للمطر
النافذة الخشبية
تلك التي تفتحينها بنعاس في الصباح، لتفسحي المجال لاغنيات مارسيل وعركي
لتخرج الى غصنٍ جار
والى اُذن عاشقة، يحدث أن تمر مصادفة فتتبلل بذكرى
الحنين شرير
لأنه يرفع الملاءة...